فيتامين ج (Ascorbic acid) من أشهر استخداماته المتعارف عليها؛ استخدامه في علاج أدوار البرد والأنفلونزا، خاصةً بعد جائحة كورونا.
أصبح موجودًا في كل بيت، ويُستخدم للوقاية ورفع المناعة، كذلك يدخل ضمن بروتوكول علاج فيروس كورونا، لكن فوائده لا تقتصر على ذلك وحسب، ونقصه غالبًا ما يسبب مشكلات عدة.
من أهم مميزاته؛ أنه ليس له أضرار تقريبًا، كذلك يسهُل الحصول على الجرعة اليومية منه من الطعام، إذ إن هناك أغذية كثيرة غنية به وجميعها محببة لنا.
لذلك، سنتكلم في مقالنا عن أشكال واستخدامات فيتامين ج المختلفة.
ما هو فيتامين ج؟
له عدة أسماء، مثل: حمض الأسكوربيك (Ascorbic acid) أو (L-Ascorbate).
يُعد من أهم العناصر الحيوية للجسم وصحته سواء لتكوين العظام، أو لدوره في تجديد خلايا الجلد، والحفاظ على كفاءة الأوعية الدموية كونه مضادًا جيدًا للأكسدة.
نقص فيتامين ج
لا يخزِن الجسم فيتامين سي، لذلك لا بد من تناوله يوميًا سواء بتناول الغذاء السليم أو بالاعتماد على مكمل غذائي لتجنب نقصه.
تحتاج المرأة البالغة إلى 75 مجم، بينما يحتاج الرجل إلى 90 مجم يوميًا ما يعادل ¾ كوب من عصير البرتقال تقريبًا.
اعراض نقص فيتامين ج
تتفاوت أعراض نقص فيتامين سي بين بسيطة وشديدة، مثلما يأتي:
- خشونة الجلد أو حدوث ما يسمى بجلد الوزة.
- جفاف الجلد وتشققه.
- احمرار بصيلات شعر الجسم.
- تقعر الأظافر مع ظهور بقع أو خطوط حمراء.
- ظهور كدمات زرقاء، كذلك ملاحظة صعوبة في التئام الجروح.
- ألم المفاصل وتورمها، ضعف العظام.
- نزيف اللثة أو فقدان الأسنان.
- نقص المناعة.
- أنيميا نقص الحديد.
- الإرهاق المستمر والتغيرات المزاجية، وزيادة الوزن.
فوائد فيتامين ج
يوجد عديد من الفوائد لفيتامين سي، مثل:
- يساعد على التئام الجروح؛ إذ يدخل في تكوين الكولاجين الذي يلعب دورًا هامًا في تجديد خلايا الجلد.
- يعالج التهاب اللثة والأسنان ويمنع نزيف اللثة.
- يؤخذ مع الحديد لكي يحسن امتصاصه، لذا يستخدم في علاج الأنيميا.
- يرفع المناعة؛ إذ إنه يساعد على تكوين كرات الدم البيضاء، ويزيد كفاءتها في محاربة العدوى أو الالتهابات؛ لذلك يستخدم في حالات البرد والأنفلونزا ويقلل نسبة حدوث المضاعفات، مثل: الالتهاب الرئوي.
- مضاد للأكسدة، إذ يقلل الإصابة بأمراض القلب ويحافظ على صحة الأوعية الدموية.
فوائد فيتامين ج للبشرة
يُعد فيتامين سي من الفيتامينات الأكثر فاعلية لعلاج مشكلات البشرة المختلفة، مثل: التجاعيد وجفاف البشرة.
لذلك يدخل في تركيب منتجات عدة للعناية بالبشرة على شكل سيروم أو كريمات وذلك لعدة أسباب:
يناسب جميع أنواع البشرة
يمكن استخدام منتجات فيتامين سي فترات طويلة دون ظهور أي آثار جانبية أو مضاعفات تضر البشرة.
كذلك يمكن استخدامه مع غيره من منتجات العناية بالبشرة، مثل:
- منتجات الحماية من الشمس.
- الريتينول (Retinol) لعلاج حب الشباب.
- أحماض ألفا هيدروكسي (AHA) لتقشير البقع وبقايا حب الشباب.
يحتوي على نسبة ترطيب عالية
من مشتقاته مغنيسيوم أسكوربيل الفوسفات (Magnesium Ascorbyl Phosphate)، الذي يقلل خروج الماء من الجلد ويحافظ عليه رطبًا، لذلك يستخدم في عديد من منتجات العناية بالبشرة .
تفتيح البشرة
يساعد على تفتيح صبغة الجلد وتنعيم البشرة، مما يعطيها مظهرًا صحيًا وغنيًا بالنضارة.
يعالج مشكلات تصبغ الجلد والكلف، وبقايا حب الشباب وغيرها من البقع الناتجة من أشعة الشمس، إذ يقلل نسبة الميلانين ويساعد على توحيد لون البشرة.
تحفيز إنتاج الكولاجين
يُعد الكولاجين من أهم البروتينات التي تساعد على تجديد خلايا الجلد والحفاظ على نضارته، ويسبب نقصه ظهور التجاعيد والتشققات؛ لذلك يستخدم فيتامين سي لعلاج التجاعيد.
علاج الهالات السوداء
استخدام مركز (Serum) فيتامين سي حول العين يقلل الخطوط الدقيقة، ويُزيد ترطيب هذه المنطقة، كذلك يساعد على تفتيح اللون الغامق تحت العين.
فوائد فيتامين ج للشعر
يحتاج الشعر إلى بروتين الكولاجين مثل البشرة كي ينمو بشكل صحي ويصبح أقوى.
كذلك يحفز استخدام فيتامين سي إنتاج الكولاجين كما ذكرنا من قبل فيعطي الشعر مظهرًا قويًا وصحيًا.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه مضاد قوي للأكسدة ويمنع تأثير الشوارد الحرة (Free Radicals) الضارة على الشعر فيُحد من تلفه وتساقطه، إذ إن الضغط التأكسدى من أكثر أسباب تلف الشعر وجفافه وتقصفه.
فيتامين ج للحامل
تحتاج الأم والجنين إلى فيتامين سي لعدة أسباب أهمها:
- تقوية مناعة الأم، إذ تضعف مناعتها وقت الحمل.
- إنتاج الكولاجين اللازم لتقوية العظام ونموها، الذي يُعد مكونًا أساسيًا للغضاريف، والجلد، والشعر.
- مضاد للأكسده فيحد من تلف الخلايا ويساعد على تجديدها.
- أكثر ما تعانيه الحامل هو الأنيميا؛ وبما أن تناول فيتامين ج يساعد على امتصاص الحديد، لذلك يستخدم في علاج الأنيميا إلى جانب تناول الأغذية الغنية بالحديد أو المكملات الغذائية.
جرعات فيتامين ج
تختلف الجرعة حسب السن والسبب المستخدم من أجله:
الأطفال
- من سن 1-3 سنوات: 15مجم يوميًا.
- من 4-8 سنوات: 25 مجم يوميًا.
- أما من 9-13 سنة: 45 مجم يوميًا.
- المراهقون من 14-18 سنة: 75 مجم للأولاد ، 65 مجم للبنات.
البالغون
- للوقاية: 90 مجم للرجال، 75 مجم للمرأة غير الحامل أو مرضع، للحامل 120 مجم ولا تزيد الجرعة على 2000 مجم يوميًا.
- حالات نقص فيتامين ج: 100-250 مجم مرتين يوميًا.
- لعلاج أدوار البرد والأنفلونزا: 1-3 جم يوميًا.
- لعلاج الأنيميا الناتجة من التكسير السريع لكرات الدم الحمراء (فقر الدم الانحلالي): 200-300 مجم ثلاث مرات في الأسبوع مدة 3 شهور.
- مرضى الكوليسترول: 500 مجم يوميًا مدة لا تقل عن 4 أسابيع.
- ارتفاع ضغط الدم: 500 مجم يوميًا إلى جانب علاج الضغط.
- التهاب العظم والمفاصل: 1 جم يوميًا في صورة (Calcium Ascorbate) مدة أسبوعين على الأقل.
جدير بالذكر أنه يلزم استشارة الطبيب قبل تناول أي دواء.
أين يوجد فيتامين ج في الطعام؟
الأغذية الغنية بفيتامين ج كثيرة، مثل:
- الجوافة.
- الفلفل الحلو الأصفر أو الأحمر.
- الموالح، مثل: البرتقال والليمون واليوسفي.
- الفراولة.
- البروكلي.
- الكيوي.
- الزعتر.
وغيرها من الفواكه أو الخضراوات.
ختامًا، تخيل معي -عزيزي القارئ- أن تناول ثمرة فاكهة غنية بفيتامين ج، ستعطيك كل الفوائد التي سبق ذكرها!!
صحتنا من أغلى النعم التي أنعم الله بها علينا وواجبنا الحفاظ عليها، ولا شك أن الغذاء الصحي والسليم أول طرق الصحة الجيدة.