النخالة الوردية والطعام | هل مرض معدي أم مناعي؟
النخالة الوردية والطعام! هل سمعت من قبل -عزيزي القارئ – عن النخالة الوردية؟
إليك في هذا المقال كل ما تريد معرفته عنها وأكثر، وذلك بمعرفة تجربتي مع النخالة الوردية.
بالإضافة إلى ذلك سنتعرف إلى أسباب حدوثها والمضاعفات التي تنتج عنها وكيفية تشخيصها وطرق علاجها.
ما مرض النخالة الوردية؟
تعد النخالة الوردية (Pityriasis Rosea) طفحًا جلديًا، يظهر عادةً على الجذع أو الرقبة أو الذراعين أو الفخذين.
كذلك تسمى النخالة الوردية طفح شجرة عيد الميلاد (Christmas Tree Rash).
يصيب مختلف الأعمار، لكنه يؤثر في الأطفال والمراهقين والحوامل خاصةً.
كذلك لا يعد مرضًا معديًا، ولا يترك ندوبًا أو آثارًا على الجلد بعد التعافي عند معظم المرضى.
على الرغم من أن الإصابة تختفي من تلقاء نفسها في معظم الحالات، إلا إنها قد تكون خطرة في بعض منها.
يعتقد بعض المرضى وجود علاقة بين النخالة الوردية والطعام، وعليه يعد تناول طعام غني بمضادات الأكسدة لتخفيف الأعراض نظرية منطقية.
الأسباب
ما يزال السبب الدقيق غير معروف، كذلك يعتقد العلماء نظريًا عدم وجود علاقة بين النخالة الوردية والطعام.
بالإضافة إلى ذلك وجد أن الفطريات والبكتيريا لا تسبب هذا النوع من الطفح الجلدي، كذلك لا ينتج عن الحساسية.
يعتقد الأطباء أن سبب النخالة الوردية مرتبط بعدوى فيروسية؛ خاصةً بعض أنواع فيروس الهربس (Herpes Virus).
كذلك لا تعد مرضًا معديًا، لذلك لا يمكن الإصابة بها عند التعامل مع شخص مصاب أو عند ملامسة جروحه.
لا يوجد بحث يدعم العلاقة بين النخالة الوردية والطعام، لكن يُعتقد أنها مرتبطة بزيادة الإجهاد التأكسدي، وأن تغيير النظام الغذائي يساعد على العلاج.
هل النخالة الوردية مرض مناعي؟
لا تعد النخالة الوردية مرضًا مناعيًا، لكن يفترض بعض الباحثين أن عوامل المناعة الذاتية قد تلعب دورًا في تطورها.
تحدث أمراض المناعة الذاتية عندما يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم السليمة بالخطأ.
قد يساعد البروتوكول الغذائي لأمراض المناعة الذاتية نظريًا على تقليل الأعراض.
كذلك يساعد النظام الغذائي الذي يقلل الالتهاب في الجسم على تقليل الحكة، لكن من ناحية أخرى لا يوجد بحث علمي يدعم علاقة النخالة الوردية والطعام.
ما أعراض النخالة الوردية؟
يختلف هذا النوع من الطفح الجلدي عن الأنواع الأخرى، إذ إن أعراضه تظهر على عدة مراحل، وهي:
الأعراض الأولية
تظهر بقعة واحدة من النخالة الوردية على الصدر أو الظهر أو البطن، وتسمى البقعة الأم (Mother Patch)، أو بقعة هيرالد (Herald Patch).
تظهر البقعة الأم بيضاوية أو دائرية الشكل، ويبلغ قطرها من 2 إلى 10 سنتيمترات، كذلك قد تظهر بارزة قليلًا أو خشنة الملمس.
توجد أعراض أخرى قد يعانيها بعض المرضى قبل ظهور الطفح الجلدي، على سبيل المثال:
- الصداع.
- الحمى.
- التهاب الحلق.
- الغثيان.
الأعراض النهائية
تظهر بقع دائرية صغيرة متقشرة على الصدر أو الظهر بالقرب من البقعة الأم، وذلك بعد أسبوع أو أسبوعين من ظهورها.
تنتشر البقع الصغيرة عادةً وتشكل نمطًا يشبه شجرة الصنوبر على الظهر، نتيجة لذلك تشبه إلى حد كبير شجرة عيد الميلاد، وتسمى البقع الابنة (Daughter Patches).
يصاب بعض المرضى بالبقعة الأم فقط ولا يصابون بالبقع الصغيرة.
من ناحية أخرى بعض المرضى لديهم بقع صغيرة دون الإصابة بالبقعة الأم، لكنها حالة نادرة الحدوث.
لا تظهر البقع الجلدية عادةً على الوجه أو راحة اليدين أو باطن القدمين أو فروة الرأس، لذلك لا يحتاج المريض إلى معرفة طرق علاج الحفر والندبات.
قد يصاب بعض المرضى بتقرحات في الفم، لكنها تعد حالة نادرة.
ما تشخيص النخالة الوردية؟
يشخص طبيب الأمراض الجلدية عادةً بالنظر، لكن لتأكيد التشخيص يتطلب إجراء تحليل دم أو كشط للبقعة المصابة.
يُجرى ذلك لاستبعاد مشكلات جلدية أخرى، على سبيل المثال:
- الإكزيما.
- الصدفية.
- القوباء الحلقية (Ringworm).
هل النخالة الوردية تسبب الحكة؟
يعاني 50% من المرضى أعراض الحكة، ذلك وفقًا للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية.
نتيجة لذلك يتناول المرضى أطعمة غنية بمضادات الأكسدة التي تساعد على تقليل الإجهاد التأكسدي، وبالتالي تقليل تلك الأعراض، ومنها: الحكة.
مما ينتج عنه دعم نظرية وجود علاقة بين النخالة الوردية والطعام.
هل مرض النخالة الوردية خطير؟
لا تعد خطرًا في الظروف العادية، كذلك لا يعود المرض في معظم الحالات بعد الشفاء.
لكن يجب استشارة الطبيب المختص، إذا استمرت المشكلة أكثر من ثلاثة أشهر، وذلك نتيجة وجود احتمال للإصابة بمرض آخر، أو وجود تفاعل مع الأدوية المعالجة.
تعد النساء الحوامل أكثر فئة معرضة لحدوث مضاعفات خطرة.
تعرضت غالبية النساء الحوامل اللواتي أصبن بالنخالة الوردية في الأسابيع الأولى من الحمل للإجهاض، ذلك وفقًا لإحدى الدراسات.
علامات الشفاء
تختفي البقعة الأولية والطفح الجلدي الثانوي بعد ثلاثة أشهر من ظهور الأعراض، لكن قد تستمر الأعراض مدة تصل إلى ستة أشهر.
قد تظهر مناطق داكنة وأخرى فاتحة في الجلد بعد التئام الطفح الجلدي.
لا تشير الأبحاث الحالية إلى وجود علاقة بين النخالة الوردية والطعام.
إلا إنه على الرغم من ذلك يعتقد البعض أن تناول الأطعمة التي تحتوي على مضادات التهاب تساعد على الشفاء.
هل اثار النخالة الوردية تترك اثر؟
يظل الطفح الجلدي مدة من شهر إلى ثلاثة أشهر في 80% من الحالات، ويختفي من تلقاء نفسه دون علاج، لذلك لا يحتاج المريض إلى إزالة آثار النخالة الوردية عادةً.
لكن من ناحية أخرى تظهر بقع داكنة لدى أصحاب البشرة الداكنة في أماكن الالتهاب، والتي يمكن أن تستمر عدة أشهر قبل أن تختفي.
العلاج
على الرغم من أن الطفح الجلدى يختفي من تلقاء نفسه، لكن يلجأ بعض المرضى إلى الأدوية والعلاجات الموضعية.
كذلك تغيير النظام الغذائي ونمط الحياة يساعد على الشفاء، وذلك لاعتقاد البعض وجود علاقة بينها والطعام.
لذلك يوصي الطبيب ببعض العلاجات للمساعدة على تخفيف الآلام الناتجة عن الحكة، على سبيل المثال:
- الأدوية الموضعية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل: الكالامين.
- مضادات الهيستامين، مثل: حبوب زيرتك للحساسية.
توجد علاقة بين هذه الحالة والاستحمام بماء فاتر أو النقع في حمامات الشوفان، إذ إنه يخفف الآلام الناتجة عن الحكة.
قد يصف الطبيب في بعض الحالات أدوية أخرى، على سبيل المثال:
- الكورتيكوستيرويدات التي تقلل الحكة والتورم.
- مضادات الفيروسات خاصةً الهربس، مثل: الأسيكلوفير (Zovirax).
يعتقد بعض الأطباء أن التعرض لأشعة الشمس أو الأشعة فوق البنفسجية تقلل مدة الإصابة بالطفح الجلدى، لكنها من ناحية أخرى قد تترك بقع داكنة على الجلد.
ختامًا، بعدما تعرفنا إلى كل ما يخص النخالة الوردية، لعله من المفيد أن نؤكد على عدم وجود أبحاث علمية كافية لتثبت العلاقة بين النخالة الوردية والطعام.
اقرأ أيضًا
حبوب زيرتك للحساسية | دواعي الاستعمال وآثارها الجانبية
رفع مناعة الاطفال في الشتاء | دليلك لرفع المناعة