نظام غذائي خالٍ من الجلوتين بالتفصيل

ما الغلوتين؟ وما معنى حساسية الجلوتين؟ وهل هناك نظام غذائي خالٍ من الجلوتين؟ وهل يمكن استخدامه لإنقاص الوزن؟

انتشر وجود أغذية خالية من الجلوتين في الأسواق في الآونة الأخيرة، لكن ما فائدتها؟

إليك هذا المقال لنجيب على جميع الأسئلة التي تشغلك، ولنتعرف إلى مادة الغلوتين وما الأنظمة المتبعة لعلاج الحساسية الناتجة عنها؟

 

ما معنى خالي من الجلوتين؟

الجلوتين بروتين يوجد في القمح والشعير، ويُصنع منه معظم المخبوزات، أو المعكرونة، فهو غني بالألياف والعناصر، مثل: فيتامين ب، والماغنسيوم، والحديد.

يحتوي الجلوتين على نوعين من البروتين وهما، الجليدين (Gliadin)، والجلوتينين (Glutenin)، وعند مزج الدقيق الغني بالغلوتين بالماء؛ تتحد هذه البروتينات معًا؛ لتعطي عجينة متماسكة.

كذلك يحتفظ بجزيئات الهواء بداخله عند تعرضه للحرارة، لذلك ينتفخ الخبز ويعطي مذاقًا شهيًا.

لكن لا بد من اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين خاصةً لمن يعانون أمراضًا متعلقة بالجلوتين، أو القولون العصبي وغيرها.

كذلك توجد أنواع من الحساسية المتعلقة بالغلوتين وهي:

حساسية اضطرابات القناة الهضمية (Celiac Disease)

عند الاستمرار في تناول الغلوتين؛ يهاجم الجهاز المناعي جدار الأمعاء الدقيقة، وبمرور الوقت يصبح الجسم غير قادر على امتصاص العناصر الغذائية الهامة من الدم.

حساسية الغلوتين (Non-Celiac Gluten Sensitivity)

تظهر أعراض الحساسية عند تناول منتجات تحتوي على الغلوتين، لكن لا يهاجم الجسم للأمعاء.

الترنح المرتبط بالغلوتين (Gluten Ataxia)

يُعد الترنح المرتبط باستهلاك الغلوتين من الأمراض المناعية، وفيه تتأثر الأعصاب، ويحدث خلل في التحكم في العضلات الإرادية.

حساسية القمح (Wheat Allergy)

يُكوّن الجهاز المناعي للجسم لدى بعض الأشخاص أجسامًا مضادة للقمح، ويهاجم الجسم نفسه، وتظهر بعض الأعراض مثل: صعوبة التنفس، أو حكة الجلد، أو الطفح الجلدي.

 

نظام غذائي خالٍ من الجلوتين للاطفال

يتخيل البعض أن الأطعمة المصنعة الخالية من الجلوتين؛ أطعمة صحية تساعد على التخلص من السمنة؛ لكنها غنية بالسكريات، والصوديوم، والدهون، كذلك بها سعرات حرارية عالية.

لذلك يجب الاعتماد على الأغذية الطبيعية الخالية من الجلوتين بدلًا من المصنعة، وتتمثل هذه الأطعمة في:

الحبوب الكاملة

تحتوي معظم الحبوب على الغلوتين، لكن توجد بعض الحبوب الخالية من الجلوتين، مثل:

• الكينوا.
• الأرز بأنواعه الأبيض، أو البني، أو الأسود.
• الذرة الرفيعة.
• الشوفان الخالي من الجلوتين.
• دقيق التف (Teff).
• الحنطة السوداء (Buckwheat).

الفاكهة والخضراوات

تتناسب كل الفاكهة أو الخضروات الطازجة مع أي نظام غذائي خالٍ من الجلوتين.

البروتين

يُعد البروتين الحيواني والنباتي الأساس في أي نظام غذائي خالٍ من الغلوتين، وتشمل:

• البقوليات (الفول، أو البازلاء، أو العدس، أو الفول السوداني).
• اللحوم الحمراء الحيوانية.
• الطيور (الدجاج، أو الرومي).
• الأسماك.

لكن قد تضاف إلى اللحوم بعض المكونات الغنية بالغلوتين، مثل: الصويا صوص، أو الدقيق لتحسين الطعم.

كذلك اللحوم المصنعة من البرجر وغيرها، لا بد التأكد من أنها خالية من الجلوتين.

منتجات الألبان

معظم منتجات الألبان خالية من الجلوتين، مثل:

• الحليب.
• الزبدة.
• الكريمة الحامضة.
• الزبادي.
• الجبن.

لكن هناك أطعمة قد تضاف إلى الزبادي لا بد التأكد منها، كذلك المثلجات (الأيس كريم)، قد يُمزج ببعض النكهات، وبعض الأنواع من الجبن المصنعة.

الزيوت

معظم الزيوت الطبيعية خالية من الجلوتين، مثل:

• زيت الزيتون.
• كذلك زيت الأفوكادو.
• زيت جوز الهند.
• الزيوت النباتية (زيت السمسم، أو زيت عباد الشمس، أو زيت بذرة الكتان).

المشروبات

يتضمن أي نظام غذائي خالٍ من الجلوتين معظم المشروبات الطبيعية، لكن المشروبات الكحولية تحتوي على الشعير الغني بالجلوتين.

أمثلة المشروبات المسموح بها في نظام غذائي خالٍ من الغلوتين (Gluten Free Diet):

• المياه.
• العصائر الطبيعية.
• الشاي أو القهوة.
• المشروبات الغازية، أو مشروبات الطاقة.

 

أعراض حساسية الغلوتين 

تظهر بعض أعراض حساسية الجلوتين عند الاطفال عند تناول أي من الأطعمة الغنية بالغلوتين للذين يعانون تحسس الغلوتين، وتتمثل في:

• المغص، أو آلام المعدة.
• الانتفاخ.
• الحموضة.
• الإرهاق أو صعوبة التركيز(Brain Fog).
• الطفح جلدي.
• الصداع النصفي.
• الإمساك.
• الإسهال.
• ظهور نتوءات بالجلد خلف الذراع (Hyper follicular Keratosis).
• قصر القامة.
• التوحد.
• متلازمة الحساسية المفرطة (Hyper Allergic Syndrome).

 

الأطعمة الواجب تجنبها

هناك أطعمة غنية بالغلوتين لا بد الابتعاد عنها، لدى مرضى حساسية الغلوتين، مثل:

• الأطعمة المصنعة من القمح، أو الشعير.
• المخبوزات، مثل: الخبز، أو التوست، أو غيره.
• الكعك، والآيس كريم، والوافل، والكوكيز.
• المقرمشات.
• البطاطس المقلية.
• المكرونة.
• اللحوم المصنعة.
• الصوص المضاف للحوم، مثل: الصويا.
• المشروبات الكحولية.

هناك بعض الأطعمة المصنعة تحتوي على الغلوتين ولو بكمية قليلة؛ لتحسين الطعم والقوام.

كذلك يوجد بعض الأدوية والفيتامينات مضافًا إليها الغلوتين.

 

فوائد اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين

تُعد الأطعمة الخالية من الغلوتين العلاج الأمثل لمرضى الاضطرابات الهضمية، أو حساسية الغلوتين، ومرضى القولون العصبي.

كذلك يلجأ آخرون إلى تناول الأطعمة الخالية من الغلوتين، وقد ثبت أنها:

• تُحسِّن الهضم.
• زيادة مستوى الطاقة.
• فقدان الوزن (خاصةً مع قلة الكربوهيدرات، وممارسة رياضة منتظمة).
• تحسين الصحة العامة.
• الحفاظ على المستوى الهرموني للجسم بالأخص للسيدات.

إذا اعتُمِد على الأطعمة الخالية من الغلوتين لفقدان الوزن، لا بد من تعويض الجسم بالعناصر الغذائية التي يفقدها.

كذلك لا بد من ضبط حصة النشويات؛ لأنها موجودة بنسبة قليلة في مثل هذه الأطعمة.

 

أضرار الجلوتين

يصبح الغلوتين ضارًا، إذا كان الشخص يعاني مرض الاضطرابات الهضمية أو ما يعرف بداء السيلياك (Celiac disease)، أو حساسية الجلوتين، وتظهر عديد من المشكلات، مثل:

• نقص المعادن.
• الأنيميا.
• فقدان الوزن.
• التصلب المتعدد.
• مشكلات الأعصاب.
• هشاشة العظام.
• قد يسبب العقم.

 

عيوب الغذاء الخالٍ من الجلوتين

يفقد الجسم عديد من العناصر الغذائية الهامة والألياف عند الاعتماد على نظام غذائي خالٍ من الجلوتين، لذلك يجب تعويضها، وهذه العناصر، مثل:

• الحديد.
• الكالسيوم.
• الألياف.
• الماغنسيوم.
• فيتامين ب (الثيامين (Thiamin)، وريبوفلافين (Riboflavin)، والفولات.
• سيلينيوم.
• فيتامين د (Vitamin D).

لذلك لا بد من تعويض تلك العناصر الغذائية من مصادر أخرى.

كذلك يفتقد الجسم كثير من الألياف، ويمكن تعويضها بتناول الفاكهة والخضروات الورقية، التي تحسن الهضم.

تحتوي الأطعمة الخالية من الجلوتين على نسبة عالية من السكريات، فإذا كنت تريد نظامًا صحيًا، عليك باتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين والسكر.

 

كيفية إعداد نظام غذائي خالٍ من الجلوتين

هناك خطوات يمكن اتباعها قبل تناول طعام خالٍ من الجلوتين، وهي:

• استشارة الطبيب وإخباره حال وجود أي مشكلات بالجهاز الهضمي، مثل: آلام المعدة، أو الانتفاخ، أو الإسهال ليسهل عليه تشخيص الحالة.
• عند إجراء تحليل لمعرفة إذا كان الشخص مصابًا بحساسية الغلوتين أم لا، يجب الاستمرار في تناول الطعام الغني بالغلوتين؛ حتى لا يظهر التحليل سلبيًا بالخطأ.
• لا بد من إتباع نظام غذائي صحي مع الطبيب الخاص؛ حتى يضمن الشخص حصوله على كل العناصر الغذائية يوميًا.
• التركيز على الوجبات المتنوعة المتاح أكلها؛ حتى لا يصاب المريض بالملل أو التوتر.
• لا بد من مراجعة المكونات لأي منتج عند شرائه، أو التأكد أنه خالٍ من الغلوتين.

 

ختاماً -عزيزي القارئ- اتباع نظام غذائي خالٍ من الجلوتين، أمرًا حتميًا لمن يعانون حساسية الغلوتين، ولا بد من استشارة الطبيب للمساعدة على إتباع نظام غذائي متكامل، غني بكل العناصر التي يحتاجها الجسم.

 

اقرأ أيضًا

تغذية الاطفال الرياضيين | كيف يؤثر الغذاء في الأداء الرياضي؟

أسهل وجبات تغذية الحامل | الأكل الممنوع للحامل