تعد المسام الواسعة للبشرة مشكلة تُؤَرِّق كثيرًا منا؛ ونلاحظ اختلاف الأشخاص عن بعضهم في حجم مسام بشرتهم.
قد تكون واسعة وملحوظة عند بعض الأشخاص ولا يمكن ملاحظتها عند آخرين، وهذا الاختلاف في حجم المسام يرجع لنوع البشرة.
كذلك توجد بعض العلاجات المنزلية التي تساعد على تحسين مظهر المسام الواسعة للبشرة.
سنعرض في هذا المقال كل ما يخص المسام الواسعة، فهيا نبدأ.
مسام البشرة الواسعة
يوجد نوعان من المسام:
- يفرز الجسم من أحدهما الزيوت الطبيعية وتسمى الزُّهْم.
- يُفرز العرق من الأخرى.
قد تظهر تلك المسام التي تفرز الزيوت واسعة أحيانًا.
تظهر المسام الواسعة للبشرة على هيئة نُقَر في سطح البشرة، وتحتوي تلك النُقَر مخرجًا أو أكثر للأنابيب التي تحمل العرق والزيوت من الغدد العرقية والغدد الدهنية.
يمكن ملاحظة المسام الواسعة في جميع الأعمار، كذلك نجد الأفارقة والهنود تظهر لديهم مسام البشرة الواسعة بوضوح مع التقدم في العمر.
تتباين المعلومات بخصوص الأكثر عرضةً للمسام الواسعة؛ هل الرجال أم النساء؟
إذ نجد أن حجم المسام عند النساء يتغير نتيجة التقلبات التي تحدث في أثناء دورة الحيض، فتصبح المسام أكبر حجمًا خلال مرحلة التبويض.
أسباب المسام الواسعة
توجد عدة عوامل تسبب المسام الواسعة للبشرة، وتتضمن تلك العوامل ما يلي:
- الإفراز المتزايد للدهون.
- حجم بصيلة الشعر.
- فقد ليونة الجلد مع التقدم في السن.
- أضرار أشعة الشمس.
- استخدام المنتجات التي تحتوي على مواد تسد المسام.
كذلك يرتبط حب الشباب واتساع المسام؛ فنجد أنه يمكننا رؤية الرؤوس السوداء واضحة خلال المسام.
بالإضافة إلى ذلك قد يسبب التهاب حب الشباب اتساعًا للمسام؛ إذ يُضعف الغدد الدهنية وبصيلات الشعر؛ مما يجعلها أكثر عرضةً للانسداد.
المسام الواسعة للبشرة الجافة
إذا كانت البشرة جافة ومسامها واسعة، فذلك لأن أحد أسباب المسام الواسعة هو فقد البشرة ليونتها وهو ما يحدث في البشرة الجافة.
نجد أن فقد ليونة البشرة يجعلها مشدودة ومنبسطة مما يجعل مسام البشرة تبدو واضحة وواسعة.
لكن من الصعب التخلص نهائيًا من مظهر المسام الواسعة دون الإجراءات العلاجية المكثفة، مثل: الليزر أو تقشير الجلد.
تحرق هذه الإجراءات الطبقات السطحية من الجلد وتزيلها للوصول لطبقة ناعمة ونظيفة، وتعد تلك الإجراءات العلاجية الأفضل للوصول للنتيجة الفعالة والسريعة.
كذلك يجب المداومة على استخدام غسول مناسب للبشرة مرتين يوميًا لتقليل مظهر المسام.
كذلك إزالة الماكياج قبل النوم يجعل البشرة تبدو صحية ويحافظ على المسام نظيفة.
علاج المسام الواسعة للبشرة الدهنية
إن التخلص من المسام الواسعة ليس مستحيلًا وتوجد بعض الطرق للتقليل من مظهرها، مثل:
- استخدام المنتجات المائية.
- وضع قناع الطين على المناطق ذات المسام الواسعة.
- تقليل التعرض المباشر للشمس.
تعد البشرة الدهنية من أكثر أنواع البشرة تعرضًا لمشكلة المسام الواسعة؛ وذلك لفرط إفراز الدهون في تلك البشرة.
لذلك إذا لم يحافظ عليها مع تنظيفها باستمرار يؤدي ذلك إلى تراكم الدهون والأوساخ؛ فتُسَد المسام مما يجعلها تتمدد وتتسع، ولعلاج تلك المشكلة علينا عمل ما يأتي:
استخدام منتجات العناية بالبشرة الخالية من الزيوت
تسمى أيضًا بالمنتجات غير الزؤانية (Non-comedogenic)، للتحكم في إفراز الدهون في البشرة ومنع تراكم الدهون في المسام وتجنب انسدادها.
غسل البشرة مرتين يوميًا باستخدام الغسول المناسب (غسول خالٍ من الزيوت)
للحفاظ على نظافة المسام، وتجنب انسدادها، وعند غسل البشرة يمكن اتباع الآتي:
- استخدام المياه الدافئة: تجنب المياه الساخنة لأنها تلهب البشرة مما يجعل المسام تبدو أكبر.
- غسل الوجه برفق: قد يؤدي غسل الوجه بشدة إلى التهاب البشرة؛ مما يسبب ظهور المسام.
استخدام الريتينول
إذا كانت البشرة دهنية وتعاني حَب الشباب البسيط أو إذا فقدت رونقها، فتبدو المسام أكبر حجمًا.
سيفيد استخدام منتجات العناية بالبشرة التي تحتوي على الريتينول (Retinol) أو الريتينيل بالميتات (Retinyl palmitate).
جدير بالذكر أنه لتحصل على أفضل النتائج استخدم تلك المنتجات على البشرة قبل النوم مباشرةً.
مع ذلك قد لا تناسب تلك المنتجات بعض الأشخاص إذ تلهب بشرتهم، فيمكن تجنب ذلك بغسل الوجه جيدًا بالماء والانتظار مدة 30 دقيقة ثم وضع تلك المنتجات.
لكن احذري استخدام المنتجات المحتوية على الريتينول أو الريتينيل بالميتات إذا كنتِ حاملًا أو مرضعة.
معالجة حَب الشباب
يسد حب الشباب مسام البشرة مما يجعلها تبدو أكثر وضوحًا، لذلك يساعد استخدام غسول يحتوي على حمض الساليسيليك (Salicyclic acid) على علاج حب الشباب.
إذ أثبتت الدراسات فاعلية ذلك الحمض في تطهير المسام.
كذلك تلائم بعض الغسولات المحتوية على حمض الساليسيليك الاستخدام اليومي.
لكن إذا عانيت جفافًا أو التهابًا من حمض الساليسيليك، فيمكن تجربة غسول آخر بالتبادل.
إذ تستخدم غسولًا خالٍ من الزيوت صباحًا وقبل النوم آخر يحتوي على حمض الساليسيليك.
حماية البشرة من أشعة الشمس الضارة
يقلل تعرض البشرة لأشعة الشمس باستمرار رونقها ونضارتها، فعندما تقل نضارة البشرة تبدو مسامها واسعة وواضحة.
يجب استخدام كريم واقٍ من أشعة الشمس بعامل حماية 30 أو أكثر، لحماية البشرة من أشعة الشمس الضارة.
تقشير البشرة
قد يخفي التقشير مظهر المسامات، لكن لتحصل على نتائج مُرضية ولتجنب إيذاء البشرة؛ يجب إجراء التقشير على يد اختصاصي.
ماسك للمسام الواسعة للبشرة الدهنية
يعاني أصحاب البشرة الدهنية لأنهم دائمًا ما يشعرون أن بشرتهم غير نقية وتحتاج إلى التنظيف.
لذلك يمكن استخدام ماسكات للبشرة للتخلص من الدهون الزائدة وجعل مظهرها أكثر نقاءً.
توجد عدة ماسكات منزلية يمكن تطبيقها بأمان على البشرة مثلما يلي:
قناع خل التفاح
يعد خل التفاح مادةً طبيعيةً مضادةً للبكتيريا والفطريات، ذلك كونه أفضل اختيار للبشرة الدهنية المصابة بحَب الشباب.
كذلك يمكن استخدامه بمفرده؛ إذ تُستخدم قطنة مبللة بخل التفاح وتمسح بها البشرة ويُترك ليجف ثم يُغسل.
يمكن أيضًا خلط خل التفاح مع كربونات الصودا للحصول على ماسك لتقشير البشرة.
قناع الموز للبشرة
يعد الموز مهدئًا للبشرة الدهنية، فيمكنك أن تهرس الموزة وتستخدمها منفردة كماسك للبشرة.
كذلك يمكن مضاعفة الفائدة عند مزجها مع عسل النحل الطبيعي؛ إذ يعد ماسك الموز والعسل الأفضل للبشرة الدهنية لأنه يعزز حيوية البشرة.
قناع بياض البيض للبشرة
يعد استخدام بياض البيض على البشرة فكرة رائعة لأن البروتين في البياض يساعد على بناء الأنسجة المتضررة من حب الشباب.
كذلك يساعد على ترطيب البشرة وتأخير الشيخوخة.
يمكن استخدام بياض البيض بمفرده قناعًا؛ ولزيادة الفائدة نضيف إليه العسل الطبيعي والليمون.
إذ يعد العسل مادة مضادة للبكتيريا، بينما يعد عصير الليمون مادةً قابضةً ويساعد على التخلص من البكتيريا المسببة لحب الشباب ومن ثَمّ تفتيح البشرة.
قناع الشوفان للوجه
يمكن إضافة الشوفان إلى بياض البيض والعسل للحصول على ماسك مقشر للبشرة ينظف البشرة، ويزيد نقائها.
قناع الطمي للوجه
ينظف ماسك الطمي البشرة من الشوائب ويمنحها نقاءً، بالإضافة إلى تحسين مظهر المسام.
قناع مسحوق قشر البرتقال
يحتوي مسحوق قشر البرتقال على فوائد عظيمة للبشرة، ويمكن الحصول عليه بتجفيف قشر البرتقال ثم طحنه.
يعد مسحوق قشر البرتقال غسولًا وقابضًا للبشرة؛ إذ يجدد الدورة الدموية، كذلك يحتوي على الفيتامينات التي تعزز صحة الجلد.
كذلك يوجد مزيد من ماسكات البشرة الدهنية، لكننا ذكرنا أفضلها وأكثرها فاعلية لتحسين مظهر مسام البشرة.
ختامًا، نعلم أن مظهر المسام الواسعة للبشرة أمر مزعج، لكن يمكننا التخلص منها أو تقليلها بالعناية المستمرة واتباع الروتين المناسب لكل بشرة.