أعراض نقص هرمون السعادة | 9 أعراض اكتشفها وكن سعيدًا

أعراض نقص هرمون السعادة

هل شعرت بالاستياء يومًا ولم تعلم ما السبب؟ هل أخبرك أحد عن أعراض نقص هرمون السعادة، وكيف تقي نفسك منها؟

إليكم مقالي هذا أنوي منه أن تغمر السعادة روحكم بعد قراءته، فقط كونوا معي في السطور الآتية.

ما هرمون السعادة؟

يُطلق على هرمون السيروتونين (Serotonin) هرمون السعادة.

تُنتج أغلب كميات السيروتونين بنسبة قدرها 90% في الجهاز الهضمي، بينما يُنتج الباقي بنسبة قدرها 5% في المخ.

يساعد هرمون السيروتونين الذي يُنتج في الجهاز الهضمي في بعض العمليات بالجسم، مثل: الاستجابة المناعية، ونمو العظام، والهضم، ووظائف القلب.

بينما يعد هرمون السيروتونين الذي يُنتج في المخ ناقلًا عصبيًا بين الخلايا العصبية، إذ يلعب دورًا هامًا في الحركة والمزاج والسلوك والتعلم وغيرها من الوظائف المهمة.

مع ذلك لم يصل العلماء حتى الآن إلى كيفية عمل السيروتونين، وما دوره، وما أسباب نقصه بالضبط!

لذا ما زال العالم في حاجة إلى مزيد من البحث حول السيروتونين وأعراض نقصه وعلاجه.

ماذا يسبب نقص هرمون السعادة؟

ترجع أغلب حالات نقص هرمون السعادة إلى أسبابٍ غير معروفة.

لكن هناك بعض العوامل التي يمكن أن نُرجع إليها سبب نقص هرمون السعادة، مثل:

  1. العوامل الوراثية (الجينات).
  2. التغيرات الهرمونية في حالات الحمل، أو انقطاع الطمث، أو تقدم العمر، أو العلاج الهرموني.
  3. قلة التعرض للشمس.
  4. سوء التغذية.
  5. الضغوط النفسية المزمنة.
  6. التعرض لبعض الأدوية لفترات كبيرة.

ما أعراض نقص هرمون السعادة؟

يعد الاكتئاب العرض الأشهر من أعراض نقص هرمون السعادة، لكن هناك عديد من الأعراض الأخرى، نذكر منها ما يلي:

تغيرات في النوم

يساعد السيروتونين على ضبط الساعة البيولوجية للجسم، والدخول في النوم والبقاء نائمًا، ومِن ثَم الاستيقاظ في الصباح.

لذا يتسبب نقص السيروتونين في أنماط نوم غير معتادة.

ألم مزمن

هناك علاقة قوية بين نقص السيروتونين وبين الألم المزمن، مثل: الألم العضلي الليفي، أو ما يسمى فيبروميالجيا (Fibromyalgia).

لذا يمكن أن تساهم مضادات الاكتئاب التي ترفع مستوى السيروتونين في تخفيف الألم المصاحب لمرض فيبروميالجيا.

مشكلات التعلم والذاكرة

يمكن أن تكون مشكلات التعلم أو الذاكرة متعلقة بنقص السيروتونين.

كذلك ربما ينجم عن نقص السيروتونين قلة التركيز بسبب الحرمان من النوم.

القلق

ربما يكون القلق أو حتى الوسواس القهري من أعراض نقص هرمون السعادة، ولا سيما في حال عدم وجود أي سبب واضح للقلق، مثل: الضغوط النفسية أو الصدمات.

كذلك يمكن أن يتسبب القلق المزمن أو التعرض المستمر للضغوط النفسية في نقص السيروتونين.

انفصام الشخصية (Schizophrenia)

يمكن أن ترجع المعتقدات الغريبة والتقلبات المزاجية المفاجئة والسلوكيات المصاحبة لمرض انفصام الشخصية إلى نقص السيروتونين.

اضطرابات الأكل

يمكن أن تكون بعض اضطرابات الأكل سواء بالشره تجاه الأكل، أو فقدان الشهية من أعراض نقص هرمون السعادة.

كذلك يمكن أن يتسبب الاكتئاب في نفس الاضطرابات في الشهية.

فرط الحركة

يمكن أن تظهر أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) بسبب نقص السيروتونين.

الخرف (Dementia)

توضح بعض الأبحاث الحديثة وجود علاقة بين قلة هرمون السيروتونين في المخ، وبين ظهور الخرف.

كذلك يمكن أن تكون قلة السيروتونين علامة تحذيرية مبكرة للإصابة بمرض الخرف، ولا سيما مع كبار السن، إذ تؤثر قلة السيروتونين في الذاكرة والتركيز وغيرها من الوظائف المعرفية الأخرى.

الشعور بالعدوانية والميل للانتحار

الجدير بالذكر أنه يمكن أن يعاني المريض نقص هرمون السعادة دون ظهور أعراض، مما يبدو أمرًا مخيفًا للغاية.

كذلك يمكن أن تتمثل أعراض نقص هرمون السعادة في اختلال تجلط الدم، ومرض السكري والتأثير في وظائف الكبد والقلب، والسمنة وهشاشة العظام، ومتلازمة القولون العصبي (IBS).

هل نقص السيروتونين يسبب الخوف؟

يؤسفني أن تكون الإجابة عن هذا السؤال بالإيجاب، إذ يمكن أن يتسبب نقص السيروتونين في اضطراب الخوف (Panic disorder).

تشخيص نقص هرمون السعادة

يمكن أن يساعد تحليل هرمون السيروتونين على معرفة مستويات هرمون السعادة في الدم.

لكن غالبًا ما يلجأ الأطباء إلى تحليل هرمون السعادة في حالات الأورام المنتجة للسيريتونين فقط.

لذا لا يعتمد الأطباء على مستويات السيروتونين فقط، إذ يمكن أن تدخل عوامل أخرى تعيق عمل السيروتونين في الجسم.

كذلك يصعُب تشخيص نقص هرمون السعادة عن طريق الأعراض فقط؛ إذ يمكن أن تظهر الأعراض على الرغم من وجود مستويات طبيعية من هرمون السيروتونين.

يعتمد الأطباء على علاج الأعراض بسبب صعوبات التشخيص، ويمكن أن يطلب الطبيب تحليل هرمون السيروتونين لاستبعاد الأسباب الأخرى، مثل: عدم توازن الهرمونات أو أي إصابة بدنية أخرى.

علاج نقص السيروتونين

علاج نقص السيروتونين

وها نحن قد تطرقنا لسؤال آخر “هل يمكن الشفاء من نقص السيروتونين؟”

ذكرنا آنفًا أنه يمكن أن يلجأ الطبيب إلى علاج الأعراض نظرًا لصعوبات التشخيص.

إذ يمكن استخدام مضادات الاكتئاب، أو ما نسميه مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) للسيطرة على الأعراض. 

تُعد مضادات الاكتئاب أفضل علاج لزيادة السيروتونين، إذ تساهم في علاج القلق أو الاكتئاب اللذين يمثلان أصعب أعراض نقص هرمون السعادة.

يلجأ الطبيب أيضًا إلى تغيير أسلوب حياة المريض وينصحه بممارسة الرياضة، مثل: المشي أو السباحة أو الجري مع التعرض للشمس ليساعده في الشفاء.

يمكن أن يساعد تحسين المزاج على علاج أعراض نقص هرمون السعادة عن طريق ممارسة المريض ما يحب، أو سماع الموسيقى أو مشاهدة الأفلام.

أثبتت الأبحاث أن الأطعمة الغنية بالحمض الأميني تريبتوفان (Tryptophan)، مثل: البيض، والجبن، والمكسرات، والديك الرومي، والسلمون قد تساعد على رفع مستويات السيروتونين.

هناك بعض المكملات الغذائية التي قد تحفز إنتاج السيروتونين، نذكر منها:

  1. فيتامين د.
  2. أوميجا 3.
  3. فيتامين ب.
  4. الأطعمة الغنية بالمعززات الحيوية أو بروبيوتيك (Probiotics)، مثل: الزبادي (Yogurt).

يمكن أيضًا علاج نقص السيروتونين بالأعشاب الآتية؛ إذ إن لها تأثيرًا مضادًا للاكتئاب، مثل: 

  1. عشبة القديس يوحنا (St. John’s wort).
  2. عشبة الجذر الذهبي (Rhodiola rosea).
  3. نبتة الجنسنج (Ginseng).
  4. نبات العبعب منوم (Ashwagandha).

ختامًا، بعدما تعرفنا إلى أعراض نقص هرمون السعادة، وما هو هرمون السيروتونين، وطرق زيادته.

أنصحك -عزيزي القارئ- أن تسعى لكل ما يغمر روحك بالسعادة مع الحفاظ على تناول غذاء صحي وممارسة الرياضة.

دمتم في صحة وسعادة.

 

اقرأ أيضًا

علاج الأرق المزمن بطرق دوائية وسلوكية

التغيرات الهرمونية عند البلوغ | بين السعادة والقلق!

Exit mobile version