الخرف الكاذب | تعرف إلى أسبابه وأعراضه وعلاجه

الخرف الكاذب

 

تعرض أحد المقربين إلى عدة صدمات نفسية متكررة في فترة من حياته أدت به إلى الإصابة بالاكتئاب الشديد والانعزال عن العالم، وشخصه الأطباء بالخرف الكاذب.

فقد الشغف بالحياة والعمل، وبدأ يفقد القدرة على التركيز، وأصبح كثير النسيان.

آخذكم في هذا المقال في جولة للتعرف إلى ماهية الخرف الكاذب وأسبابه وكيفية علاجه.

 

ما هو الخرف الكاذب؟

يتعرض عديد منا إلى الضغوط النفسية والعصبية، أو الخذلان من أقرب الأشخاص، أو خسارة عزيز لديه.

تلك الهزات النفسية ربما تجعل منه شخصًا هشًا لا يستطيع مواجهة نفسه ولا العالم من حوله فيصاب بالاكتئاب، والفصام، والهلاوس السمعية والبصرية ويحدث ما يسمى بـ “الخرف الكاذب”.

يصيب الشباب وكبار السن، إذ يرفض العقل الواقع أو يفقد القدرة على استيعابه ومواجهته؛ فتظهر على المريض أعراض الخرف، لكنه ليس خرفًا حقيقيًا ناتجًا عن مشكلات عقلية، بل ناتجًا عن الاكتئاب أو الفصام.

 

أسباب الخرف

تتعدد أسباب الخرف ومن أشهرها ما يلي:

الأمراض التي تصيب الخلايا العصبية في المخ

ينذر تضرر الخلايا العصبية في الدماغ بسبب الأمراض الآتية باحتمالية حدوث الخرف.

 

أمراض الأوعية الدموية

إذ تؤثر في وصول الدم والأكسجين للمخ، مثل:

 

أسباب يمكن علاجها

يمكن علاج الخرف في الحالات التالية:

 

أعراض الخرف الكاذب

الخرف الكاذب

تتشابه أعراضه مع أعراض الزهايمر، لكن تكون مصاحبة لما يلي: 

  1. الصعوبة في النطق والكلام.
  2. فقدان الذاكرة والانتباه.
  3. عدم القدرة على التحكم في الانفعالات.
  4. صعوبة في التخطيط والتنظيم.
  5. الانسحاب من المجتمع أو عدم القدرة على التواصل الاجتماعي مع الآخرين.
  6. اضطراب النوم سواء الأرق أو النوم فترات طويلة.
  7. اضطراب الشهية (فقدان الشهية أو تناول الطعام بكميات أكبر عن المعتاد).
  8. الإرهاق العام.
  9. فقدان الرغبة في أداء الأنشطة اليومية، مثل: العمل، أو الرياضة، أو إنجاز المطلوب منه.
  10. اكتئاب يستمر فترات طويلة، قد تصل إلى شهور.
  11. التفكير في الانتحار. 

ما هو ألزهايمر؟

الزهايمر مرض يصيب الخلايا العصبية في المخ، ويسبب ضمورًا في خلاياه.

هو نوع من أنواع الخرف، إذ إنه يجعل المريض غير قادر على التفكير، ويغير سلوكياته وتصرفاته، ويؤثر في حياته الاجتماعية.

يجعل ألزهايمر المريض غير قادر على التعامل بمفرده، ويسبب له ذلك صعوبة في ممارسة نشاطات يومه المعتادة.

يصيب ألزهايمر نسبة كبيرة من كبار السن تتراوح من 60% إلى 70% بداية من سن 65 سنة فأكثر. 

 تتشابه أعراض الخرف الكاذب مع أعراض الزهايمر، فأكثر ما يميزه أنه عادةً ما يصاحبه اضطرابات نفسية.

يعد أكثر انتشارًا في مرضى الاكتئاب، لكنه قد يحدث مع مرضى الفصام والمصابين بالهلاوس وغيرها من الأمراض النفسية.

 

الفرق بين الخرف الكاذب والزهايمر

الخرف الكاذب

يصاب عديد من المرضى في المراحل المبكرة من الزهايمر بالاكتئاب وتعتمد التفرقة بين الخرف الكاذب والزهايمر على العوامل الآتية:

إذا كانت الإجابة نعم؛ يكون سبب الاضطرابات الذهنية الاكتئاب، أما في حالة الزهايمر لا يتحسن المريض مع العلاج النفسي.

 

الخرف الكاذب عند المسنين

تحدث أعراض الخرف بنسبة كبيرة في كبار السن، ويحتاج المريض إلى عديد من الاختبارات لمعرفة أسبابه.

عامةً، تؤثر الشيخوخة في الوظائف الدماغية بشدة.

كذلك يصاب كثير من كبار السن بالاكتئاب والخرف معًا، مما يعوق تحديد أسباب هذا الخرف وهل هو كاذب أم حقيقي!

لذلك يجري الأطباء اختبارات للمريض لاستبعاد الإصابة بالزهايمر أو الخرف. 

ما هذه الاختبارات؟

  1. اختبار الذاكرة.
  2. الانتباه.
  3. الإدراك البصري.
  4. القدرة على حل المشكلات.
  5. استخدام اللغة والكلام.
  6. ردود الفعل.
  7. القدرة على الحركة والتوازن.

 

تساعد هذه الاختبارات الطبيب على تحديد الجزء المصاب من الدماغ للتعامل الطبي معه وعلاجه.

كذلك يطلب الأطباء بعض تحاليل الدم لاستبعاد الأسباب الأخرى للخرف، مثل: نقص فيتامين B12 المزمن أو القصور في الغدة الدرقية التي قد تُظهر أعراض مماثلة للخرف.

 

الخرف الكاذب عند الشباب

المراهقون والشباب من أكثر الفئات العمرية المعرضة للإصابة بالاكتئاب؛ ما يؤدي إلى اللجوء للعزلة وحدوث اضطرابات في الإدراك والوعي، مع ظهور أعراض للخرف؛ ولا يُعد هذا خرفًا حقيقيًا.

 

علاج الخرف الكاذب

 

ختامًا، في ظل الظروف الحالية والضغوط والأعباء المادية والنفسية كثير منا معرض للإصابة بالاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية.

ليست هذه المشكلة؛ لكن المشكلة الحقيقية تكمن في التجاهل وإنكار الحاجة إلى العلاج النفسي مما يزيد الوضع سوءًا ويتسبب في الإصابة بعديد من الأمراض العضوية و العقلية.

الاعتراف بالمرض هو أول طريق العلاج، لكن كثير من يخجل من الاعتراف بمعاناته الاكتئاب أو غيره من الأمراض النفسية ويشعر أن ذهابه إلى الطبيب النفسي يوصمه.

لكن ذلك غير صحيح، فالإنسان لا يستطيع الاستمرار في الحياة والتعامل الصحي مع نفسه والآخرين دون صحة نفسية سوية وسليمة.

 

اقرأ أيضًا

علاج اضطرابات القلق | متى تهدأ عاصفة أفكاري؟

Exit mobile version