أمراض

أسباب التعرق الملون | كيف أتخلص من تلون العرق؟

“ما أسباب التعرق الملون؟ وهل هو خطير؟”

كان هذا ما سألته إحداهن في قلقٍ على أحد مواقع التواصل الاجتماعي بعدما رأت لون العرق أزرق.

تحدث حالات الإصابة بالتعرق الملون عادةً في سن البلوغ، وتتفاقم الأعراض عندما يكون المريض متوترًا أو متحمسًا.

قد يكون لون العرق بالكاد ملحوظًا ومقتصرًا على مناطق معينة أو منتشرًا في كثير من مناطق الجسم.

كن معي -عزيزي القارئ- في هذا المقال لنتعرف إلى أسباب التعرق الملون، وكل ما تريد معرفته عن هذه الحالة.

ما هو التعرق الملون؟

يُعد التعرق الملون (Chromhidrosis) أو ما يُسمى أحيانًا -داء الكروموسومات في التعرق الملون- حالةً مزمنةً لكنها نادرة الحدوث.

إذ تتسبب في إفراز عرق متلون باللون الأسود أو الأزرق، أو الأخضر أو ​​الأصفر أو البني.

كذلك قد يؤدي هذا الاضطراب إلى ضغوط نفسية أو عاطفية، على الرغم من كونه حميدًا.

تحدث الإصابة بالتعرق الملون في أي عمر تقريبًا، لكنها عادةً ما تُلاحظ بعد البلوغ عندما تبدأ الغدد العرقية خارجية الإفراز في إفراز السوائل.

قد يخف ​​تغير لون العرق بمرور الوقت على الرغم من أنه حالة مزمنة.

إذ يقل إنتاج الجسم لصبغة الليبوفيوسين (Lipofuscin) المسؤولة على الأرجح عن تغيرات اللون.

أنواع التعرق الملون

توجد ثلاثة أنواع منه، وهم:

  • التعرق الملون الناتج عن الغدد العرقية خارجية الإفراز (Apocrine Chromhidrosis)، مثل الموجودة في: الجذع والجفون وفروة الرأس والأذنين وهالة حلمة الصدر.
  • والتعرق الملون الناتج عن الغدد العرقية الناتحة (Eccrine Chromhidrosis) المنتشرة في جميع أجزاء الجسم.
  • التعرق الملون الكاذب (Pseudochromhidrosis) الذي ينتج عن اختلاط الصبغات أو المواد الكيميائية أو البكتيريا المنتجة للصبغة مع العرق عديم اللون الناتج عن الغدد العرقية الناتحة، مما يؤدي إلى تلون العرق.

الآن، لنتعرف إلى أسباب التعرق الملون وتكون لون العرق الأصفر وغيره من حالات تغير اللون.

أسباب التعرق الملون

ربما يمتلك الأشخاص المصابون بالتعرق الملون مزيدًا من صبغة الليبوفيوسين، أو تزداد أكسدتها لديهم أكثر من غيرهم.

كذلك تُحفز بعض العوامل الغدد العرقية خارجية الإفراز وتُزيد احتمالية تغير لون العرق، مثل:

  • الاحتكاك بالجلد.
  • الاستحمام بالماء الساخن.
  • المحفزات، مثل: الشعور بالقلق أو الألم أو الإثارة الجنسية.

بينما يتغير لون العرق لدى مَن يعانون التعرق الملون الناتج عن الغدد العرقية الناتحة عادةً بسبب ابتلاع الأشخاص:

  • الأصباغ الذائبة في الماء.
  • المعادن الثقيلة، مثل: النحاس.
  • بعض الألوان الغذائية أو المُنكهات.
  • بعض الأدوية، مثل: بيساكوديل (Bisacodyl) المُلين عندما يُغطى بصبغة التارترازين الصفراء.

لكن يُعد التعرق الكاذب أكثر شيوعًا، ويحدث عندما يتلامس الجلد مع الصبغات أو المواد الكيميائية أو البكتيريا المنتجة للصبغة مثلما ذكرنا مُسبقًا.

بالإضافة إلى ذلك أشارت الجمعية الدولية لفرط التعرق (IHS) إلى إمكانية تسبب مشكلات صحية أخرى في تغيير لون العرق، مثل:

  • العدوى.
  • ظهور الدم في العرق.
  • فرط إفراز البيليروبين من الكبد.
  • التسمم.

لا توجد علاقة بين التعرق الملون والجنس أو الموقع الجغرافي أو فصول السنة أو الطقس، على الرغم من زيادة احتمالية إصابة ذوي الأصول الأفريقية به.

أعراض التعرق الملون

يتمثل العرض المميز للتعرق الملون في إفراز عرقًا ملونًا من مناطق معينة في الجسم أو من الجسم بأكمله.

يعاني بعض الأشخاص شعورًا بالدفء أو الوخز الناجم عن الإجهاد أو النشاط البدني قبل ظهور العرق الملون.

ينبغي لمَن يعاني التعرق الملون استشارة الطبيب؛ إذا بدأ يعاني أعراض الاضطراب العاطفي أو الاكتئاب أو القلق، وتشمل هذه الأعراض:

  • شعور عام باليأس وانعدام القيمة والعجز، والشعور بالذنب أو التشاؤم.
  • شعور دائم بالاضطراب والحزن.
  • فقدان النشاط أو زيادة الإجهاد.
  • فقدان الشهية أو الإفراط في الأكل.
  • كذلك فقدان الشغف بالأنشطة التي كان يفضلها الشخص سابقًا.
  • أعراض جسدية لا تستجيب للعلاج، مثل: الصداع.
  • الأرق.
  • اضطرابات في التركيز أو اتخاذ القرارات أو التذكر.
  • الانفعال والهياج.
  • التفكير في الانتحار أو الموت.

ربما يتساءل بعض المرضى كيف أتخلص من إفراز العرق الملون؟ إليكم طرق العلاج.

علاج التعرق الملون

علاج التعرق الملون

لا يوجد علاج شافٍ، ومع ذلك قد تساعد بعض طرق العلاج التي ينصح بها الطبيب -وفق تشخيصه- على الحد من الأعراض، ومنها:

  • علاج العرق الملون الناتج عن الغدد العرقية خارجية الإفراز؛ إما بتحفيز إفرازها وبالتالي إفراغ الغدد مما يؤدي إلى عدم التعرق مدة مؤقتة تصل إلى ثلاثة أيام، أو بتقليل التعرق.
  • العصر اليدوي لإخراج محتويات الغدد العرقية خارجية الإفراز مما يؤدي إلى تحسين المظهر مدة 24 إلى 72 ساعة.
  • استخدام مادة الكابسيسين (Capsaicin) مرة أو مرتين يوميًا؛ مما ينهك الخلايا العصبية ويحسن مظهر المرضى.
  • دهن كلوريد الألومنيوم الموضعي (Aluminum Chloride) أو حقن توكسين البوتولينيوم أ (Botulinum Toxin Type A).
  • حقن البوتوكس (Botox) الذي أظهرت التقارير الحديثة تسببه في تحسن حالات التعرق الملون الوجهي والإبطي.
  • علاج العرق الملون الناتج عن الغدد العرقية الناتحة من خلال إيقاف العامل المسبب أو استبداله.
  • إيقاف تناول الأدوية والأصباغ والمواد الكيميائية المسببة لإفراز العرق المتلون.
  • علاج التعرق الملون الكاذب باستخدام مضادات الميكروبات الموضعية أو الجهازية للقضاء على البكتيريا المسببة لذلك.

هل التعرق الملون خطير؟

يعد التعرق الملون حالةً غير خطرة، ومع ذلك يمكن أن تؤدي إلى التوتر أو الإحراج ومن ثَم إلى الاكتئاب والقلق، مما يستلزم استشارة الطبيب.

ختامًا، نعلم أن لون العرق الطبيعي يكون شفافًا أو متعكرًا قليلًا؛ لذا إذا لاحظ أي شخص لون العرق بني أو متغيرًا فينبغي له استشارة الطبيب.

إذ يستبعد الطبيب الأسباب الطبية الأخرى قبل تشخيص أسباب التعرق الملون.

اقرأ أيضًا

أسباب جفاف الفم والحلق | متى يكون خطيرًا؟

متلازمة ليش نيهان | أهم الأسباب والأعراض العلاج

بواسطة
د. إيمان علي
المصدر
medicinenetsweathelpmedicalnewstoday

د. إيمان على غانم

صيدلانية ومترجمة وكاتبة محتوى طبي أنا هنا لأبسط لك كل المعلومات الطبية التي تهمك وأقدمها لك في مقال دقيق وموثوق… فتابع معي!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى