تأثير التدخين على الأسنان واللثة | إعادة لون الأسنان الطبيعي
تأثير التدخين على الأسنان واللثة
يتجلّى تأثير التدخين على الأسنان واللثة واضحًا لدى معظم المدخنين، إذ تعد الأسنان واجهة الإنسان، فابتسامتك هي أول ما يلفت الأنظار نحوك.
تلعب الأسنان النظيفة البيضاء دورًا هامًا في الراحة البصرية اللي يشعر بها رفيقك أو زميلك في العمل.
لذلك يعد التدخين من أكثر العوامل تأثيرًا في مظهر الأسنان وصحتها، إذ إن له ضررًا بالغًا على عديد من أجهزة الجسم.
في هذا المقال سنكتفي بإلقاء الضوء على جانب واحد فقط وهو تأثير التدخين على الأسنان واللثة.
تأثير التدخين على صحة الفم والأسنان
تتعدد أضرار التدخين على الأسنان، أكثرها شيوعًا تلون الأسنان، يرجع السبب في ذلك إلى مادتي التبغ والنيكوتين اللذَين يصبغان الأسنان فيتغير لونها في مدة قصيرة لتصبح مصفرّة.
أما المدخنين الشرهين فتصبح أسنانهم مائلة للون البني بعد عدة سنوات.
يشمل أيضًا تأثير التدخين على الأسنان واللثة:
- تغير لون اللثة لتصبح داكنة اللون، إذ يحفز التبغ الخلايا لزيادة إنتاج الميلانين، وهي الصبغة المسؤولة عن إعطاء اللون المميز للثة.
- رائحة الفم الكريهة.
- زيادة تراكم الجير على الأسنان.
- يساعد التدخين بصورة غير مباشر على حدوث التهابات اللثة وانحسارها، إذ يؤدي إلى ضعف مناعة الجسم مما يقلل فاعلية مقاومة الجسم للبكتيريا المسببة للالتهاب.
- التهاب الغدد اللعابية الموجودة على سقف الفم.
- زيادة الوقت اللازم لالتئام الجروح بعد خلع الأسنان، أو بعد أي إجراء جراحي في الفم.
- كذلك زيادة احتمالية فشل زرعات الأسنان.
- زيادة احتمالية الإصابة بسرطان الفم، إذ يعد التدخين المسبب الأول لسرطان الفم.
- تآكل عظام الفك وفقدانها مما يؤدي إلى سقوط الأسنان.
- لا تقل أضرار الشيشة على الأسنان عن السجائر، ذلك لاحتوائها أيضًا على التبغ المضر بصحة الفم والأسنان.
إزالة آثار التدخين من الأسنان
تعد زيارة طبيب الأسنان دوريًا من أفضل الطرق للتخلص من تصبغات الأسنان الناتجة عن التدخين، ذلك لتلميعها وتنظيف الأسنان من الترسبات الجيرية العالقة عليها.
كذلك ينصح الأطباء المدخنين بعدم التدخين بعد جلسة تنظيف الجير، لأن التدخين بعد تنظيف الأسنان من الجير يُبطئ عملية التئام اللثة.
قد يكون من الصعب إزالة آثار التصبغات التي يخلّفها التبغ في الأسنان، إذ تمتلئ الطبقة الخارجية من الأسنان بجزيئات التبغ على مدار سنوات التدخين.
لذلك يبحث كثير من المدخنين على أفضل معجون أسنان لإزالة آثار التدخين، لذلك يجب أولًا معرفة فيما يختلف معجون الأسنان العادي عن ذلك المخصص للمدخنين.
معجون الأسنان الخاص بالتبييض
يحتوي معجون الأسنان الخاص بالتبييض على:
- حبيبات صغيرة خشنة تساعد على كحت وإزالة التصبغات من الأسنان.
- بيروكسيد الهيدروجين (Hydrogen peroxide).
- تحتوي بعض المعاجين على مادة الكوفارين الأزرق (Blue Covarine) التي تساعد على تغطية الأسنان بطبقة خارجية لإعطائها اللون الأبيض، لذلك فإن تأثيرها سطحي ومحدود.
أمثلة على معاجين الأسنان الخاصة بإزالة التصبغات
تتنوع معاجين الأسنان التي تساعد على التبييض، منها:
- كولجيت ماكس وايت (Colgate Max White).
- كريست ثري دي وايت (Crest 3D White).
- سنسوداين بروناميل جينتل (Sensodyne Pronamel Gentle Whitening).
- كلينومين معجون أسنان مضاد للتصبغات (Clinomyn Anti-stain Toothpaste).
يلجأ البعض إلى استخدام حل جذري وسريع لإزالة آثار التدخين من الأسنان وذلك من خلال تبييض الأسنان.
طرق تبييض الأسنان
يعد التبييض الذي يجرى في عيادة طبيب الأسنان من أسرع الطرق لتبييض الأسنان.
إذ يطبق الطبيب المادة المبيّضة على الأسنان مباشرةً، ويستخدم في تلك التقنية إما الحرارة، أو الليزر، أو ضوء خاص يوجهه على الأسنان مدة من الوقت.
بهذه الطريقة يمكن رؤية النتائج في خلال 30-60 دقيقة.
يمكن تكرار جلسة التبييض عند اللزوم حتى الوصول إلى النتيجة المرغوبة.
لكن يجب الاحتياط لذلك، فقد أثبتت الدراسات أن التدخين بعد تبييض الأسنان مباشرةً يزيد احتمالية تصبغ الأسنان مرة أخرى.
لذلك يجب الانتظار على الأقل 30 دقيقةً بعد التبييض حتى تستعيد طبقة مينا الأسنان صلابتها.
رغم فاعلية النتائج وسرعة الحصول عليها من خلال التبييض داخل عيادة الأسنان، إلا أنها أعلى الطرق سعرًا.
لذلك يوجد عديد من الوسائل الأخرى التي يمكن بها تبييض الأسنان إذا لم ترغب في زيارة طبيب الأسنان، إذ تتوفر في الأسواق منتجات يمكن استخدامها، مثل:
- التبييض المنزلي للأسنان: يصنع طبيب الأسنان طابعًا للفكين ويزود المريض بالجيل المستخدم فيه ويعطيه معلومات كافية عن كيفية الاستخدام، ويمكن الرجوع للطبيب لتكرار الأمر عند الحاجة.
- معجون الأسنان المبيّض.
- غسول الفم المحتوي على مواد تبييض.
- جيل التبييض.
- شرائط تبييض الأسنان.
كل منتج من هذه المنتجات له طريقة استخدام خاصة، يجب اتباعها بدقة للحصول على أفضل النتائج، لتجنب أي مخاطر يمكنها إيذاء الأسنان أو اللثة.
إزالة آثار التدخين من اللثة
يكمن الحل الأول بالطبع في الإقلاع عن التدخين، لكن يمكن علاج تصبغات اللثة من التدخين باستخدام عدة أساليب، ومنها:
- إزالة اللثة المتضررة جراحيًا باستخدام المشرط، إذ يُزال الجزء الذي تغير لونه من الطبقة السطحية للثة.
- كحت اللثة باستخدام سنابل حفر الأسنان (Dental Burs).
- الجراحة الكهربائية (Electrosurgery): بتمرير تيار عالي القوة على نسيج اللثة يؤدي إلى توليد حرارة تقطع الخلايا المتضررة.
- الجراحة البردية (Cryosurgery): من خلال التجميد المفاجئ للأنسجة متبوعًا بالإذابة البطيئة.
من مميزات استخدام الجراحة البردية أنها تقنية سريعة ولا تتطلب تخديرًا للمنطقة المصابة.
- الليزر: يعد من أفضل التقنيات المستخدمة في علاج سواد اللثة من التدخين؛ إذ يعطي أفضل النتائج بأقل آثار جانبية.
- الجراحة الإشعاعية: هي تقنية متقدمة من تقنيات الكي الكهربي تعتمد على إزالة الأنسجة باستخدام الإشعاع الكهرومغناطيسي.
- زرع اللثة.
سبب ألم الأسنان بعد ترك التدخين
يخاف بعض المدخنين من ألم الأسنان بعد ترك التدخين، فهل التدخين يزيد ألم الأسنان؟
يرجع ذلك بسبب الحرارة الناتجة من التدخين، تتسبب هذه الحرارة في تلف أنسجة اللثة مما يحفز اللثة لطلاء نفسها بطبقة واقية تخفي ألم اللثة.
لذلك لا يظهر ألم اللثة الناتج عن التدخين إلا بعد الإقلاع عن التدخين.
ختامًا، يوجد في حياة كلٍ منا على الأقل شخص واحد مدخن، وبالتأكيد يظهر تأثير التدخين على الأسنان واللثة واضحًا لديه، بجانب تأثيرات صحية أخرى قد لا تكون ظاهرة للجميع.
الآن هو الوقت المناسب للإقلاع عن التدخين، ليس فقط للحفاظ على صحة الفم والأسنان، لكن للحفاظ على صحة الجسد بأكمله.