يتمتع الإنسان بأقوى سلاح للدفاع عن جسده من الأمراض والبكتيريا والفيروسات، ألا وهو جهازنا المناعي، كذلك وُجدت وسائل عدة لتقويته، مثل الأطعمة المقوية للمناعة.
يحتفظ الجهاز المناعي بسجل لكل ميكروب غزاه من قبل، فيعد خط الدفاع الأول أمام العدوى والأمراض، ويتكون من شبكة بالغة التعقيد من الخلايا والبروتينات.
يستطيع بهذا تدمير أى ميكروب بسرعة إذا حاول الدخول للجسم مرة أخرى، سنتناول تفصيلًا في هذا المقال الحديث عن المناعة والأطعمة المقوية لها.
علاقة المناعة بالطعام
هل سألت نفسك لماذا يكثر الناس تناول البرتقال في الشتاء؟ أو لماذا تسرع الأمهات في إعداد حساء الدجاج والليمون بالعسل عند إصابة أطفالهم بالبرد؟
كذلك هل لتجنب تناول السكريات عند الإصابة بالعدوى البكتيرية مغزى كبير؟
نعم، يعتمد الجهاز المناعي الجيد على تناول الطعام الصحي، فلا يمكن توقع أنه عند تناول دواء أو غذاء معين أن ترتفع المناعة في لحظتها.
كذلك ازداد الوعي حديثًا لدى الناس بأنه توجد أطعمة تساعد على مواجهة كورونا.
الأطعمة المقوية للمناعة
تتعدد الأطعمة التي تسهم في رفع مناعة الجسم، وتشمل ما يلي:
التوت البري
يدعم التوت البري مناعة الجهاز التنفسي نظرًا لاحتوائه على على نوع من الفلافونويد (Flavonoid).
الشوكولاتة الداكنة
تحتوي كذلك على مضادات الأكسدة، التي تحمي الخلايا من الشوارد الحرة.
تنتج الشوارد الحرة من عمليات تكسير الطعام والملوثات الخارجية، وتسهم بصورة كبيرة في الإصابة بالأمراض.
لكن لا ينصح بالإكثار من تناول الشوكولاتة الداكنة؛ ذلك لاحتوائها على كثير من السعرات الحرارية التي تؤدي إلى الإصابة بالسمنة.
الكركم
يستخدم الكركم في الطب البديل لتحسين مناعة الفرد؛ بسبب احتوائه على مادة الكركمين، التي تعد مضادًا للالتهاب والأكسدة.
الأسماك الزيتية
يعد سمك التونة والأسماك الزيتية الأخرى مصدرًا هامًا لأوميجا 3، إذ يظن الخبراء أنها تقلل عدوى الجهاز التنفسي في الأطفال.
الحمضيات
تتميز الحمضيات، مثل: الليمون والبرتقال والجوافة والجريب فروت، باحتوائها على نسبة عالية من فيتامين C، المسؤول الأول عن محاربة العدوى.
البروكلي
يعد مصدرًا هامًا لفيتامين C وE ومضادات الأكسدة.
السبانخ
تعد السبانخ من الأطعمة المقوية للمناعة؛ فتحتوي على عديد من العناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، مثل:
- الفلافونويد.
- الكاروتين.
- فيتامين C.
- فيتامين E.
كذلك يعد فيتامين E من أقوى مضادات الأكسدة، لذلك يجب طهيها أقل ما يمكن لأقصى استفادة من فوائدها وسهولة امتصاص الفيتامينات.
الزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على عديد من مضادات الأكسدة، كذلك يسهم في تقليل معدل الكوليسترول.
الدواجن
يعد حساء الدجاج الغني بفيتامين B6 من أهم الوجبات التي تحسن أعراض البرد، ويلعب فيتامين B6 دورًا هامًا في عديد من التفاعلات التي تحدث بالجسم.
الثوم
يستخدم الثوم كعلاج منزلي للوقاية من نزلات البرد والأمراض الأخرى.
الشاي الأخضر
يعد الشاي الأخضر بديلًا مفيدًا للشاي الأسود والقهوة؛ فيحتوي على نسبة قليلة من الكافيين كذلك مضادات الأكسدة.
اللوز
نظرًا لاحتوائه على فيتامين E والمنجنيز والماغنسيوم والألياف؛ فإنه يعد من أهم الأطعمة المقوية للمناعة، كذلك يعمل على مكافحة نزلات البرد.
الفلفل الحلو (الرومي) الأحمر
يعد مصدرًا هامًا لفيتامين C إذ إنه يحتوي على ضعف ما تحتويه الحمضيات منه.
أطعمة تضعف المناعة
لا يؤثر عدم تناول الأطعمة الصحية سلبًا في الجهاز المناعي فقط، لكن توجد كذلك بعض الأطعمة والمشروبات التي تسهم في ضعف المناعة والإصابة بالأمراض.
السكريات
أثبتت الدراسات أن الإكثار من تناول السكر يثبط جهاز المناعة ويضعف قدرته على مواجهة الأمراض.
لذلك ينصح الأطباء بضرورة عدم الإفراط في تناول ما يلي:
- المشروبات الغازية.
- الأطعمة المصنعة.
- الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من السكر.
- الكربوهيدرات المكررة.
- المشروبات الكحولية.
- الأطعمة المالحة.
- المقليات.
- الأطعمة المدخنة.
- الوجبات السريعة.
- الأكلات ذات المحتوى الدهني العالي.
أطعمة تساعد على محاربة كورونا
انتبه عديد من الناس خلال جائحة فيروس كورونا لضرورة الحفاظ على العادات الصحية خاصةً في الطعام.
كذلك اتجه بعضهم لتناول الأدوية التي تحتوي على مواد فعالة تعزز جهاز المناعة، وشرب السوائل التي يُظن أنها تسهم في القضاء على فيروس كورونا.
لذلك فتناول الأطعمة المقوية للمناعة أمر هام خلال مواجهة الفيروسات والأمراض، يُظن أنه توجد أطعمة تقوم بهذا الدور، منها:
- الزبادي للحصول على البروبيوتيك الطبيعي لتكوين البكتيريا النافعة بالجسم.
- الأطعمة الطبيعية المضادة للفيروسات، مثل: اليانسون النجمي والثوم والزنجبيل.
- الفيتامينات: خاصةً فيتامين ج وفيتامين د.
- الزنك: يحتوي الكاجو والحمص وبذور اليقطين على هذا العنصر المعزز للمناعة، كذلك يمكن تناول مكملات تحتوي عليه.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تضعف المناعة، مثل: الأطعمة المصنعة والأطعمة الغنية بالسكريات.
نصائح عامة لتقوية جهاز المناعة
تساعد النصائح التالية على تقوية الجهاز المناعي:
- الحصول على قسط كافٍ من النوم؛ فالنوم والمناعة مرتبطان ارتباطًا وثيقًا.
- تناول الدهون الصحية والأطعمة المقوية للمناعة.
- كذلك تناول مكملات البروبيوتيك، التي يمكن الحصول عليها من الزبادي.
- تقليل استهلاك السكر.
- الحرص على تناول كمية مناسبة من الماء.
- الحرص على ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام.
- تجنب التعرض للتوتر والضغوطات، والتحكم بهما.
تغذية الأطفال
يتعين على الوالدين الحرص الشديد خلال تقديم الطعام للأطفال، فيجب الحرص على تغذية الطفل تغذية سليمة وتقديم الوجبات الصحية له.
كذلك محاولة تقديم الوجبات في صورة شهية، فعادةً ما ينجذب الأطفال لتناول الحلوى، وهنا يأتي دور الوالدين في توجيه الطفل لتناول الأطعمة الصحية.
ختامًا، يرتبط نوع الطعام المأكول ارتباطًا وثيقًا بمناعة الإنسان، فإما أن يزيد قوة مناعته أو يقللها، وربما يسبب الأمراض أو يحمي من أخرى.
زاد وعي الناس مؤخرًا بأهمية اتباع نظام صحي خالٍ من الأطعمة المثبطة للمناعة، ذلك خلال جائحة كورونا، لذلك يظل اختيار الطعام أمرًا هامًا يجب الاهتمام به.