الطب النفسي
أخر الأخبار

12 نصيحة لحمايتك من التلصص على مواقع التواصل (Stalking)

التلصص على مواقع التواصل

بعد تعرض نور للتلصص على مواقع التواصل، قابلت إحدى صديقاتها، وكان الحوار الآتي:

أهلًا نور، يبدو عليكِ الإرهاق والتوتر، وجهكِ شاحب اللون! ما الذي يعتريكِ؟

  • أهلًا مريم، خائفة جدًا، لأن هناك شخصًا يطاردني ويتجسس عليّ.
  • ماذا؟! من هو؟ وهل يعرفكِ كي يطاردكِ؟ هل أخبرتِ عائلتك بهذا؟ هذا ليس هينًا إطلاقًا! لنبلغ الشرطة بالأمر.

مهلًا مريم، أخشى أن ينتقم إن فعلت هذا، هددني بأنه يمتلك معلومات وصورًا شخصيةً لي.

  • يا إلهي ما الحل إذًا؟َ!

نظرًا لانتشار كثير من المشكلات التي تشبه هذه المشكلة؛ نناقش هنا كافة الجوانب المتعلقة بالتلصص على مواقع التواصل، وكيفية التعامل معها.

ما التلصص على مواقع التواصل؟

توفر تقنية الشبكات الاجتماعية منصةً اجتماعيةً وتعاونية وتفاعلية لمستخدمي الإنترنت.

إذ تساعد التطورات في تكنولوجيا الشبكات الاجتماعية على تحسين التنشئة الاجتماعية بين مستخدمي الإنترنت.

أصبح المستخدمون أكثر انفتاحًا في التعبير عن أفكارهم ومشاركة المعلومات، لكن ساهم ذلك في زيادة انتهاكات الإنترنت.

إن المطاردة الإلكترونية أحد الانتهاكات التي يواجهها مستخدمو الإنترنت في الوقت الحالي.

يُعرف أن مطاردي الإنترنت يلائمون أجهزة (GPS) مع سيارات ضحاياهم، ويستخدمون برامج التجسس لتحديد الموقع الجغرافي على هواتفهم.

كذلك يتتبعون بقلق شديد مكان وجود ضحاياهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

ساعد التلصص على مواقع التواصل على ازدياد تلك المطاردات في العالم الحقيقي.

أُجريت عديد من الدراسات بخصوص هذه الظاهرة، ومنها دراسة المنهج النوعي في استكشاف ظاهرة المطاردة الإلكترونية في ماليزيا.

إذ أُقيمت مقابلة مع 10 من ضحايا المطاردة عبر الإنترنت للتحدث عن تجاربهم.

إليك -عزيزي القارئ- ما أوضحته تلك الدراسة.

صور التجسس الإلكتروني

دعونا نتعرف إلى أنواع التلصص على مواقع التواصل السائدة:

Catfishing

إنشاء ملفات تعريف مزيفة أو نسخ الملفات الموجودة على وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل مع الضحايا.

مراقبة أنشطة الضحية على وسائل التواصل الاجتماعي 

لقياس نمط سلوكهم بدقة.

التجسس عبر خرائط جوجل Google و Google Street View 

استخدام التجوّل الافتراضي للتجسس على الضحية، والعثور على موقعه من المنشورات أو الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.

قرصنة كاميرا الويب

كذلك يمكن اختراق كاميرات الويب من خلال إدخال ملفات مصابة ببرامج ضارة إلى كمبيوتر الضحية.

تثبيت Stalker

يتتبع Stalker Ware الموقع، ويتمكن من الوصول إلى النصوص، وسجل التصفح، وحفظ تسجيلات صوتية دون علم الضحية.

تتبع الموقع بالعلامات الجغرافية

تحتوي الصور الرقمية في الغالب على علامات جغرافية بوقت وموقع الصورة إذا كانت بتنسيق البيانات الوصفية، مما يسهل على الملاحقين الوصول إلى تلك المعلومات باستخدام تطبيقات خاصة.

أسباب التلصص على موقع التواصل

التلصص على مواقع التواصل

اكتشفت النتائج أن العوامل التي تساهم في المطاردة عبر الإنترنت تشمل:

  1. هوس الحب (Obsessive Love Disorder).
  2.  شؤون الحب أو المغازلة.
  3.  الانتقام.
  4.  الابتزاز.

كذلك اكتُشِفت أربعة أنواع من التلصص على موقع التواصل، وهي:

  • المضايقة.
  • التهديد.
  • الترهيب.
  • انتحال الهوية الشخصية.

الآثار السلبية التي يمر بها ضحايا جريمة التلصص على مواقع التواصل

يعاني ضحايا التلصص على مواقع التواصل آثارًا نفسيةً وسلوكية، مثل:

  • الاكتئاب.
  • العزلة.
  • القلق.
  • الحذر الشديد من كل من يحيط بهم.

بعض النصائح لحماية نفسك من التلصص على مواقع التواصل

من أهم النصائح لحمايتك من هذه المشكلة، الآتي:

1- زود إعدادات الخصوصية الخاصة بك.

2- ابدأ ببياناتك الخاصة، ألقِ نظرة فاحصة على حسابات الوسائط الاجتماعية الخاصة بك، وإذا لم تكن قد قمت بذلك بالفعل، اجعل إعدادات الخصوصية قوية لديك.

3- اجعل مشاركاتك “أصدقاء فقط” حتى يتمكن الأشخاص الذين تعرفهم فقط من رؤيتها.

4- لا تدع الشبكات الاجتماعية تنشر عنوانك، أو رقم هاتفك علنًا.

( يُفضل الحصول على بريد إلكتروني منفصل).

5- إذا كنت بحاجة إلى مشاركة رقم هاتفك أو معلومات خاصة أخرى مع صديق، فافعل ذلك في رسالة خاصة وليس في منشور عام.

6- استخدم اسمًا مستعارًا لحساباتك على وسائل التواصل الاجتماعي وليس اسمك الحقيقي.

7- اترك الحقول الاختيارية في ملفات تعريف الوسائط الاجتماعية، مثل تاريخ ميلادك، فارغة.

8- لا تقبل إلا طلبات الصداقة من الأشخاص الذين قابلتهم شخصيًا، واضبط شبكتك الاجتماعية لتقبل طلبات الصداقة فقط من أصدقاء الأصدقاء.

9- تعطيل إعدادات الموقع الجغرافي، من الأفضل كذلك تعطيل GPS على هاتفك.

10- إذا كانت هناك بيانات شخصية أخرى موجودة على الويب خارج حسابات الوسائط الاجتماعية الخاصة بك، فابدأ في إزالتها.

11- في حالة عرض رقم الضمان الاجتماعي الخاص بك، سيساعدك Google إزالته، وقد تحتاج إلى الاتصال بمواقع الطرف الثالث لإزالة بعض البيانات.

12- إذا كنت بحاجة إلى عنوان بريدي للعمل، أو لتسجيل نطاق الويب الخاص بك، فاستخدم عنوان صندوق البريد أو عنوان المكتب، وليس عنوان منزلك.

ماذا تفعل إذا أصبحت ضحية التلصص على مواقع التواصل؟

إذا لوحقت عبر الإنترنت، فلا تنتظر وتأمل أن تختفي المشكلة، تصرف على الفور.

1- وضح للمطارد عبر الإنترنت أنك لا تريد أن يتصل بك، اكتبها كتابيًا، وحذره من أنه إذا استمر، فسوف تذهب إلى الشرطة.

2-لا تتعامل معهم على الإطلاق بمجرد إصدار هذا التحذير.

3- إذا استمروا، إذهب إلى الشرطة.

يوجد لدى عديد من أقسام الشرطة فريق خاص للمطاردة عبر الإنترنت، ولن يتجادلوا بشأن تعريف المطاردة الإلكترونية.

إذا تعرضت للتهديد أو تعرضت للمضايقة أو الترهيب، فسوف يتعاملون مع الأمر سواءً كان ذلك على فيسبوك (Facebook) أو البريد الإلكتروني أو برامج التجسس على هاتفك.

4- إذا كنت تعتقد أن شخصًا ما يتتبعك ببرامج التجسس، فلا تستخدم جهاز الكمبيوتر أو الهاتف الخاص بك للحصول على المساعدة، استعر هاتف العائلة أو صديق.

5- افحص جهاز الكمبيوتر والهاتف الخاص بك بواسطة متخصص بحثًا عن برامج التجسس، أو علامات أخرى للحسابات المخترقة.

6- غيّر كل كلمات المرور الخاصة بك.

7- في حالة مطاردة وسائل التواصل الاجتماعي، استخدم إعدادات الخصوصية لحظر الشخص، ثم أبلغ الشبكة عن الإساءة.

يمكنك بسهولة معرفة كيفية الإبلاغ عن مطاردة عبر الإنترنت في صفحات المساعدة والدعم لمعظم الشبكات الاجتماعية.

إن الضحايا الذين يمرون بتلك التجربة – التلصص على مواقع التواصل- أصبح لديهم القدرة على أن يطوروا استراتيجيات، مثل: الوثوق بأفراد الأسرة والأصدقاء المقربين الموثوقين للحصول على الدعم.

من الآثار الإيجابية التي يتمتعون بها فيما بعد؛ الميل إلى أن يكونوا أكثر يقظة عند استخدام الإنترنت، وحذرين في مشاركة معلوماتهم الشخصية على مواقع الشبكات الاجتماعية.

ختامًا، أستطيع أن أخبرك -عزيزي القارئ- أن التلصص على مواقع التواصل يعد جريمة يجب أن يُعاقب عليها كل مَن يرتكبها.

ذلك لما تسببه من مشكلات نفسية لضحايا تلك التجربة، لكن نستطيع حل تلك المشكلة ونتجنب التعرض لها مثلما تناولنا في هذا المقال.

اقرأ أيضًا

أسباب السلوك العدواني عند الأطفال والتعامل معه

الضغوط النفسية | واستراتيجيات التكيف معها

بواسطة
د. إسراء منصور
المصدر
kasperskyverywellmindpsychcentraintellipaat

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى