صحة عامة
أخر الأخبار

الوقاية من فيروس كورونا | اللقاحات والعلاج

الوقاية من فيروس كورونا

عانى العالم منذ عام 2019 انتشار فيروس كورونا (COVID-19) وتحوره إلى سلالات جديدة؛ إذ انتشر في 220 دولة حول العالم.

بلغ عدد الإصابات إلى الآن 215 مليون مصاب، بالإضافة إلى ذلك، تزايد عدد الوفيات لتصل إلى 4 ملايين، بينما بلغ عدد المتعافين منه 190 ألف متعافٍ حول العالم.

 

فيروس كورونا المستجد (Covid-19)

كورونا فيروس أحد الفيروسات الشائعة، ظهر أول مرة في مدينة ووهان الصينية في أواخر عام 2019.

إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) في 30 يناير عام 2020 أن تفشي فيروس كورونا يُعد حالة طوارئ عالمية.

تصيب السلالات القديمة منه الجهاز التنفسي وتسبب متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الوخيم 2 (SARS-COV-2)، أما السلالات المتحورة تصيب الجهاز الهضمي وغيره من أجهزة الجسم.

 

أعراض فيروس كورونا 

توجد عدة أعراض أساسية لفيروس كورونا، وغالبًا ما تتشابه مع أعراض الإنفلونزا، أو الحساسية أو البرد، وتشمل:

  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • السعال.
  • ضيق التنفس أو صعوبته.
  • آلام الجسم.
  • احتقان الحلق.
  • سيلان الأنف.
  • غثيان وإسهال.
  • فقدان حاستي الشم والتذوق.

 

جدول للتفرقة بين أعراض فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية

الأعراضفيروس كوروناالإنفلونزاالحساسيةالبرد
ارتفاع درجة الحرارةشائعةارتفاع شديد في الحرارةلا يوجدنادر
الصداعبعض الأحيانصداع شديدغير شائعنادر
الإرهاق والتعبشائعشديدأحيانًابسيط
آلام عامة في الجسمأحيانًايوجدلا يوجدطفيف
سيلان الأنف واحتقانهيوجدأحيانًاشائعشائع
العطسيوجدأحيانًاغالبًاغالبًا
السعالشائع (جاف)شائع (يكون شديدًا)بعض الأحيانيكون من خفيف إلى متوسط
التهاب الحلقيوجدشائعأحيانًاشائع
الهرشأحيانًايندر حدوثهبعض الأحياننادرًا
فقدان الشم والتذوقيوجدأحيانًالا يوجدأحيانًا
ألم الصدريوجد في الحالات الشديدةيوجد في الحالات الشديدةيندر حدوثهيندر حدوثه
ضيق التنفسيوجد في الحالات الشديدةيندر حدوثهنادرًا (إلا في حالات حساسية الصدر)نادرًا
إسهاليعض الأحيانأحيانًا عند الأطفاللا يوجدلا يوجد
احمرار العينبعض الأحيانأحيانًابعض الأحيانأحيانًا 

 

مضاعفات فيروس كورونا

يتطور فيروس كورونا سريعًا ويؤدي إلى حدوث مضاعفات، مثل:

  • التهاب رئوي وفشل الجهاز التنفسي.
  • تورم الوجه أو الشفاه وزرقتهما.
  • كذلك تليف أنسجة الرئة؛ إذ تحتاج بعض الحالات إلى زراعة رئة.
  • مشكلات القلب والرئة والكبد، التي قد تصل إلى حدوث جلطة دموية.
  • الصدمة الإنتانية (Septic Shock)، قد تسبب الوفاة.

كذلك تحدث المضاعفات نتيجة لإفراز السيتوكين (Cytokine) في الدم، وهي بروتينات مسؤولة عن حدوث الالتهاب، إذ يفرزها الجهاز المناعي عند تعرض الجسم للعدوى.

 

طرق انتشار فيروس كورونا

في الواقع، يكون الفرد حاملًا للفيروس دون ظهور أي أعراض، ويتسبب في إصابة الآخرين.

ينتشر أيضًا الفيروس بواسطة الرذاذ عند العطس أو السعال، ويتكون من:

  • قطرات كبيرة الحجم تسقط على الأرض والأشياء في ثوانٍ أو دقائق، فيلامسها الشخص قبل غسل اليدين.
  • قطرات صغيرة تنتشر في الهواء مسافة مترين، وتشبه ذرات الهواء.

قد تلامس هذه القطرات الأغشية المخاطية للأنف أو العين دون ملامستها.

 

عوامل تزيد خطر الإصابة بفيروس كورونا

قد يتعرض أي شخص للإصابة بفيروس كورونا، لكن هناك عدة عوامل تزيد خطر الإصابة، وتشمل:

  • تقدم العمر؛ إذ يزيد احتمال إصابة كبار السن بالكورونا وتزيد المضاعفات بسبب أمراض الشيخوخة .
  • مرضى الكلى المزمن.
  • مرضى الكبد.
  • السمنة.
  • مرضى السكري من النوع الأول والثاني.
  • أمراض القلب، مثل: قصور الشريان التاجي، وارتفاع ضغط الدم.
  • الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
  • ضعف المناعة نتيجة زراعة الأعضاء أو فيروس نقص المناعة (AIDS).
  • أمراض الجهاز التنفسي، مثل: الربو، والتليف الرئوي.
  • بعض الأدوية، مثل: الهرمونات، والكورتيزون.
  • مرضى الثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي.
  • التدخين.

 

تشخيص فيروس كورونا

عند الشعور بارتفاع درجة الحرارة أو السعال أو ضيق التنفس، يجب إخبار الطبيب فورًا لإجراء الفحوصات اللازمة وهي:

اختبار المسحة

يُعد اختبار المسحة (PCR) الطريقة الأكثر شيوعًا لتشخيص الإصابة بالكورونا.

تُؤخذ عينة من مؤخرة الأنف والحلق، ويفحصها المختص جيدًا بحثًا عن وجود المواد التي يفرزها الفيروس.

يتوفر الآن اختبارات سريعة تظهر بعد 15 دقيقة من أخذ العينة، كذلك توجد الاختبارات المنزلية تسهيلًا لعمل المسحة.

لكن عادةً ما تستغرق معظم الاختبارات 24 ساعة لظهور النتائج.

إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية يعني هذا إصابة الشخص بالفيروس، أما إذا كانت سلبية فهذا لا يعني عدم الإصابة؛ لذلك يجب أخذ الاحتياطات اللازمة طالما يوجد أعراض.

التصوير بالأشعة

استخدمت بعض دول العالم تقنية التصوير بالأشعة لتشخيص الإصابة بالكورونا.

تُعد هذه التقنية غير دقيقة؛ لأن مرضى الرئة يُظهِرون خللًا  في الأشعة سواءً السينية أو المقطعية، تمامًا مثل مرضى الكورونا.

عدم وجود أي خلل في الأشعة لا يستبعد الإصابة بالكورونا؛ لذا ينصح معظم الأطباء بعمل اختبار المسحة مع الأشعة لتشخيص الإصابة.

كذلك تُجرى الأشعة مع المسحة لتقييم مدى خطورة المرض، ووضع خطة العلاج للمريض.

 

طرق الوقاية من فيروس كورونا

يجب على جميع الأفراد معرفة كيفية الوقاية من فيروس كورونا لمنع نقله وانتشاره، مثل:

غسل اليدين جيدًا

تعقيم اليدين

استخدم الماء الدافئ والصابون وافرك يديك جيدًا مدة 20 ثانية، وضع الرغوة على معصميك وبين الأصابع وتحت الأظافر.

كذلك يمكن استخدام صابون مضاد للبكتيريا والفيروسات، ويمكن استخدام معقم اليدين عند عدم استطاعة غسل اليدين.

يجب غسل اليدين عدة مرات في اليوم وبعد لمس أي شئ، خاصةً المحمول والكمبيوتر.

تجنب لمس الوجه

يعيش فيروس كورونا على الأسطح مدة تصل إلى 72 ساعة، لذلك من الممكن أن يتعرض الفرد للإصابة نتيجة لمس الأسطح.

لذلك تجنب لمس أي جزء من الوجه، مثل: العين والأنف والفم، كذلك تجنب قضم الأظافر.

ارتداء الكمامة

تبطئ الكمامة بدورها نقل الفيروس عند استخدامها استخدامًا صحيحًا.

كذلك اغسل يديك جيدًا قبل ارتداء القناع وبعد استخدامه، ولا يستخدم القناع أكثر من مرة.

لا ينصح بارتداء القناع للأطفال أقل من عامين، كذلك مرضى ضيق التنفس.

الكمامة القماش ليست فعالة مثل الأنواع الأخرى، مثل: الكمامة الجراحية وN95.

الامتناع عن مصافحة ومعانقة الناس في الوقت الحالي

يجب تجنب لمس الآخرين؛ منعًا لانتقال الفيروس من شخص إلى آخر.

عدم مشاركة الأشياء الشخصية 

من المهم عدم مشاركة الأشياء الخاصة، مثل: الهواتف، وأدوات الطعام.

تغطية الأنف والفم عند السعال أو العطس

ينتشر الرذاذ في الهواء محملًا بالفيروس عند العطس أو السعال فتحدث الإصابة.

لذلك من المهم تغطية الأنف أو الفم بالمناديل عند العطس أو السعال، والتخلص منها سريعًا.

تنظيف وتعقيم الأسطح

يجب استخدام المطهرات المحتوية على الكحول لتنظيف الأسطح الصلبة، مثل: مقابض الأبواب.

التباعد الاجتماعي

إذا كان الشخص مصابًا أو مشتبهًا في إصابته بالفيروس، عليه البقاء في المنزل والعمل عن بعد لحماية الآخرين.

كذلك عند الخروج للضرورة القصوى يجب الابتعاد عن الأشخاص مسافة لا تقل عن 2 متر.

البعد عن التجمعات

عدم الازدحام أو التجمع في الأماكن العامة والمغلقة لتجنب انتشار الفيروس.

تجنب كذلك الأكل أو الشرب في الأماكن العامة، فهذا ليس الوقت المناسب للخروج والازدحام.

غسل جميع المشتريات

تُغسَل جميع المشتريات بالماء الجاري قبل استخدامها، لكن يجب توخي الحذر من غسل مشتريات الأكل من الخضار والفاكهة بالصابون والمطهرات.

لقاح فيروس كورونا

لقاح فيروس كورونا

تسعى جميع اللقاحات إلى تحقيق نفس الهدف، وهو تكوين مناعة ضد الفيروس؛ لمنع انتشاره.

لذلك شهدت المعركة ضد فيروس كورونا محاولات هائلة مع أكثر من 170 لقاحًا مختلفًا في التجارب.

لكن يوجد أربع طرق لتصنيع لقاحات كوفيد-19 وتضم استخدام:

الفيروس كامل (Whole virus)

هناك طريقتان لاستخدام الفيروس كاملًا في اللقاحات لتحفيز الاستجابة المناعية وهما:

  • اللقاح الموهون؛ عبارة عن فيروس حي ضعيف لا يزال بإمكانه التكاثر دون أن يسبب المرض، إذ يحتاج إلى تخزينًا باردًا دقيقًا، مثل: سبوتنيك الروسي (Sputnik V).
  • اللقاح المُعطل الذي دُمرت مادته الجينية، لكن لا يزال يملك القدرة على تحفيز الجهاز المناعي، مثل: سينوفارم الصيني.

وحدات البروتين الفرعي (Protein subunits) 

إذ يُستخدَم الجزء المسبب للمرض من بروتين الفيروس لتحفيز الجهاز المناعي، مثل: تطعيم CIGB-66.

يعني هذا أن آثاره الجانبية قليلة، لكن قدرته على استثارة جهاز المناعة ضعيفة، لذلك يحتاج إلى بعض المواد المساعدة لتحفيز الاستجابة المناعية.

الحمض النووي

يستخدم الحمض النووي DNA أو RNA للفيروس، فبمجرد دخوله الخلايا البشرية تُنتج مصانع البروتين البروتينات التي تُحفز الجهاز المناعي، مثل: لقاح فايزر، وموديرنا.

ناقلات الفيروس (Viral vector)

تعطي تعليمات وراثية للخلايا لإنتاج المستضد، لكن يختلف هذا النوع عن الحمض النووي.

إذ يستخدم فيروس غير ضار لحمل الجينات التي بدورها تحفز الجهاز المناعي لتصنيع البروتينات الخاصة بفيروس كورونا.

صُنع لقاحي استرازنكا (AstraZeneca) وجونسون آند جونسون (Johnson & Johnson) بتقنية ناقلات الفيروس؛ إذ يُستخدم الفيروس الغدي (Adenovirus) المسبب لنزلات البرد.

 

علاج فيروس كورونا

لا يوجد علاج محدد حتى الآن يقضي على فيروس كورونا.

يحتاج الأشخاص الذين يعانون أعراضًا خفيفةً إلى أدوية دون وصفة طبية لخفض الحرارة وتخفيف التهاب الحلق، كذلك الراحة وشرب السوائل.

لا يعطى الأسبرين للأطفال والمراهقين أقل من 18 عام، ولا يستخدم الإيبوبروفين كذلك.

لكن يمكن استخدام الأسيتامينوفين (Acetaminophen) أو ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs).

لا تُجدي المضادات الحيوية أي فائدة لأنها تعالِج البكتيريا وليس الفيروسات، لكن إذا وُجِدت عدوى لابد من استخدام المضاد الحيوي.

كذلك تحتاج الحالات الصعبة التي تعاني أعراضًا شديدةً إلى الرعاية في المستشفى.

الدواء الوحيد الذي صرحت به FDA لاستخدامه مضادًا للفيروس هو الريمديسيفير (Remdesivir)؛ إذ يُعجِل شفاء الحالات.

 

ختامًا، عزيزي القارئ؛ قدمت لك كل ما ينبغي معرفته عن فيروس كورونا المستجد وكيفية الوقاية منه، فحافظ على صحتك وصحة من حولك.

 

اقرأ أيضًا

فيتامين ج | فوائد لا تحصى للمناعة والبشرة

حمى البحر المتوسط | أعراضها وعلاجها

بواسطة
د. أنوار السيد
المصدر
webmdhealth.harvardmedicalnewstodaygavicanada

د. أنوار السيد

صيدلانية، عاشقة للكتابة فى مجال الطب والأدوية بأسلوب شيق، مميز، تعلمت كتابة المحتوى الطبي وترجمة التقارير الطبية؛ وابدعت فيها لامتلاكي خلفية قوية عن المجال الطبي والتعامل مع المرضى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى