مضادات الالتهاب غير الستيرويدية | الآثار الجانبية

لا ينفك كثير منا في اللجوء إلى استخدام المسكنات فور إحساسه بالألم، وبالأخص استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.

لكن هل فكر أي منا في خطورة المسكنات؟ أو هل هي مناسبة لحالته الصحية أم لا؟

تعد المسكنات مثلها مثل باقي الأدوية، لها فوائدها وأضرارها التي تنتج من الاستخدام الخاطئ لها.

هيا بنا نتعرف في هذا المقال إلى هذه المجموعة من الأدوية ودواعي استخدامها وأضرارها، لكن أولًا نتعرف إلى ماهية الالتهاب.

 

الالتهاب

يعد الالتهاب جزءًا من وسائل دفاع الجسم ضد أي غزو خارجي له من البكتيريا أو الفيروسات أو السموم أو أي أجسام غريبة.

إذ تطلق أجسامنا المواد الكيميائية عندما تتعرض للإصابة أو العدوى ويدمر أي منهما خلاياه، وتُعرف هذه المواد الكيميائية بالبروستاجلاندين التي تحفز حدوث الالتهاب.

تظهر أعراض الالتهاب في مكان الإصابة مثل:

قد يكون الالتهاب:

يرتبط الالتهاب المزمن ببعض الحالات المرضية مثل:

يُعالج الالتهاب بنوعيه بمضادات الالتهاب، سواء مضادات الالتهاب الستيرويدية (الكورتيزونات) أو غير الستيرويدية (NSAIDs).

 

ما معنى اختصار NSAIDs؟

يعد اختصارًا لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (Non- Steroidal Anti Inflammatory Drugs) هي أدوية تستخدم لتخفيف الألم وتقليل الالتهاب أيضًا، كذلك تُخفض درجة حرارة الجسم.

لكي نتعرف إلى آلية عملها يجب أولًا معرفة مادة البروستاجلاندين.

 

البروستاجلاندين

تعد البروستاجلاندين هي المادة الأساسية المسببة للالتهاب، وتُفرز من خلايا الجسم عبر إنزيمات الأكسدة الحلقية (COX-1) و(COX-2).

كذلك تبطن جدار المعدة؛ فتحميها من إفرازاتها الحمضية.

 

آلية عمل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)

تحجب هذه الأدوية إنزيمات الأكسدة الحلقية (COX-1) و(COX-2)؛ ومن ثم تمنع خروج البروستاجلاندين فتمنع حدوث الالتهاب.

لا يُعتمد على NSAIDs على أنها مضادات للالتهاب فقط، لكنها أيضًا مسكنة للآلام وخافضة للحرارة.

 

دواعي الاستخدام

تٌستخدم هذه الأدوية في الحالات الآتية:

كذلك يمكن استخدامها لخفض الحرارة أو لتخفيف الآلام الطفيفة الناتجة عن نزلات البرد.

 

أضرار مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

تصاحب هذه الأدوية عديد من الآثار الجانبية، مثل:

لكن أشدهم خطورة في الحدوث عند فرط الاستخدام:

قد تتسبب كذلك في احتباس السوائل بالجسم؛ وعليه يتورم الكاحلان، لذلك فإن هناك علاقة كبيرة بين مضادات الالتهاب والتورم.

لذلك يجب الحرص الشديد عند استخدام هذا النوع من الأدوية مع بعض الفئات.

 

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والضغط

كذلك ذكرنا سابقًا إن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية تحجب إنزيم الأكسدة الحلقية (COX-2)، المسئول عن إدرار الصوديوم من الجسم.

لذا فإن استخدام هذه الأدوية يزيد احتباس الصوديوم بالجسم ومن ثمّ احتباس الماء ورفع معدل ضغط الدم.

كذلك تتسبب هذه الأدوية في تضييق الأوعية الدموية؛ بسبب تثبيط مادة البروستاجلاندين الموسعة للأوعية الدموية.

كذلك تنتج عوامل تساهم في ضيق الأوعية الدموية مثل (الإندوثيلين) (Endothelin)؛ مما يؤدي إلى رفع معدل ضغط الدم.

لذلك إذا لوحظ ارتفاع في ضغط الدم، حتى مع الانتظام في أخذ الأدوية الخافضة للضغط، فيجب إيقاف استخدام مضادات الالتهاب فورًا وإخبار الطبيب.

 

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية والحمل

 

يجب تجنب استخدام هذا النوع من الأدوية في الأسبوع العشرين من الحمل وما بعده، وفق ما جاء في توصية إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA).

إذ قد تؤدي إلى:

 

ما الفرق بين مضادات الالتهاب غير الستيرويدية؟

الجدير بالذكر أن إنزيم الأكسدة الحلقية (COX-1) مسؤول عن إنتاج مادة البروستاجلاندين، التي تنشط الصفائح الدموية وتحمي جدار المعدة والأمعاء.

لذلك فإن عند تثبيط إنزيم الأكسدة الحلقية (COX-2) فقط وليس (COX-1) فإن ذلك لا يتسبب في حدوث تقرحات المعدة أو زيادة خطر النزيف.

بينما على عكس الجيل القديم من هذه المضادات الذي يثبط كلًا من (COX-1) و (COX-2).

مع العلم أن ذلك لا ينقص من فاعليتها في تخفيف الألم وتقليل الالتهاب.

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية تنقسم إلى

تتعدد أنواعها، مثل:

لذا فإن مثبطات إنزيم (COX-2) فقط تعد من أفضل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لبعض الحالات المرضية.

 

بعض أسماء مضادات الالتهاب غير الستيرويدية

يوجد العديد من هذه المضادات في السوق المصري، فإليك بعض أسماء أدوية مضادة للالتهاب.

أدوية مثبطة لكل من COX-1 و COX-2

يوجد عديد منها مثل:

 

أدوية مثبطة لإنزيم (COX-2) فقط

تعد أقل في الآثار الجانبية، مثل:

 

مدة استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية دون وصفة طبية

يمكن استخدام هذه الأدوية مدة لا تتجاوز ثلاثة أيام في حالات الحمى، وعشرة أيام في حالات تخفيف الألم، ما لم يصف الطبيب غير ذلك.

قد يصفها الطبيب مدة طويلة في بعض الحالات، لكن يجب مراقبة الآثار الجانبية بحرص، وربما تحتاج إلى تغيير العلاج إذا ظهر بعضها.

 

الاحتياطات التي يجب اتباعها عند تناول هذه الأدوية

يجب استشارة الطبيب قبل تناول أدوية NSAIDs في الحالات الآتية:

 

التفاعلات الدوائية لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية

قد تتسبب بعض التفاعلات الدوائية مع هذه الأدوية في:

 

مضادات الالتهاب غير الستيرويدية وفيروس كورونا

ظهرت بعض المخاوف في بداية الجائحة من زيادة مخاطر الإصابة عند استخدام هذه الأدوية.

لكن أفادت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن استخدامها لا يزيد المخاطر أو يؤثر في المصابين على المدى الطويل.

 

ختامًا، تناولنا في هذا المقال كل ما يجب معرفته عن مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، وأضرارها ودواعي استعمالها.

كذلك خطورة استخدامها مع بعض الفئات، والفرق بينها في آلية عملها.

ومتى يجب استشارة طبيبك قبل البدء في استخدامها، ومتى يجب التوقف عن تناولها، وتفاعلاتها مع غيرها من الأدوية.

 

اقرأ أيضًا

فولتارين حقن | الاستخدامات والأضرار.

كيتولاك | دواعي الاستخدام والآثار الجانبية.

 

Exit mobile version