تمزق الأربطة في الركبة | هل تمزق الأربطة خطير؟

تمزق الأربطة في الركبة

كثيرًا ما نسمع عن تمزق الأربطة في الركبة ونتساءل ما تلك الأربطة وكيف تتمزق؟ وما طقطقة الركبة؟

إليكم هذا المقال لنتعرف إلى أسباب تمزق الأربطة وكيفية علاجها، كذلك مضاعفاتها في حال عدم علاجها.

 

ما الأربطة؟

تشكل الأربطة عصبةً قويةً من الأنسجة الليفية، تربط العظام بالعظام أو بالغضاريف، ومن أمثلتها:

 

اسباب تمزق أربطة الركبة

تتمدد أربطة الركبة أو حتى تتمزق، على الرغم من أن تلك الأربطة قوية للغاية، مما يؤدي إلى درجات مختلفة من الالتواءات.

تحدث عادةً عندما يسقط الشخص أو يلتوي أو يُضرب بطريقة تجبر الجسم على الخروج من وضعه الطبيعي.

كذلك يمكن للتدريبات الرياضية العنيفة أن تكون سببًا في تمزق الأربطة في الركبة.

 

هل تمزق الأربطة خطير؟

تختلف خطورة تمزق أربطة الركبة وفقًا لدرجة تمزق رباط الركبة.

الدرجة الأولى

شد في الرباط أو تمزق خفيف جدًا، مع عدم استقرار بسيط في المفصل.

الدرجة الثانية

تمزق أكثر خطورةً، لكنه لا يزال غير مكتمل، مع بعض الارتخاء في المفصل.

الدرجة الثالثة

يصبح الرباط ممزقًا تمامًا، دون كسر في العظام، لكن يمكن أن يبدو وكأن هناك كسر.

إذ يكون من المستحيل تحميل وزن على المفصل أو استخدام الطرف المصاب لأن المفصل غير مستقر.

 

أعراض تمزق الأربطة في الركبة

تمزق الرباط مؤلم عند اللمس، وغالبًا ما يكون الألم مفاجئًا وشديدًا ويصاحبه عدة أعراض، منها:

 

مضاعفات تمزق الأربطة في الركبة

يؤثر تمزق الأربطة في الركبة في حياة المريض اليومية كليًا، كذلك يترتب عليها بعض المضاعفات، ومنها:

 

مدة علاج تمزق أربطة الركبة

يعتمد الإطار الزمني للشفاء على شدة الإصابة ويمكن أن يختلف من شخص لآخر.

قد يستغرق شفاء التواء بسيط بضعة أيام فقط، أو يستغرق الأمر شهورًا، قد يستدعي الأمر الجراحة لإعادة بنائها.

بالنسبة لمعظم حالات الالتواء والإجهاد الخفيفة إلى المعتدلة، يمكن توقع استعادة الحركة الكاملة في غضون 3 إلى 8 أسابيع.

يحذر الأطباء من تعجل الضغط على المنطقة المصابة، إذ يمكن إعادة إصابتها بصورة أسوأ.

من ناحية أخرى، يجب ألا تريح المنطقة المصابة مدة طويلة، وإلا فإن الأنسجة المتندبة قد تحد الحركة.

لذلك يُنصَح بإعادة تأهيل الإصابة تدريجيًا.

 

علاج تمزق الأربطة في الركبة

قد تلتئم الإصابة الخفيفة إلى المتوسطة في أربطة الركبة من تلقاء نفسها في الوقت المناسب.

كذلك تساعد بعض النصائح، مثل:

يُنصح بلف الثلج بقطعة قماش مبللة أو في كيس بلاستيكي (لا يُوضع الثلج على الجسم مباشرة).

إذ تضيق البرودة الأوعية الدموية وتبطئ عملية الالتهاب، مما يخفف الألم والتورم.

كذلك يُمنع استخدام الثلج مدة طويلة في المرة الواحدة إذ يمكن أن يسبب إصابات للجسم.

للحالات الأكثر خطورة

في حالة تمزق الرباط الصليبي (الأمامي) بالكامل، فإن الخيار الوحيد هو جراحة الركبة الترميمية.

تعد عملية الرباط الصليبي الأمامي عملية معقدة، لذلك فهي ليست بالخيار الصحيح للجميع.

لحسن الحظ، لا تحتاج معظم تمزقات الرباط الجانبي (LCL وMCL) إلى جراحة.

يمكن لمعظم الأشخاص المصابين بالالتواءات والإجهاد الخفيف علاج هذه الإصابات في المنزل.

كذلك يساعد العلاج الطبيعي في معظم الحالات على الحد من المشكلات وتسريع الشفاء.

قبل العلاج

في كل الأحوال، يجب مراجعة الطبيب، إذ يجري الأشعة السينية للتأكد من عدم الإصابة بالكسر، كذلك يمكن اللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي للتحقق من الأربطة.

حتى إذا لم يجد كسور، قد يحتاج المريض إلى جبيرة وقد يلزم الأمر جراحة لإصلاح الرباط أو الوتر الممزق.

كذلك يستدل أحيانًا بدرجة الألم والتورم على مدى شدة الالتواء أو الإجهاد.

يُنصح بالتوجه لمراكز الرعاية الصحية في حالة حدوث أي من هذه الأعراض:

 

طقطقة الركبة

يصدر صوت الفرقعة غالبًا من الهواء الذي يتسرب إلى الأنسجة الرخوة، ليجد طريقه إلى المفصل ويسبب فقاعات صغيرة في السائل الزلالي داخل المفصل.

يمكن أيضًا أن تحدث عند تمزق الأوتار أو الأربطة في الركبة، أو نتيجة متلازمة آلام الفخذ الرضفي (PFS)، أو الغضروف الممزق، أو الفصال العظمي.

قد يسمعها الشخص عندما يمد ركبته، يمكن أن يلاحظها الشباب لكنها أكثر شيوعًا مع تقدم الناس في السن.

كذلك يمكن أن تصيب إحدى الركبتين أو كليهما.

غالبًا ما تكون غير ضارة، لكن إذا اقترنت بصدمة أو إذا كان هناك ألم وتورم، فقد يحتاج إلى عناية طبية.

 

الوقاية

يصعب منع إصابات أربطة الركبة، لكن يمكن اتخاذ بعض الاحتياطات التي قد تجعلها أقل احتمالية، منها:

 

في الختام، نعلم أن تمزق الأربطة في الركبة يؤلم كثيرًا وقد تحد من الحركة اليومية للمريض، لكن من المهم التنويه بخطورة العودة إلى المستوى السابق من النشاط البدني دون إذن الطبيب المعالج.

من المهم عودة الركبة المصابة كما كانت دون انتفاخات، مع ضمان إمكانية المريض ثني الركبة بالكامل دون ألم.

إذا بدأ المريض في استخدام ركبته قبل أن تلتئم، فقد يتسبب في تلف دائم.

 

اقرأ أيضًا

مرض الوهن العضلي الوبيل | أهم أعراضه وعلاجه

التهاب العظم والنقي | أسبابه وأعراضه وكيفية علاجه

Exit mobile version