مخاطر هبوط الضغط | أهم المخاطر وكيفية تجنبها
تتعدد مخاطر هبوط الضغط، وينبغي الإشارة إليها إذ يظن كثير من الناس أن ارتفاع ضغط الدم يسبب خطورة على صحة الإنسان.
لكن هبوط ضغط الدم قد يسبب أيضًا عددًا من المخاطر في حال عدم علاجه بصورة صحيحة.
لذلك سنتعرف في هذا المقال إلى هذه المخاطر، وأسبابها، وكيف يمكن تجنبها؟
ما مخاطر انخفاض ضغط الدم؟
يوجد عدد من المخاطر التي يسببها انخفاض ضغط الدم، وتتمثل في:
الإصابة بالجروح
يسبب هبوط الضغط المفاجئ الشعور بالدوار، أو عدم التوازن، وقد يسبب أيضًا الإغماء.
يؤدي ذلك إلى الوقوع المتكرر مما ينتج عنه الإصابة بجروح في مناطق عدة في الجسم.
لذلك يُنصح بضرورة الذهاب إلى المستشفى في مثل هذه الحالات خاصةً للمرضى كبار السن؛ من أجل تلقي الرعاية المناسبة حتى يعود الضغط إلى معدله الطبيعي.
الأزمات القلبية
أثبتت الدراسات الحديثة أن حدوث الأزمات القلبية يعد من مخاطر هبوط الضغط في الأشخاص الذين يعانون أمراض الشرايين التاجية.
حدوث الجلطات
يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى تكوين جلطات في أماكن عدة في الجسم نظرًا لعدم سريان الدم بصورة طبيعية.
من أمثلة الجلطات الوارد حدوثها: الجلطة الوريدية العميقة.
الصدمة
عند هبوط الضغط لا يصل الدم بصورة كافية إلى أعضاء الجسم الحيوية؛ مما يؤدي إلى إصابة الجسم بالصدمة، نتيجة عدم عمل هذه الأعضاء بصورة صحيحة.
تتمثل أعراض الصدمة في:
- جلد بارد ورطب.
- أو سرعة التنفس.
- عدم انتظام ضربات القلب.
ما أسباب هبوط الضغط المتكرر؟
قد يحدث انخفاض ضغط الدم بصورة مفاجئة نتيجة:
- الإصابة بجروح تؤدي إلى فقدان الدم.
- أو تسمم الدم.
- انخفاض درجة حرارة الجسم.
- أو الجفاف الشديد نتيجة الإسهال أو التقيؤ.
- فشل عضلة القلب.
- أو رد فعل تحسسي يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.
لكن يوجد أسباب أخرى تؤدي إلى حدوث هبوط الضغط بصورة متكررة؛ مما يؤدي إلى زيادة حدوث مخاطر هبوط الضغط، وتتمثل في:
- أمراض الكبد.
- أو السكتة القلبية.
- انخفاض مستوى السكر في الدم.
- أو قصور الغدة الدرقية.
- تسبب الأدوية التي تعالج مرض الاكتئاب، أو الشلل الرعاش انخفاض ضغط الدم.
- الحمل.
- كذلك أمراض الجهاز العصبي مثل: الشلل الرعاش، الذي يؤثر في تحكم الجسم في ضغط الدم.
تجدر الإشارة إلى ضرورة متابعة ضغط الدم، وقياسه بانتظام في الحالات السابقة لتجنب حدوث مخاطر هبوط الضغط.
أسباب هبوط الضغط عند النساء
يوجد سببان رئيسان لهبوط الضغط عند النساء، هما:
النزيف الحاد في أثناء الدورة الشهرية
يؤدي النزيف الحاد في أثناء الدورة الشهرية عند بعض السيدات إلى نقص حاد في سوائل الجسم (Hypovolemia) مما ينتج عنه هبوط ضغط الدم.
يجب عليكِ عزيزتي في هذه الحالة سرعة التوجه إلى الطوارئ من أجل تلقي المساعدة اللازمة.
الحمل
يعد هبوط الضغط عند الحامل من الأمور الشائع حدوثها في أثناء الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم.
إضافةً إلى التغيرات التي تحدث في الدورة الدموية؛ إذ تتمدد الأوعية الدموية من أجل زيادة وصول الدم إلى الرحم، خاصةً في الثلث الأول، والثاني من الحمل.
يوجد أسباب أخرى قد تؤدي إلى هبوط الضغط في الحمل، وتتمثل في:
- الراحة الطويلة في السرير.
- أو الإصابة بالعدوى.
- التفاعلات التحسسية (Anaphylaxis).
- فقر الدم.
- أو سوء التغذية.
- كذلك الجفاف نتيجة القيء المستمر.
هبوط الضغط عند الحامل وتأثيره في الجنين
لا توجد دراسات كافية تؤكد وجود آثار سلبية على الجنين نتيجة انخفاض ضغط الدم لدى الأم.
لكن هذا لا ينفي خطورة انخفاض ضغط الدم الشديد على الحامل، وتأثيره السلبي في صحتها.
أعراض هبوط الضغط
يُساهم التعرف إلى أعراض انخفاض ضغط الدم في تجنب حدوث مخاطر هبوط الضغط، وتشمل هذه الأعراض:
- الدوار.
- الإرهاق الدائم.
- أو تشوش الرؤية.
- الإغماء.
- الشعور بالغثيان، أو الرغبة في التقيؤ.
- الاضطراب العام.
- بالإضافة إلى سرعة التنفس.
لذا يجب التوجه فورًا إلى الطوارئ في حالة شحوب الجلد أو سرعة التنفس أو الشعور بعدم انتظام ضربات القلب.
إذ تدل الأعراض على الانخفاض الشديد لضغط الدم.
درجات انخفاض الضغط
يُشخص المريض أنه يعاني انخفاض ضغط الدم عندما يسجل قراءة أقل من 90 للضغط الانقباضي، وقراءة أقل من 60 للضغط الانبساطي.
إذ إن قياس ضغط الدم للشخص الطبيعي 120 للضغط الانقباضي، و80 للضغط الانبساطي.
هل انخفاض الضغط يسبب الوفاة؟
نعم، قد يسبب استمرار انخفاض ضغط الدم مدة طويلة الوفاة، وذلك بسبب عدم وصول الدم إلى أعضاء الجسم بصورة كافية مما يؤدي إلى فشل في وظائف الأعضاء.
لكن لا يسبب انخفاض ضغط الدم غير المصحوب بأعراض الوفاة، وقد لا يتطلب تدخلًا دوائيًا.
الإسعافات الأولية عند هبوط الضغط
يمكن مساعدة الشخص الذي يعاني هبوط الضغط، وإجراء بعض الإسعافات الأولية قبل التوجه إلى الطوارئ أو استشارة الطبيب.
تتمثل هذه الخطوات في:
- مساعدته على الاستلقاء على سطح مستوي عند الشعور بالدوار المفاجئ، والبقاء في هذه الوضعية حتى يشعر بتحسن.
- إعطاؤه محاليل معالجة الجفاف التي تحتوي على الأملاح والإلكتروليتات اللازمة لإعادة توازن السوائل في الجسم.
- يمكن إعطاء المريض الماء في حال عدم وجود محلول معالجة الجفاف، ويمكن إضافة قليل من الملح أو السكر إليه.
- مساعدته على تناول الأطعمة المالحة يساعد على إعادة ضغط الدم إلى معدله الطبيعي.
ماذا نأكل عند انخفاض الضغط؟
يساعد تناول عددًا من الأطعمة على إعادة ضغط الدم إلى معدله الطبيعي، ومن أمثلة الأطعمة التي يمكن تناولها عند انخفاض الضغط:
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الأملاح مثل: السمك المدخن، أو الزيتون.
- يؤدي تناول الماء بكمية كافية إلى إعادة التوازن للسوائل داخل الجسم.
يوجد عدد من الأطعمة أيضًا التي يمكن تناولها من أجل الوقاية من حدوث انخفاض في ضغط الدم، مثل:
- تناول الطعام الغني بفيتامين ب12 (Vitamin B12) حتى تتجنب حدوث فقر الدم الذي قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، ومن أمثلة هذه الأطعمة:
- الحبوب المدعمة.
- البيض.
- اللحوم.
- تمنع الأطعمة الغنية بحمض الفوليك حدوث الأنيميا وعليه تمنع حدوث انخفاض ضغط الدم، ومن أمثلة هذه الأطعمة:
- البقوليات.
- البيض.
- الفواكه الحمضية.
- الخضروات الورقية.
كيف نتجنب حدوث مخاطر هبوط الضغط؟
يمكن تجنب حدوث مخاطر هبوط الضغط من خلال اتباع عدة نصائح:
- الحرص على قياس ضغط الدم بانتظام.
- ينبغي تناول الأدوية وفق الجرعات الموصى بها بعد مناقشة الطبيب في تلك الأدوية.
- يجب معرفة أعراض هبوط الضغط الدم لتجنب حدوث هذه المخاطر من خلال معرفة الوقت المناسب للتوجه للطبيب، وتناول العلاج.
- يمكن تقسيم وجبات الطعام إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم لتجنب التعرض إلى انخفاض ضغط الدم بعد تناول الطعام.
- تناول الماء بكميات كافية على مدار اليوم من أجل الحفاظ على توازن السوائل داخل الجسم.
- يمكن ارتداء الشراب الضاغط في القدم من أجل تقليل انخفاض ضغط الدم الانتصابي (Orthostatic Hypotension) (انخفاض ضغط الدم الذي يحدث عند النهوض بصورة مفاجئة بعد الجلوس).
ختامًا، فإن مخاطر هبوط الضغط من الأمور التي يمكن تجنبها بالحرص على اتباع نصائح الطبيب.
كذلك فإن انخفاض ضغط الدم لا يعد من الأمور الخطرة ما لم تظهر أي أعراض على المريض.