التغذيةكيان المرأة

تغذية المرضعة في رمضان | نصائح لصيام آمن

تغذية المرضعة في رمضان

تعد تغذية المرضعة في رمضان من أكثر الموضوعات تداولًا في الوقت الراهن، ذلك لقدوم شهر رمضان المبارك.

لعل أهم التساؤلات التي تتبادر لأذهان كثير من المرضعات، هل يجب على المرضعة صيام رمضان أم لا؟!

ما الأعراض التي إذا ظهرت على المرضعة أو رضيعها وجب عليها الإفطار؟! وما الوسائل المثالية لتغذية المرضعة في رمضان؟

سنتناول كل هذا وأكثر في هذا المقال.

أطعمة مفيدة لتغذية الأم المرضعة في رمضان

تزداد حاجة الأم المرضعة إلى اليود (Iodine) والكولين (Choline).

إذ توصي الإرشادات الغذائية للأمريكيين المرضعات باستهلاك 290 ميكروغرام من اليود و550 مجم من الكولين يوميًا طوال العام الأول بعد الولادة.

لذلك ينبغي أن تشمل تغذية المرضعة في رمضان عنصري اليود والكولين.

يمكن العثور على اليود في عديد من المنتجات، مثل: الألبان، والبيض، والمأكولات البحرية، وملح الطعام المعالج باليود.

كذلك يمكن العثور على الكولين في منتجات الألبان والأغذية البروتينية، مثل:

  • البيض.
  • كبد البقر والدواجن.
  • بعض المأكولات البحرية.
  • الفاصوليا.
  • البازلاء.
  • العدس.

زيادة حليب الأم في رمضان

لزيادة حليب الثدي ينبغي اتباع الوسيلة المثلى لتغذية المرضعة في رمضان وتتضمن ما يلي:

  • الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل: اللحوم الخالية من الدهون والبيض ومنتجات الألبان والفاصوليا والعدس والمأكولات البحرية منخفضة الزئبق والمكسرات والبذور.
  • الحبوب الكاملة، والتمر، والشوفان، والشعير، وبذور السمسم.
  • الفواكه، مثل: الموز والمشمش والبطيخ.
  • الخضراوات، مثل؛ اللفت والسبانخ.
  • للتأكد من حصول المرضعة ورضيعها على جميع الفيتامينات التي يحتاجون إليها، قد يوصي الطبيب المختص بالاستمرار في تناول مكمل غذائي متعدد الفيتامينات والمعادن يوميًا حتى يُفطم الطفل.
  • تناول الأطعمة الغنية بالحديد مع الأطعمة الغنية بفيتامين (ج)، مثل: الفواكه الحمضية.
  • الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل: منتجات الألبان والخضراوات ذات اللون الأخضر الداكن، والعصائر والحبوب وحليب الصويا ولبن الصويا والتوفو.

سحور المرضع

تعد وجبة السحور من أساسيات تغذية المرضعة في رمضان؛ إذ تعد بمثابة وجبة الفطور، لذلك من الضروري عدم إهمال تناولها.

كذلك تتميز وجبة السحور بأنها وجبة خفيفة، لهذا ينصح بأن تشمل مجموعة العناصر الغذائية التي تساعد المرضعة على الصيام، مثل:

  • الزبادي: لاحتوائه على البروتين والكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، والفسفور والألياف.
  • البقوليات، مثل: الفول والعدس.
  • البيض والحليب: لاحتوائه على الكالسيوم والبروتين.
  • الموز: لاحتوائه على البوتاسيوم والمغنيسيوم؛ لتعويض فقدانها في خلال مدة الصيام.
  • البطيخ: لاحتوائه على السوائل والألياف التي يحتاج إليها الجسم، كذلك يمد الجسم بالطاقة لاحتوائه على فيتامين (ب).

هل الصيام يقلل حليب المرضع؟

ينتاب كثير من الأمهات المرضعات القلق حيال الصيام في شهر رمضان المبارك، وهل سيؤثر صوم الأمهات المرضعات خلال شهر رمضان في إدرار الحليب؟

من العوامل التي تقلل إدرار حليب الثدي الآتي:

  1. عدم تغذية الأم جيدًا.
  2. عدم الحفاظ على ترطيب الجسم.

لذا فإن معرفة الوسيلة المثلى لتغذية المرضعة في رمضان يساهم في الحفاظ على صحة الجسم وترطيبه.

بحثت بعض الدراسات في التركيب الغذائي لحليب الثدي للأمهات الصائمات، واتضح ما يلي:

  1. عدم وجود أي اختلاف في تركيبة المغذيات الرئيسية (Macronutrients) في حليب الثدي؛ وهي الدهون، والكربوهيدرات، والبروتين قبل رمضان أو بعده أو في أثنائه.
  2. يمكن أن يؤثر الصيام في المغذيات الدقيقة (Micronutrients) في حليب الثدي من الفيتامينات والمعادن، مثل: الزنك والبوتاسيوم والمغنيسيوم.

قد ارتبط هذا ارتباطًا وثيقًا باستهلاك الأم المنخفض لهذه العناصر الغذائية.

فوائد الصيام للمرضعة

مما لا شك فيه أن الصيام له فوائد صحية كثيرة وينطبق هذا على الأمهات المرضعات كذلك.

من العوامل المهمة التي يجب مراعاتها عند التفكير في الصيام للمرضعة:

سن الطفل

يختلف القرار بشأن صيام شهر رمضان باختلاف سن الرضيع وحاجاته للتغذية:

  1. إذا كان الطفل ما يزال صغيرًا جدًا (أقل من ستة أشهر) ويعتمد كليًا على حليب الثدي، فلا يُفضل الصيام.
  2. أما إذا كان الطفل يبلغ من العمر أكثر من عام، ويتناول بالفعل الأطعمة التكميلية ويشرب حليب الأم بضع مرات في اليوم فقط، يمكن للأم الصيام حينئٍذ.

المناخ الحار

تعد النساء اللاتي تعشْن في مناخ شديد الحرارة أكثر عرضةً للجفاف وينصح بعدم الصيام.

العمر

النساء اللاتي تزيد أعمارهن عن 35 عامًا ينصح كذلك بعدم الصيام في خلال مدة الرضاعة.

في جميع الأحوال يجب المتابعة واستشارة الطبيب المختص قبل الصيام.

نصائح للأم المرضعة في رمضان

سحور المرضع

استطاعت عديد من النساء ​​الصيام دون أي تأثير في كمية إنتاج حليب الثدي أو تكوين العناصر الغذائية.

لكن ينبغي عند اتباع تغذية المرضعة في رمضان مراعاة ما يلي:

شرب الماء والعصير

ذلك على النحو الآتي:

  1. شرب كثير من الماء في الوقت ما بين الإفطار والسحور.
  2. تناول عصير مع وجبة السحور.

توجد أحيانًا صعوبة في تناول ما يكفي من السعرات الحرارية في وجبة السحور؛ لهذا السبب يُوصى بإضافة عصير إلى السحور.

مثال: عجة بيض مع السبانخ + شريحتان من خبز الحبوب الكاملة + 1 كوب عصير (Smoothie).

تناول وجبات متوازنة

ذلك من خلال:

  1. تناول إفطار متوازن وعدم الإفراط في الأكل.
  2. عدم الإفراط في تناول الأطعمة المقلية؛ لأنها لن تمد الجسم بالتغذية المطلوبة.

لكن عوضًا عن ذلك، يمكن تناول وجبة تحتوي على البروتين وكثير من الخضار وكربوهيدرات الحبوب الكاملة.

مثال على الإفطار:

سلمون بالليمون والشبت + قرنبيط محمص وباذنجان + بطاطا حلوة محمصة بالثوم.

  1. تناول وجبة خفيفة بعد الإفطار.

مثل: شريحة من الخبز المحمص من القمح الكامل+ زبدة الفول السوداني +شرائح الموز.

متى يجب على الأم المرضعة الإفطار في رمضان؟

ينبغي التوقف عن الصيام والتواصل مع الطبيب المختص فورًا عند ظهور هذه الأعراض على كل من:

المرضعة

تتضمن الجفاف والصداع والدوخة ونقص البول ويكون لونه أصفر داكن.

الرضيع

تشمل فقدان وزن الطفل أو عدم اكتسابه للوزن، أو انخفاض عدد الحفاضات المبللة، أو أن الطفل يبدو غير سعيد بعد الرضاعة.

هذه الأعراض تدل على أن الطفل لا يحصل على ما يكفي من الحليب.

ختامًا، لا بد من متابعة تغذية المرضعة في رمضان مع الطبيب المختص؛ لاختلاف استجابة الأمهات المرضعات للصيام، ولضمان صيام آمن وصحي لكل مرضعة ستصوم شهر رمضان المبارك.

اقرأ أيضًا

فوائد الرضاعة الطبيعية لصحة الام | صحة طفلك بين يديك

فوائد التمر على الريق | فيه شفاء ودواء!

بواسطة
د. إسراء منصور
المصدر
ncbiresearchgateverywellfamilybreastfeedingmayoclinic

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى