صحة عامة
أخر الأخبار

أنواع نظارات تصحيح الإبصار وعمليات الليزك

أنواع نظارات تصحيح الإبصار

باتت أنواع نظارات تصحيح الإبصار المختلفة جزءًا من وجوهنا جميعًا، بالكاد نرى من لا يستخدمها يوميًا.

ذلك كون التكنولوجيا ركنًا أساسيًا من حياتنا، والتعلق بالشاشات للعمل أو الترفيه لم يعد شيئًا غريبًا.

لهذا لم يعد من الغريب أن نرى عديدًا من الأشخاص يرتدون النظارات، سواء كانت نظارات طبية أم نظارات لتثبيت النظر بل وصلت لكونها صيحة جديدة للموضة!

فتعالوا نتعرف إلى ماهية النظارات الطبية وانواعها وكيفية عملها، وأيضًا الأضرار المتوقعة منها وبالطبع أسعار تداولها في هذا المقال.

 

كيفية تصحيح النظر بالنظارات الطبية

هل النظارات الطبية تصحح النظر؟

سؤال متكرر من مرتادي عيادات العيون وبالأخص آباء الأطفال الموصوف لهم ارتداء النظارات الطبية.

والإجابة هي: نعم، تستخدم مختلف أنواع نظارات تصحيح الإبصار لتصحيح عيوب النظر في أثناء ارتدائها.

بمعنى أنها لا تعالج مشكلة الرؤية بل تساعد الشخص على الرؤية بصورة أفضل عند ارتدائها.

إذن كيف تصحح النظارات النظر؟ 

النظارة هي دائرتين من الزجاج أو البلاستيك حُولت إلى عدسات، ومن المعروف أن العدسات تعكس الضوء أو تركزه وفقًا لكونها محدبة أو مقعرة.

من هنا جاءت فكرة النظارات الطبية، إذ تركز العدسات الضوء في بؤرة محددة يرى الشخص منها الأشياء بوضوح بزيادة أو تقليل قوة تركيز القرنية للرؤية.

يفضل بعض الناس عدسات تصحيح الإبصار عن النظارات؛ وذلك إما لأسباب شخصية كعدم تقبل الشخص لشكله بالنظارات الطبية.

وفي أحيان كثيرة لأسباب مرضية مثل تسبب النظارات في التهاب جلد الأنف أو خلف الأذن، أو حتى أسباب عملية.

إذ إن النظارات في بعض الأحيان تعوق الحركة في حالة احتاج الشخص إلى إرتداء واقي للوجه مثلًا.

لكن عدسات تصحيح الإبصار تتطلب عناية ودقة في ارتدائها وخلعها وأيضًا تنظيفها؛ إذ قد تسبب جفاف العينين وحتى قرح العين في حالة عدم تنظيفها.

كذلك كونها ليست دائمة ولا يحتاج الشخص إلى تغييرها كل ثلاثة إلى ستة أشهر، أو عام على أقصى تقدير وذلك وفقًا لنوعها وشركة تصنيعها.

 

أنواع نظارات تصحيح الإبصار

يحتاج الشخص إلى ارتداء أي من أنواع نظارات تصحيح الإبصار لأسباب مختلفة، فهناك نظارات لتصحيح عيوب الإبصار بأنواعه وهناك نظارات لتثبيت النظر.

تختلف أنواع النظارات الطبية وفقًا لنوع عدسات تصحيح النظر وشكلها، وهي:

نظارات تصحيح قصر النظر

صُنعت بعدسات مقعرة أي سميكة الأطراف نحيفة المركز، وتُعرف بعلامتها السالبة (-) في تمييز الديوبتر (Dioptre) ويعني وحدة قياس الطاقة البصرية للعدسات، وتستخدم لحل مشكلة قصر النظر (Myopia).

نظارات تصحيح طول النظر

صُممت بعدسات محدبة أي نحيفة الأطراف سميكة المركز، وتعرف بعلامتها الموجبة (+) في تمييز الديوبتر، وتستخدم لحل مشكلة طول النظر (Hyperopia).

نظارات علاج اللابؤرية

تحتوي على عدسات اسطوانية غير متماثلة الانحناء؛ إذ تنحني من ناحية أكثر من الأخرى.

تستخدم لعلاج الاستجماتيزم أو اللابؤرية، وتعني أن شكل القرنية غير منتظم مما يؤثر في انكسار الضوء داخل العين ويجعل الرؤية مشوشة.

نظارات تثبيت النظر

تستخدم لحفظ العينين في أثناء مشاهدة التلفاز أو الكمبيوتر، إذ تحفظ العدسات العينين من الأشعة الزرقاء للشاشات، وتسمى العدسات المستخدمة فيها عدسات أيزن (Eyezen).

 

أسعار النظارات الطبية

تتراوح أسعار عدسات النظارات الطبية بين 50 إلى 200 جنيهًا.

تختلف وفقًا لأنواع نظارات تصحيح الإبصار المستخدم لها العدسات وأيضًا للمادة المصنوع منها العدسة.

أما عن أسعار جسم النظارة (الشنابر) دون عدسات فهي متباينة بين أسعار المستشفيات وأسعار محلات النظارات المشهورة، لكنها تبدأ من 150 جنيهًا تقريبًا.

 

أضرار النظارات الطبية

يعاني معظم الأشخاص في خلال أول أيام ارتدائهم للنظارات، لكن يجب معرفة أنها لن تكون مشكلة دائمة.

بمجرد أن تعتاد عضلات العين على العمل بمفردها دون الحاجة للضغط عليها؛ ستختفي هذه الأعراض بالتدريج.

هذه الأعراض قد تحدث لمستخدمي كل أنواع نظارات تصحيح الإبصار؛ إذ إن هذه الأعراض لها علاقة بعضلات العين نفسها لا نوع العدسات أو النظارة.

تشمل هذه الأعراض المتوقعة ما يلي:

  • صداع.
  • اضطراب خفيف في الرؤية.
  • ألم في العين.
  • حساسية للضوء.
  • احمرار في العينين.
  • ظهور شعيرات دموية في بياض العين.

عزيزي القارئ، لا تجعل انزعاجك من هذه الأعراض يسيطر على تفكيرك ويجعلك تتخلص من نظارتك الطبية.

فقط تذكر أن هذه الأعراض مؤقتة، وأنها لا توازي راحة عينيك وإمكانية الرؤية بوضوح بارتداء النظارات.

 

نصائح هامة للاعتناء بنظاراتك الطبية

اعلم أن اعتنائك بنظراتك الطبية جزء من اهتمامك بعينيك نفسها، لهذا عليك توخى الحذر في التعامل معها والحفاظ عليها.

إليك بعض النصائح التي قد تجدها مفيدة:

  • احرص على وجود منديل نظارتك أو قطعة قماش نظيفة دائمًا بحوزتك؛ لمسح وتنظيف النظارات متى استدعى الأمر.
  • يمكنك استخدام بخاخ صغير من محلول تنظيف العدسات لتنظيف البقع الصعبة.
  • خصص مكان محدد لوضع نظارتك كل يوم في حالة عدم استخدامها، لسهولة إيجادها بعد ذلك.
  • لا تفضِل الشكل عن الراحة عند اختيارك للنظارة، تأكد من أن النظارة مريحة لعينيك أولًا،

وهذا يشمل اختيارك لأي من أنواع نظارات تصحيح الإبصار.

  • ابدأ بارتداء النظارة بضع ساعات فقط مدة عدة أيام قبل ارتدائها طوال اليوم.

 

تصحيح النظر بالليزك

تصحيح النظر بالليزك
تصحيح النظر بالليزك

يعد تصحيح النظر بالليزك من أشهر التقنيات المستخدمة حاليًا لعلاج عيوب الإبصار، وهو في طريقه لاستبدال جميع أنواع نظارات تصحيح الإبصار تقريبًا. 

تنقسم أنواع عمليات تصحيح النظر بالليزر إلى ثلاثة أنواع (حتى الآن)، وهم:

الليزك (Lasik)

يوصف كنواة عمليات تصحيح الإبصار، إذ بدأ استخدامه منذ عام 1980 وقد أثبت نجاحه منذ ذلك الحين.

يوجه شعاع صغير من الليزر في أثناء العملية على القرنية، مفتتًا الجزء المشوه منها والمُسبب لمشكلة الإبصار، ويتعافى الشخص سريعًا بعدها.

الفيمتوليزك (Femto Lasik)

بدأ استخدامه منذ عام 1990 تقريبًا، وأتاح تعديل الإبصار لفئات لم يكن الليزك العادي يجدي معها بسبب عمق التشوه في القرنية.

طوّرت فيه تقنية الليزك القديمة، وأُضيفت لها إمكانية إجراء قطع دائري صغير في القرنية يعدَل من خلاله التشوه الداخلي ثم يُغلق هذا القطع بغرز صغيرة تشفَى بسرعة في خلال أيام.

السمايل (Smile)

لا تعني كلمة سمايل هنا الابتسامة، بل هى اختصار (Small Incision Lenticule Extraction) وهو وصف خطوات العملية نفسها.

إذ يستخرج الطبيب العدسات الحلزونية الصغيرة ويعيد تشكيل القرنية بالكامل، وبهذا يمكن تصحيح قصر النظر والاستجماتيزم بصورة كبيرة، ويعد أحدث عمليات تصحيح النظر.

 

الأشخاص غير المرشحين لعمليات الليزك

لا تناسب عمليات الليزك جميع الأشخاص، ففي بعض الأحيان تكون غير نافعة لحل عيوب الإبصار لديهم أو قد تسبب مضاعفات طبية نتيجة لأمراض مزمنة يعانونها.

وهذه الحالات هي:

  • عمر الشخص أقل من 18 عامًا.
  • ألا يكون قياس نظر الشخص ثابتًا.
  • إصابة الشخص بمرض مزمن يُعطل شفاء الجروح، مثل: داء السكري.
  • المرأة الحامل أو المُرضع.
  • التزام الشخص ببعض الأدوية؛ لذلك يجب إبلاغ الطبيب بأي أدوية أو حتى وصفات يلتزم بها.
  • سُمك القرنية غير مناسب، سواء إن كان أسمك أو أنحف من القياس المطلوب.
  • الإصابة بحالات مرضية في العين، مثل جفاف العين أو مياه بيضاء على عدسة العين.

 

تحتاج هذه الفئات إلى أن تلتزم بأنواع نظارات تصحيح الإبصار الموصوفة لهم؛ لكي لا تتضاعف مشكلات الرؤية لديهم، ومن يدري فقد تطوَر تقنيات جديدة تناسبهم في القريب العاجل!

 

ختامًا، صُممت النظارات بمختلف الأشكال والألوان لاختيار الشكل المناسب لكل شخص، بل أصبحت إضافة عصرية يرتديها الجميع لإضفاء طابع عملي على مظهرهم. 

وتذكر أن حاجة الشخص لارتداء أي من أنواع نظارات تصحيح الإبصار ليس عيبًا على الإطلاق، ولا يجب أن يقلل ثقته في شخصه وهيئته؛ لكونها مجرد إضافة لرؤية أسهل وراحة أكبر .

 

اقرأ أيضًا

زوميج حبوب|أفضل علاج لنوبات الصداع النصفي.

متلازمة شوجرن| أعراضها وكيفية علاجها.

بواسطة
د. هدير صبري
المصدر
urmcframesdirectmayoclinicwebmdfreepik

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى