صحة عامة
أخر الأخبار

احذر مخاطر السمنة والضغط والكوليسترول!

السمنة والضغط والكوليسترول

تعد السمنة والضغط والكوليسترول من أمراض العصر، ويزداد كل عام معدل الإصابة بهم عالميًا وفقًا لأحدث الإحصائيات.

سنعرف في هذا المقال العلاقة بين السمنة والضغط والكوليسترول وأمراض القلب.

كيفية تشخيص السمنة؟

السمنة زيادة الدهون في الجسم بنسبة أعلى من الطبيعي، إذ تكمن خطورتها في أنها تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب، ومرض السكري، والضغط المرتفع.

تُشخص السمنة بحساب مؤشر كتلة الجسم (BMI)، بقياس وزن الجسم وقسمته على مربع الطول بالمتر.

إذا كان مؤشر كتلة الجسم أعلى من أو يساوي 30 كيلوجرام/م٢، فهذا يدل على السمنة.

مخاطر السمنة

تُعرض السمنة حياة الإنسان لمخاطر الإصابة بمشكلات صحية كثيرة، ومنها الآتي:

أمراض القلب والسكتات الدماغية

تزيد السمنة احتمالية الإصابة بمرض الضغط المرتفع وارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، مما يؤدي إلى حدوث أمراض القلب.

إذ إنه من المعروف أن السمنة والضغط والكوليسترول معًا يشكلون مثلثًا خطيرًا لارتفاع احتمالية حدوث أمراض القلب والشرايين والجلطات.

مرض السكري (النوع الثاني)

تقلل السمنة كفاءة هرمون الأنسولين الذي يتحكم ويضبط مستوى السكر بالدم.

مما يؤدي كذلك إلى حدوث ما يعرف بمقاومة الأنسولين، التي تؤدي في النهاية إلى مرض السكري.

الأورام السرطانية

تزيد السمنة احتمالية الإصابة بأورام في الرحم أو الثدي، وأورام القولون أو المريء، كذلك سرطان الكبد والبنكرياس، والكلى والبروستاتا.

مشكلات الجهاز الهضمي

تزيد السمنة التعرض لحرقة المعدة المتكررة، كذلك مشكلات المرارة والكبد.

توقف التنفس في أثناء النوم

يحدث هذا غالبًا في الأشخاص البدناء، إذ من الممكن أن يتوقف التنفس فجأةً في أثناء النوم.

التهابات المفاصل

تزيد السمنة والوزن الزائد الضغط على العظام والمفاصل، مما يسبب التهابات المفاصل وآلامها.

أعراض شديدة من (كوفيد-19)

لوحظ أن الأشخاص البدناء الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد، كانت حالتهم حرجة.

كذلك اضطروا للدخول إلى غرفة العناية المركزة نظرًا لحدوث مشكلات في التنفس لديهم.

مشكلات نفسية واجتماعية

يميل الأشخاص البدناء إلى العزلة والاكتئاب، ويؤثر ذلك في إنجازهم في عملهم وجودة حياتهم.

إحصائيات معدل السمنة في مصر

طبقًا لأحدث الإحصائيات التي أجريت في مصر ضمن حملة “100 مليون صحة” التي انطلقت عام (2019).

أجريت هذه الدراسة على 49.70 مليون مصري بالغ (>18عام)، وكانت النتيجة أن 39.8% من البالغين المصريين يعانون السمنة والوزن الزائد.

تظهر السمنة في النساء بنسبة 49.5%، وبذلك تكون أعلى من نسبة السمنة في الرجال، وهي 29.5%.

نصائح الوقاية من السمنة

نذكر لك -عزيزي القارئ- فيما يأتي، بعض النصائح المهمة للوقاية من السمنة، والحفاظ على الوزن.

تناول الدهون المفيدة وتقليل الدهون الضارة

أثبتت دراسة عام 2017 نُشرت في مجلة التغذية السريرية الأمريكية، أن تناول الدهون الصحية غير المشبعة يقلل مستوى الكوليسترول في الدم، كذلك تقلل احتمالية زيادة الوزن.

تقليل الأطعمة السكرية والمصنعة

أكدت المجلة الأمريكية للتغذية السريرية في دراسة نشرت عام 2016، أن تناول الأطعمة المصنعة والمعالجة تزيد مخاطر حدوث السمنة.

إذ تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والملح والسكر، التي تحفز تناول الطعام بشراهة.

الإكثار من تناول الخضراوات والفاكهة

يساعد تناول الخضراوات والفاكهة يوميًا على تقليل الإفراط في تناول الطعام.

تناول أطعمة غنية بالألياف

تساهم الألياف في الحفاظ على الوزن، كذلك خسارته.

التركيز على الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي (GI)

يوضح المؤشر الجلايسيمي أو ما يسمى (Glycemic Index) سرعة ارتفاع مستوى السكر في الدم.

لذلك يفضل تناول الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي، إذ يرتفع مستوى السكر ببطء، وهذا أفضل للحفاظ على الوزن، وتقليل تناول الطعام أيضًا.

ما العلاقة بين السمنة وارتفاع ضغط الدم؟

توجد علاقة واضحة ومؤكدة بين السمنة والضغط والكوليسترول.

نوضح لكم فيما يأتي العلاقة بين السمنة وارتفاع ضغط الدم.

تعد السمنة سببًا رئيسيًا لارتفاع ضغط الدم، إذ تشكل نسبة (65%-75%) من عوامل ارتفاع ضغط الدم.

سنعرض لكم أسباب ارتفاع ضغط الدم الناتج عن السمنة فيما يأتي:

  1. تضغط الدهون على الكلى وتسبب خللًا في وظائف الكلى، مثل:زيادة إعادة امتصاص عنصر الصوديوم من الكلى وعدم خروجه طبيعيًا مع البول، إذ يلعب ذلك دورًا هامًا في بدء ارتفاع ضغط الدم.
  2. تنشط الدهون آلية عمل نظام (رينين وانجيوتينسين والدوستيرون)، الذي يسبب ارتفاع ضغط الدم.
  3. كذلك تسبب السمنة زيادة نشاط الجهاز العصبي الودي (السمبثاوي)، الذي ينتج عنه ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضخ الدم للقلب.

ما مخاطر ارتفاع ضغط الدم؟

يحذر الأطباء من السمنة والضغط والكوليسترول لما تسببه هذه الأمراض من مخاطر تهدد حياة الإنسان.

فيما يلي سنذكر مخاطر ارتفاع ضغط الدم:

النوبة القلبية

يتسبب ارتفاع ضغط الدم بمضاعفات كثيرة، منها منع تدفق وسريان الدم في الشرايين، مما يمنع وصول الدم والمغذيات إلى القلب، ويسبب النوبة القلبية.

السكتة الدماغية

يسبب الضغط المرتفع كذلك انسداد الأوعية الدموية الموصلة للمخ.

قد ينتج عنه تكون جلطة تمنع وصول الدم للمخ، وتسبب ما يسمى السكتة الدماغية.

تمدد الأوعية الدموية

يسبب ضغط الدم المرتفع ضعف في الشرايين، كذلك تمددها خارج جدار الشريان.

قد ينتج عن ذلك نزيف في المخ، مما يعرض حياة المريض للخطر، إذا لم يعالج على الفور.

قصور القلب

يسبب الضغط المرتفع تضخم عضلة القلب، وتقل قدرتها على ضخ الدم بنفس كفاءتها مما يسبب ضعف عضلة القلب.

الفشل الكُلوي

يضعف الضغط المرتفع الأوعية الدموية الخاصة بالكليتين، فتكون غير قادرة على أداء وظائفها الحيوية.

كذلك يعد الضغط المرتفع ثاني سبب للفشل الكلوي في الولايات المتحدة الأمريكية بعد مرض السكري.

فقدان البصر

الذي ينتج من ضعف الأوعية الدموية للعين، مما يسبب اعتلال الشبكية ونزيف في العين.

ينتج عنه ضعف أو فقدان البصر، كذلك يسبب ضغط على عصب العين ويضعف البصر.

التهاب الشرايين الطرفية

يقلل ارتفاع ضغط الدم سريان الدم للشرايين الطرفية في الساقين، مما ينتج عن ذلك ألم الساقين، وتنميل، وتقلصات.

إذا لم يعالج جيدًا يسبب مضاعفات، مثل: النوبة القلبية والغرغرينا أو البتر.

ما مضاعفات الكوليسترول المرتفع؟

مضاعفات الكوليسترول المرتفع
مضاعفات الكوليسترول المرتفع

يتناول هذا المقال مخاطر ومضاعفات السمنة والضغط والكوليسترول، وسنذكر مضاعفات الكوليسترول المرتفع فيما يلي:

ليس مثلما يظن بعض الناس أن الكوليسترول دائمًا ضار، بل له فوائد هامة منها تصنيع الهرمونات، ومفيد لجدار الخلايا في الجسم، ويدخل في التمثيل الغذائي للفيتامينات.

لكن عندما يزداد الكوليسترول عن مستواه الطبيعي، يسبب ما يعرف بتصلب الشرايين (Atherosclerosis).

يرتبط الكوليسترول الزائد مع الكالسيوم والدهون ويكون تجمعات داخل الشرايين.

إذ يسبب ضيق الشرايين، ويقلل وصول الأكسجين والدم للخلايا، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث جلطات، أو نوبة قلبية.

بعد أن عرفنا مخاطر أمراض السمنة والضغط والكوليسترول، يجب أن نعرف أن تغيير نمط الحياة وطريقة التغذية تساهم بفاعلية في علاج السمنة والضغط والكوليسترول.

هل يمكن علاج الكوليسترول نهائيا؟

المعدل الطبيعي لمستويات الكوليسترول الكلي في الدم، عندما يكون أقل من أو يساوي 200 مجم/ ديسيليتر.

أما إذا زادت عن 240 مجم / ديسيليتر، يجب أن يُعالج تحت إشراف الطبيب حتى لا تسبب مشكلات القلب.

بالتأكيد يمكن علاج الكوليسترول نهائيًا باتباع النصائح الآتية:

خسارة الوزن الزائد

إذ إن تقليل الوزن يساعد على تقليل مستوى الكوليسترول في الدم.

تناول الأطعمة الصحية المفيدة للقلب

مثل: تناول الأطعمة النباتية: الخضروات أو الفاكهة أو الحبوب الكاملة.

كذلك تقليل الدهون المشبعة والدهون المتحولة، وتناول المصادر الجيدة للدهون المفيدة مثل: زيت الزيتون، أو المكسرات أو الأفوكادو، والأسماك.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

بعد استشارة الطبيب، من المهم ممارسة التمارين الرياضية مدة 30 دقيقة، خمس مرات أسبوعيًا.

الإقلاع عن التدخين

نظرًا للآثار الضارة للتدخين على جميع وظائف الجسم، إذ يسبب السمنة والضغط والكوليسترول، يجب إيجاد طريقة للامتناع عنه.

هل ارتفاع الكوليسترول يمنع نزول الوزن؟

في الحقيقة لا يوجد ما يؤكد ذلك، إذ إنه يعاني بعض الأشخاص ارتفاع الكوليسترول، ولا يعانون السمنة.

لكن اتباع نظام غذائي صحي لخسارة الوزن، يساعد على التقليل من مستوى الكوليسترول المرتفع في الدم.

ختامًا، يمكننا الوقاية من السمنة والضغط والكوليسترول باتباع نظام غذائي صحي متكامل.

اقرأ أيضًا

أفضل أنظمة غذائية للتخسيس | فوائدها وأضرارها

تحليل الدهون الثلاثية في الدم والكوليسترول ومعدلاته الطبيعية

بواسطة
د. آية حمدي مطر
المصدر
hopkinsmedicinemayoclinichealthgradesahajournalsfrontiersinmayoclinic

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى