ترغب بعض السيدات في معرفة أفضل طرق تأخير الدورة الشهرية، وذلك لتجنب النزف في الأوقات غير المناسبة لديهن.
نتناول في هذا المقال أسرع وأفضل طرق تأخير الدورة الشهرية، كذلك هل يمكن تأخير الدورة الشهرية طبيعيًا دون تدخل دوائي؟
كل هذا وأكثر نتجاذبه سويًا في مقالنا، فتابعوا معنا.
طرق تأجيل الدورة الشهرية
دعونا نتفق أنه لا يمكن تخطي الدورة الشهرية بعد بدئها بالفعل، كذلك لا توجد طريقة مضمونة ومؤكدة عن تأجيل الدورة الشهرية.
لكن الجيد من الأمر أنه يمكننا اتباع طرق تساعد على تأخر الدورة الشهرية، وذلك قبل بدئها، وتتضمن الطرق الآتي:
طرق تأخير الدورة الشهرية طبيًا
ينصح بعض الأطباء استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية ضمن طرق تأخير الدورة الشهرية قبل موعدها المتوقع، وتشتمل تلك الوسائل على:
- نوريثيندرون (Norethindrone)، ويعد شكل من أشكال البروجسترون (Progesterone).
- حبوب منع الحمل المركبة -تحتوي على الأستروجين والبروجستين- ويعد أيضًا من أشكال البروجسترون.
- لصقة منع الحمل (Contraceptives Patch).
- الحلقة المهبلية لمنع الحمل (Contraceptive Vaginal Ring).
تجدر الإشارة إلى أنه تعمل كل وسيلة من وسائل منع الحمل بمسار مختلف عن غيرها.
كذلك أشارت منظمة الصحة الوطنية (NHS) في المملكة المتحدة أنه يصف الطبيب غالبًا 3 أقراص من نوريثيندرون يوميًا.
وذلك على أن يبدأ العلاج قبل مدة الدورة الشهرية المتوقعة بحوالي 3-4 أيام.
وعلى الرغم من أن تلك الأدوية تستخدم كمانع حمل إلا إنها لا تقوم بهذه الوظيفة عند استخدامها لتأخر الدورة الشهرية.
لذلك يفضل اتباع وسيلة منع حمل أخرى، مثل: الواقي الذكري (Condom) لمن لم تخطط للحمل في ذلك الوقت.
تعاني بعض السيدات آثارًا جانبية عند تناول تلك الأدوية، وتشتمل الأعراض الآتي:
- غثيان.
- صداع.
- تقلبات مزاجية.
- تحسس الثدي.
- قلة الرغبة الجنسية.
أدوية تأخير الدورة الشهرية
يُجدر بالذكر أنه تعتمد طرق تأخير الدورة الشهرية على نوع وسائل منع الحمل المستخدمة، على سبيل المثال:
حبوب منع الحمل أحادية الطور
تتميز تلك الحبوب أن تركيز الهرمونات داخل الحبة الواحدة ثابت في جميع المرات، تأتي على هيئة 21 قرص فعال.
يُفصل بين الشريط والأخر مدة أسبوع دون تناول أي حبوب وذلك في حالة استخدامه كمانع حمل.
بينما تبدأ السيدة في تناول دفعة أخرى من الأقراص الفعالة فور الانتهاء من الأولى دون توقف، وذلك في حالة استخدامه ضمن طرق تأخير الدورة الشهرية.
حبوب منع الحمل اليومية
تتكون -غالبًا- من 21 قرص فعال و7 أقراص غير نشطة.
تتناول السيدة في حالة استخدامها لتأخير الدورة الشهرية 21 قرص فعال مع ترك السبعة المتبقية غير النشطة، ومن ثَم البدء في الأقراص الفعالة دون توقف.
حبوب منع الحمل المرحلية
تأتي على هيئة 21 قرص فعال، ولكن تركيز الهرمونات داخل كل قرص مختلفة، في هذه الحالة يُفض اتباع تعليمات الطبيب لضمان تأخر الدورة الشهرية بأمان.
بالإضافة إلى ذلك، ينبغي ذكر أنه لا نستطيع اتباع طرق تأخير الدورة الشهرية باستخدام حبوب منع الحمل المحتوية على البروجسترون فقط.
لصقة منع الحمل
تُفرز لصقة منع الحمل الهرمونات عبر الجلد، تعتمد طريقتها كمانع حمل على إضافتها على الجلد مرة واحدة في الأسبوع مدة 3 أسابيع.
يظل الأسبوع الرابع فارغًا من الهرمونات، إلا إنه في حالة استخدامها ضمن طرق تأخير الدورة الشهرية تُوضع لصقة جديدة في الأسبوع الرابع.
بالإضافة إلى ذلك، استخدام لصقة منع الحمل كوسيلة لتأخر الدورة الشهرية لا يقلل من فعاليتها كمانع حمل.
حلقة تحديد النسل
تعد حلقة صغيرة ومرنة، تدخل المهبل وتظل في مكانها مدة 3 أسابيع، ومن ثَم أخذ أسبوع راحة.
في حالة استخدامها ضمن طرق تأخير الدورة الشهرية، يفضل تغيرها كل 3-5 أسابيع لتخطي الدورة الشهرية.
تجربتي في تأخير الدورة طبيعيًا
يوجد عدد قليل من الأبحاث العلمية المهتمة بالدعم القصصي تجاه كيفية تأخير الدورة الشهرية بدون حبوب؟
فيما يلي ذكر لبعض المقترحات الطبيعية لتخطي الدورة الشهرية:
خل حمض التفاح (ACV)
لا يوجد بحث علمي يدعم استخدام خل التفاح لتأجيل نزول الدورة الشهرية.
كذلك البحث الوحيد المقدم عن تأثير خل التفاح على الدورة الشهرية كان لدى السيدات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS).
وأوضحت تلك الدراسة أن خل التفاح -في الواقع- أدى إلى حدوث حيض لدى السيدات المصابات بخلل هرموني.
يُجدر بالذكر أن استخدام خل التفاح مدة طويلة الأمد يؤثر سلبًا في الأسنان، وأنسجة الفم والحلق.
يُفضل تجنب شرب خل التفاح دون تخفيف، بل ينبغي تخفيفه بالماء أو سائل آخر لضمانه أكثر أمانًا واستساغته.
العدس (Lentil)
يشير الدعم القصصي أن تناول العدس قبل أيام قليلة من الدورة الشهرية يؤجلها.
على الرغم من ذلك لا يوجد بحث علمي يدعم ذلك، بالإضافة إلى ذلك العدس مليء بالألياف (Fibers)، التي قد تسبب الشعور بانتفاخ البطن الزائد.
عصير الليمون (Lemon juice)
يجدر بالذكر أنه لا يوجد بحث علمي يدعم أن الأحماض، مثل: الليمون له القدرة على ردع الدورة الشهرية، بل هي جميعًا اقتراحات من تجارب الأشخاص.
علاوة على ذلك، تتسبب الأطعمة الغنية بالأحماض بمشكلات في المعدة، والأمعاء، واللثة، والأسنان، كذلك ينبغي تخفيفها قبل تناولها.
لذلك لا يفضل اعتماد عصير الليمون ضمن مشروبات تؤخر نزول الدورة الشهرية.
الجيلاتين (Gelatin)
يُعتقد أن الجيلاتين يساهم في تأجيل الدورة الشهرية مدة 4 ساعات تقريبًا، إذا تطلب الأمر زيادة مدة الراحة من الدورة الشهرية يتعين تكرار جرعة الجيلاتين.
ينبغي التنويه أن الإكثار من الجيلاتين يتسبب في بعض الآثار السلبية، مثل: الانتفاخ، واضطراب الأمعاء.
ممارسة الرياضة
لوحظ أن المبالغة في الإجهاد البدني، أو ممارسة الرياضة بكثرة يجعل الجسم منخفض الطاقة؛ مما يسبب تأخر في الدورة الشهرية عن موعدها المتوقع.
كذلك وجد أن أكثر الرياضيين المحترفين يفقدون الدورة الشهرية تقريبًا.
مخاطر اتباع طرق تأخير الدورة الشهرية
تعد مخاطر تأجيل الدورة الشهرية على المدى القصير ضئيلة جدًا، كذلك تُشير الدراسات أن تأجيل وتيرة النزف الحيضي لا يسبب مشكلات فسيولوجية.
يمكن القول إنه تعتمد المخاطر والآثار الجانبية المحتملة على الطريقة المستخدمة لتخطي الدورة الشهرية.
على سبيل المثال لا يعد دواء نوريثيستيرون مناسباً لدى السيدات اللاتي لديهن تاريخ مرضي مع جلطات الدم.
كذلك تواجه بعض السيدات آثار جانبية أخرى، مثل:
- صداع.
- تحسس الثدي.
- تقيؤ.
- تغيرات مزاجية.
- إسهال (Diarrhea).
وقد يشتد الأمر مع بعضهن إلى ظهور الآتي:
- اصفرار الجلد أو العينين.
- ألم الصدر.
- صعوبة التنفس.
- صداع مفاجئ وشديد.
بالإضافة إلى ذلك، قد لا تعمل الطرق الطبية والطبيعية على حد سواء لتأخر الدورة الشهرية، وقد يحدث نزف مهبلي أو بقع دم أيضًا.
ختامًا، عزيزتي إذا كنتِ تودين اتباع أي من طرق تأخير الدورة الشهرية لديك يفضل استشارة طبيبك.
تجدر الإشارة إلى أنه جميع الطرق الطبيعية متاحة وآمنة إلى حدٍ ما للاستخدام فترة قصيرة.
كذلك يمكن إخبار الطبيب إذا كنتِ تتناولين بالفعل مانع حمل عن كيفية استخدامه لغرض تخطي الدورة الشهرية.