احتقان ثدي المرضعة | أعراضه وعلاجه

احتقان ثدي المرضعة

تَسعد كل أم برؤية مولودها بعد مدة الحمل الطويلة والمرهقة، لكن يمكن أن يفسد احتقان ثدي المرضعة هذه الفرحة، إذ إنه يُعد مشكلةً مؤلمةً للأم نفسيًا وجسديًا.

لكن يمكن التغلب على هذه المشكلة وتجاوزها ببعض الخطوات، ففي البداية يجب أن نفهم طبيعة هذه المشكلة، وأعراضها حتى نستطيع التعامل معها بمثالية.

ما هو احتقان ثدي المرضعة؟ وما أسبابه وعلاجه؟ كل هذه المفاهيم سنتناولها في السطور القادمة من هذا المقال.

ما احتقان الثدي؟

يتكون الثدي من مجموعة من الغدد والقنوات، وتتفرع هذه القنوات والغدد الثديية من حلمة الثدي إلى الداخل مثل الشبكة.

تمتد إلى أعماق الثدي وقد تصل حتى منطقة ما تحت الإبط.

يُعرف احتقان الثدي بأنه تورم أو تضخم في الثدي ينتج من زيادة تدفق الدم واللبن إلى الأوعية الدموية والقنوات الثديية.

لذلك يسبب الشعور بتحجر الثدي وآلامًا شديدة ويكون الثدي حساسًا لأي لمسة مهما كانت بسيطة.

قد تظهر هذه المشكلة في كلا الثديين أو أحدهما فقط، ويمكن أن تكون مؤقتة أو مستمرة.

متى يزول احتقان الثدي بعد الولادة؟

تحدث هذه المشكلة غالبًا في الأيام الأولى التي تلي عملية الولادة، ويمكن أن تستمر مدة أسبوع أو أسبوعين بعد الولادة.

كذلك تبدأ في الاختفاء مع الانتظام في الرضاعة الطبيعية واستمرارها.

أسباب احتقان الثدي

تحدث هذه المشكلة لأن بعد الولادة يبدأ الجسم بتصنيع اللبن من أجل تغذية المولود.

لكن الإفراز الغزير للبن يتطلب زيادة تدفق الدم إلى الثدي، مما يسبب ألمًا في بعض الأحيان.

غالبًا ما يختفي احتقان الثدي في خلال الأسبوع الأول أو الثاني بعد الولادة، لكن يمكن أن يستمر مع استمرار الرضاعة.

قد يرجع ذلك لعدة أسباب، مثل:

علاج احتقان الثدي للمرضع

بالطبع تتساءل كثير من السيدات اللاتي يواجهن هذه المشكلة، كيف اتخلص من احتقان الحليب من الثدي؟

توجد بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد على علاج تكتل الحليب في الثدي، مثل:

أعراض احتباس الحليب في الثدي

أعراض احتباس الحليب في الثدي

تختلف أعراض احتباس الحليب في الثدي من سيدة إلى أخرى، ومن الأعراض شائعة الحدوث، ما يأتي:

التهاب الثدي اثناء الرضاعة

يمكن أن يحدث التهاب في أنسجة الثدي (Mastitis) في أثناء الرضاعة، نتيجة احتباس الحليب في الثدي، ويمكن أن يكون مشكلة خطيرة إذا لم يُعاَلج.

إذا لم يُعاَلج التهاب الثدي، فيمكن أن ينتج عنه مضاعفات خطيرة، مثل: تجمع الصديد في قنوات اللبن المسدودة.

لذلك من الضروري مراجعة الطبيب المختص وطلب العلاج في حالة ظهور أعراض، مثل: الحمى.

ما هو علاج التهاب الثدي اثناء الرضاعة؟

توجد طريقتان لعلاج التهاب الثدي، هما:

المضادات الحيوية

يتطلب علاج التهاب الثدي تناول المضادات الحيوية، ومن الضروري الالتزام بمدة العلاج لضمان عدم تكرار العدوى.

كذلك أنه من الآمن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية حتى مع الإصابة بالتهاب الثدي.

تساعد الرضاعة الطبيعية على علاجه، ولا يجب اللجوء لفطام الطفل فهذا قد يزيد الحالة سوءًا.

مضاد حيوي لالتهاب الثدي للمرضع

نظرًا لأن لبن الأم غالبًا ما يظهر فيه كل ما تتناوله الأم، فيجب اختيار نوع مضاد حيوي لا يؤثر بالسلب في الرضيع.

من المضادات الحيوية الآمنة للاستعمال مع الرضاعة ما يأتي:

توجد أنواع أخرى من المضادات الحيوية التي تعالج التهاب الثدي.

بينما اختيار النوع المناسب يتوقف على شدة الالتهاب كذلك الشخص الذي يتناوله، لذلك فإن الطبيب هو من يصف النوع المناسب لكل حالة.

مسكنات الألم

يمكن أن يصف الطبيب بعض مسكنات الألم لتخفيف الشعور بالألم الناتج عن التهاب الثدي، التي تحتوي على مواد فعالة، مثل:

تعد هذه المسكنات آمنة مع الرضاعة، لكن في حالة الألم الشديد قد يصف الطبيب أنواعًا أخرى.

أسباب ألم الثدي الأيسر عند المرضعة

يمكن حدوث آلام الثدي في أثناء الرضاعة في كلا الثديين أو واحد فقط، لكن في بعض الأحيان يتركز الألم في الثدي الأيسر.

قد يرجع ذلك لاختلاف حجم الثديين، كلما زاد حجم الثدي، كان الألم أكبر.

معظم النساء يكون حجم الثدي الأيسر لديهن أكبر قليلًا، لذلك فهو عرضةً للألم أكثر.

أما بالنسبة للمرضعة قد تكون أسباب هذا الألم بعض المشكلات المتعلقة بالثدي، مثل:

أحيانًا تكون أسباب غير متعلقة بالثدي مباشرةً، مثل:

هل الرضاعه تسبب نغزات بالصدر؟

تعاني بعض السيدات الشعور بنغرات الصدر مع الرضاعة الطبيعية، يحدث هذا أحيانًا نتيجة الرضاعة بصورة غير مريحة أو صحيحة؛ إذ يرضع الطفل ممسكًا بحلمة الثدي بصورة جزئية فقط.

الوضع الصحيح للرضاعة يكون فيه الطفل ممسكًا بالحلمة والمنطقة المحيطة بها (الهالة)، عدم إمساك الحلمة جيدًا وعدم ملامسة الجزء المحيط بها من أنسجة الثدي يؤدي إلى تشنج أوعية الحلمة.

هذا التشنج يؤدي إلى شعور بالحرقان والألم في الحلمة.

إذا تعمق هذا التشنج ووصل إلى الأوعية الدموية العميقة في الثدي، يسبب الشعور بالوخز أو آلامًا متقطعة سريعة في الصدر (نغزات).

كذلك وضعية الجلوس الخاطئة للأم، يمكن أن تكون سببًا لهذا؛ إذ إن الوضعية الخاطئة قد تسبب شدًا في الكتف وضغطًا على العضلات الصدرية تحت الثدي، مما ينتج عنه تشنج الأوعية الدموية.

يسبب هذا التشنج النغزات في الصدر، لذلك فإن الوضعية الصحيحة للرضاعة سواء من الأم أو الطفل، تعد أمرًا هامًا لتجنب مثل هذه المشكلة.

احتقان الثدي لغير المرضع

قد تقرر بعض الأمهات لأسباب مختلفة، عدم الرضاعة الطبيعية ومع ذلك تشعر باحتقان الثدي، غالبًا ما يحدث هذا لأن إنتاج اللبن بعد الولادة أمر طبيعي لتغذية الطفل.

عندما لا ترضع الأم، يؤدي هذا إلى احتباس اللبن داخل الثدي، مسببًا احتقان الثدي مشابه احتقان ثدي المرضعة، لكنه غالبًا ما يزول خلال مدة قصيرة.

غالبًا ما يزول الألم من تلقاء نفسه، لكن في حالة الألم الشديد يجب مراجعة الطبيب.

في بعض الحالات يمكن أن يحدث احتقان الثدي لغير المرضعات، نتيجة تغيرات هرمونية.

لذلك إذا لم يكن هناك سبب واضح للشعور باحتقان وآلام في الثدي فيجب مراجعة الطبيب على الفور.

ختامًا، تعد مشكلة احتقان ثدي المرضعة مشكلةً مؤرقةً للأمهات، تتسبب في ألم للأم وصعوبة للطفل في أثناء الرضاعة الطبيعة.

احتقان ثدي المرضعة يمكن أن يتطور مسببًا التهاب الثدي نتيجة احتباس اللبن، مما يسبب آلامًا ومشكلات لا يمكن تحملها، لذلك يجب استشارة الطبيب إذا كانت الأعراض شديدة.

اقرأ أيضًا

أسرع حلول لارتخاء عضلات البطن بعد القيصرية

الأرق عند الحامل وكيفية التخلص منه

Exit mobile version