يعاني 50% من السيدات حول العالم الشد العضلي (Muscle Cramps)، فما هو الشد العضلي للحامل؟
ما هي أسباب وأعراض وطرق علاج الشد العضلي للأم الحامل؟ وهل يختلف الشد العضلي في الشهور الأولى للحامل عن نظيره في الشهور الأخيرة من الحمل!
ستتناول الإجابة على هذه التساؤلات في هذا المقال.
الشد العضلي أثناء الحمل
يعد الشد العضلي للأم الحامل -يعرف أيضًا بتشنج العضلات- انقباضًا لا إراديًّا لعضلة أو مجموعة من العضلات يحدث فجأة ويكون أكثر شيوعًا في الليل.
يحدث تشنج العضلات غالبًا في:
- الفخذين.
- البطن.
- القدم.
- اليدين.
- الأذرع.
- الظهر.
- منطقة القفص الصدري.
يحدث الشد العضلي للأم الحامل غالبًا في الأطراف السفلية، خاصةً في الساق.
ما أعراض الشد العضلي؟
أعراض الشد العضلي لدى الحامل تتضمن ما يلي:
- تقلص أو شد عضلي لا إرادي.
- عادةً ما تكون مفاجئة.
- يرافقه ألم شديد.
يجب استشارة الطبيب إذا تكرر ظهور الأعراض، وترتبط بالتورم أو الاحمرار، ولا تُخفف بالوسائل التقليدية.
أسباب الشد العضلي عند الحامل
تشمل أسباب تشنج العضلات ما يلي:
- الإفراط في استخدام العضلات وإجهادها (السبب الأكثر شيوعًا).
- السمنة (تحمل الوزن الزائد من الحمل).
- ممارسة الرياضة الشاقة.
- تغير في تدفق الدم أو الدورة الدموية.
- ضغط العصب نتيجة مشكلات صحية، مثل: إصابة الحبل الشوكي، أو العصب المقروص في الرقبة أو الظهر.
- نقص المعادن، مثل:
البوتاسيوم (Potassium)، والكالسيوم (Calcium)، والمغنيسيوم (Magnesium).
- عدم وصول الدم الكافي للعضلات.
متى يبدأ الشد العضلي للحامل؟
يبدأ الشد العضلي عند الحامل في أي وقت إثر تعرضها لأي سبب من أسباب حدوث التشنجات العضلية التي ذكرناها للتو.
لماذا تعاني الحامل من الشد العضلي؟
تعاني الحامل الشد العضلي غالبًا بسبب تحمل الوزن الزائد من الحمل، والتغير في تدفق الدم.
الشد العضلي للحامل في الشهور الأولى
تنتج التقلصات والتشنجات في الرحم ومنطقة البطن عن التغيرات الطبيعية التي تحدث في أثناء نمو طفلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
تحدث التقلصات والتشنجات عادًة عندما يتمدد الرحم؛ مما يتسبب في تمدد الأربطة والعضلات التي تدعمه.
قد يكون أكثر وضوحًا عند العطس أو السعال أو تغيير الوضع.
تكون التقلصات جزءًا طبيعيًا من الحمل لكثير من الحالات، ومع ذلك توجد بعض الحالات التي يمكن أن تكون فيها التقلصات مصدر قلق لبعض النساء.
يكون السبب الشائع للتشنج خلال الثلث الثاني من الحمل، ألم الرباط المستدير.
يعد الرباط المستدير عضلة تدعم الرحم، وعندما تتمدد قد تشعرين بألم حاد وطعن شديد أو وجع خفيف أسفل البطن.
حدوث تشنج بسيط بين الحين والآخر ربما لا يدعو للقلق.
تتضمن بعض الأسباب الإضافية للتشنج الطبيعي في أثناء الحمل ما يأتي:
- الغازات والانتفاخ.
- الإمساك.
- الجماع الجنسي.
الشد العضلي عند الحامل في الشهر التاسع
من الشائع جدًا أن تعاني النساء التقلصات والشد العضلي في الثلث الثالث من الحمل، وتكون غالبًا على هيئة انقباضات براكستون هيكس (Braxton Hicks).
لا تتطور هذه “الانقباضات الخاطئة” في الواقع إلى المخاض، لكنها تساعد على تحضير جسمك للولادة.
تستمر انقباضات براكستون هيكس فقط ما بين 30 ثانية ودقيقتين، ويمكن تخفيف الأعراض من خلال شرب بعض الماء والراحة.
إذا لم تهدأ التقلصات في الثلث الثالث من الحمل بسرعة فقد تعاني الحامل الولادة المبكرة، اتصلِ بطبيبكِ على الفور وعبري عن مخاوفك.
تشمل الأسباب الخطيرة الأخرى تشنج العضلات للحامل خلال الثلث الثالث من الحمل:
- انفصال المشيمة عن جدار الرحم.
- تسمم الحمل (حالة تتميز بارتفاع ضغط الدم المفاجئ).
ينبغي التواصل مع الطبيب فورًا إذا كانت الحامل لديها تقلصات مصحوبة بنزيف أو صداع شديد، أو ضيق في التنفس، أو تورم أو تغيرات في الرؤية.
الشد العضلي في الساق
لم يصل العلماء على وجه اليقين إلي معرفة سبب زيادة تشنج العضلات عند الحامل في الساق.
قد يكون له علاقة بالتغيرات في الدورة الدموية والضغط على عضلات الساقين من زيادة الوزن.
يضغط الطفل خلال نموه كذلك على الأعصاب والأوعية الدموية التي تصل إلى ساقيك.
يقول بعض الأطباء إن انخفاض الكالسيوم، أو تغيير طريقة معالجة الجسم للكالسيوم، قد يسبب تقلصات، وعادًة ما تختفي تشنجات الساق في غضون بضع دقائق.
يجب التواصل مع الطبيب وزيارته إذا:
- حدث تورم أو ألم أو احمرار أو دفء في الساق.
- أصبح الألم متواصل ولا يزول.
- وُجِدت معاناة صعوبة المشي.
- ظنت الحامل بأنها بحاجة إلى تناول مكملات الكالسيوم.
تشنجات الرجل للحامل أثناء النوم
تُصاب عديد من النساء بالشد العضلي في أثناء الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، ويحدث غالبًا في الليل.
يسبب تشنج العضلات للأم الحامل الأرق وعدم القدرة على النوم بسبب الشعور بالألم والتعب.
الشد العضلي في الظهر
تعد آلام أسفل الظهر مجرد “جزء من الحمل”، إذ يبدو أنه توجد أسبابًا محددة لآلام أسفل الظهر في أثناء الحمل.
على الرغم من أن الدراسة الرسمية لحدوث آلام أسفل الظهر في أثناء الحمل كانت محدودة للغاية، إلا إنه يُعتقد أن معدل انتشار آلام الظهر خلال مدة الحمل يبلغ حوالي 50%، ويعد أكثر شيوعًا بعد الشهر السادس.
فُحصت عوامل الخطر التي تساهم في تطور آلام أسفل الظهر في أثناء الحمل في عديد من الدراسات.
تشير النتائج باستمرار إلى أن المؤشرات الرئيسية لآلام الظهر في أثناء الحمل هي آلام الظهر قبل الحمل.
كل مما يأتي لا يرتبط بخطر الإصابة بألم الظهر في أثناء الحمل:
- العمر.
- الطول.
- الوزن.
- العرق.
- وزن الطفل.
- الحالة الاجتماعية والاقتصادية.
الشد العضلي للحامل ونوع الجنين
لم تُظهِر الدراسات أي علاقة بين تشنج العضلات للأم الحامل وشدته، وتحديد نوع الجنين.
الوسيلة الوحيدة لمعرفة نوع الجنين الانتظار لنمو الطفل وفحصه بالسونار.
نصائح لتجنب تشنج العضلات عند الحامل
فيما يلي الخطوات التي يمكن اتخاذها للحماية من احتمالية التعرض للشد العضلي خلال الحمل:
- شرب كثير من الماء والسوائل للحفاظ على رطوبة الجسم.
- شد عضلات الجسم جيدًا قبل التمرين، أو المجهود المكثف.
- تناول وجبات متوازنة غنية بالعناصر الغذائية والمعادن التي تحتاجها الحامل.
- تناول فيتامين ما قبل الولادة الذي يحتوي على الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم.
- عدم تتناول مكملات إضافية دون التحدث مع الطبيب لتجنب الجرعات الزائدة.
علاج الشد العضلي للحامل
إذا تعرضت الحامل للشد العضلي، عليها اتباع تلك الخطوات لتخفيف الألم:
- تدليك العضلات، ومجموعات العضلات المجاورة لتوفير الراحة.
- تطبيق الحرارة باستخدام ضمادة دافئة.
- الاستمتاع بحمام دافئ بملح إبسوم.
- وضع الثلج باستخدام كيس ثلج لتقليل الألم.
قد تجد الحامل أن تدليك العضلات إما بالحرارة أو بالثلج يساعد على تخفيف الألم بصورة أكثر فعالية.
أخيرًا، إذا استمر الشد العضلي للحامل على نحوٍ متكرر، ولا تستجيب للعلاج أعلاه، يجب التواصل مع الطبيب المختص.
قد يكون هذا علامة على حالة طبية مختلفة تتطلب نوعًا آخر من العلاج.