كيان الطفل
أخر الأخبار

فيروس اليد والقدم والفم للاطفال | هل هو معدي!

فيروس اليد والقدم والفم للاطفال

يعد فيروس اليد والقدم والفم للاطفال ( Hand, Foot, and Mouth Disease) أكثر الفيروسات شيوعًا بين الأطفال دون سن الخامسة.

تابعوا معنا هذا المقال، سنوافيكم كل ما يدور حول فيروس اليد والقدم والفم للاطفال.

ما هو داء اليد والقدم والفم؟

يعد داءً سريع الانتشار، يسببه فيروس اليد والقدم والفم (HFMD)، يتميز بظهور بثور أو تقرحات في الفم، وطفحًا جلديًا على اليدين والقدمين.

لكن من الجيد قول أنه حالة مرضية خفيفة، تزول من تلقاء نفسها في غضون أيام.

ينتمي فيروس اليد والقدم والفم ضمن فيروسات من جنس الفيروس المعوي، ويعد فيروس كوكساكي (Coxsackie Virus) أكثرهم شيوعًا.

متى يعدي فيروس الفم واليد والقدم؟

يصاب الأشخاص من جميع الأعمار بفيروس اليد والقدم والفم، لكن عادةً ما يصيب الأطفال في المقام الأول، الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات.

كذلك ينتشر الفيروس من شخصٍ إلى آخر من خلال الاتصال المباشر بإفرازات وسوائل الشخص المصاب، وتتضمن ما يأتي:

  • إفرازات الأنف أو الحلق.
  • اللعاب.
  • السائل الخارج من البثور.
  • البراز.
  • إفرازات الجهاز التنفسي مثل: الرذاذ بعد العطس أو السعال.

أعراض متلازمة اليد والفم والقدم

تظهر الأعراض بعد مرور 3 إلى 6 أيام فور الإصابة بالفيروس، تعرف هذه المدة – بمدة الحضانة- وتتضمن الأعراض الآتية:

  • حمى.
  • التهاب الحلق.
  • فقدان الشهية.
  • الإجهاد والصداع.
  • بثور حمراء مؤلمة في الفم.
  • ظهور طفح جلدي أحمر على راحة اليدين وباطن القدمين.
  • سيلان اللعاب.

فيروس اليد والقدم هل يعدي الكبار؟

يمكننا قول أن الأطفال خاصةً دون سن الخامسة هم الأكثر عرضةً للإصابة عن غيرهم بفيروس اليد والقدم والفم.

يكتسب الأطفال عادةً مناعة ضد داء اليد والقدم والفم بعد الإصابة الأولى؛ لهذا السبب نادرًا ما يصيب الفيروس الأشخاص فوق سن العاشرة.

على الرغم من ذلك، يمكن إصابة الأطفال الأكبر سنًا والبالغين بالعدوى، خاصةً إذا كان لديهم جهاز مناعي ضعيف.

هل يعدي فيروس اليد والقدم الحامل؟

هل يعدي فيروس اليد والقدم الحامل؟
هل يعدي فيروس اليد والقدم الحامل؟

يعد فيروس كوكساكي (Coxsackie Virus) من الفيروسات المعوية الشائعة في أثناء الحمل.

قد يزيد فيروس اليد والقدم والفم فرص الإصابة بالإجهاض في حالة مرور الفيروس عبر المشيمة، وفرصة حدوث ذلك ضئيلة للغاية.

يمكننا قول أنه لا تمثل الإصابة بالعدوى في خلال مدة الحمل خطرًا كبيرًا على الحامل أو جنينها.

كذلك يمثل داء اليد والقدم والفم خطورةً إذا أُصيبت به المرأة الحامل قرب نهاية حملها؛ إذ تحمل العدوى القريبة من الولادة خطرًا أكبر من الإجهاض.

كيفية تجنب الإصابة بداء اليد والقدم والفم في أثناء الحمل

ننصح الأم الحامل إذا كان لديها طفل مصاب بعدوى فيروس اليد والقدم والفم للاطفال باتباع بعض الإرشادات التي تقي من الإصابة بالفيروس، وتتضمن ما يلي:

  • غسل اليدين كثيرًا بعد كل اتصال مع الطفل المصاب.
  • ارتداء قناع للوجه خاصةً إذا كان الطفل لديه سيلان حاد في الأنف وسعال.
  • عدم لمس البثور؛ إذ إنه قد تكون تحمل سائلًا معديًا.
  • تجنب مشاركة المشروبات وأدوات الطعام الخاصة بالطفل المصاب.
  • نأخذ استراحة من القبلات لبرهة من الوقت.

يُجدر بالذكر نصح الأم الحامل حتى وإن لم يظهر عليها أعراض الإصابة بالعدوى المحافظة على استمرارية ترطيب الجسد.

يعد الجفاف أهم مضاعفات الإصابة بعدوى فيروس اليد والقدم والفم للاطفال.

يسبب الجفاف انقباضات في الرحم وولادة مبكرة؛ لذلك شرب كثير من الماء من أهم خطوات الوقاية والحفاظ على الجنين في خلال الإصابة في مدة الحمل.

علاج داء اليد والقدم والفم

لا يوجد علاج HFMD طبي محدد؛ إذ عادةً ما تزول علامات وأعراض الإصابة بالفيروس في غضون 7 إلى 10 أيام.

لكن يمكننا أخذ بعض الخطوات لتخفيف آثار الأعراض، والوقاية من الجفاف في أثناء الإصابة بعدوى فيروس اليد والقدم والفم للاطفال، وتتضمن:

  • المحافظة على ترطيب الجسم جيدًا.
  • التأكد من تناول الطفل قدرٍ كافٍ من السوائل؛ إذ إن التقرحات الفموية تسبب صعوبة البلع.
  • وضع مخدر فموي موضعي لتخفيف آلام تقرحات الفم.
  • تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية (Over-The-Counter)، مثل:
  • أسيتامينوفين (Acetaminophen).
  • إيبوبروفين (Ibuprofen).

ينبغي لنا توخي الحذر ومنع إعطاء الأسبرين (Aspirin) للأطفال نهائيًا في حالة الإصابة بعدوى فيروسية؛ إذ قد يصاب الطفل بمتلازمة راي (Reye’s Syndrome).

علاج متلازمة اليد والقدم والفم بالأعشاب

توجد بعض الأعشاب الطبية ذات مذاق جيد، وخصائص مضادة للفيروسات يمكن استخدامها للأطفال في حالة الإصابة بعدوى فيروس اليد والقدم والفم للاطفال، وتتضمن ما يلي:

بلسم الليمون (Lemon Balm)

عشب مهدئ، مضاد للفيروسات وأكثر الأعشاب أمانًا للأطفال والرضع.

البكورية أو الآذريون (Calendula)

يساعد على التئام الجروح، مفيد في حالة تقرحات الفم والقدمين، له خصائص مضادة للميكروبات.

البيلسان أو الخمان الأسود (Elderberry)

يستقبله الأطفال جيدًا من جميع الأعمار لمذاقه الجيد، ويعد مضادًا قويًا للفيروسات.

القتاد أو القفعاء (Astragalus)

وجدت إحدى الدراسات أن عشب الاستراجالس له خصائص مضادة للفيروسات خاصةً المسبب لداء اليد والقدم والفم.

الكيرسيتين (Quercetin)

هي مادة لونية نباتية من مجموعة الفلافونويد، توجد في شاي الكرز، والمريمية، والتوت الداكن، والتفاح، والخضروات الورقية.

أثبتت بعض الدراسات أنها تحارب فيروس كوكساكي (Coxsackie Virus).

توجد أعشاب أخرى مضادة للفيروسات لكنها ذات مذاق قوي، قد لا يستقبلها الأطفال بسهولة، مثل:

  • القرفة.
  • الثوم.
  • النعناع.
  • عرق السوس.
  • الزعتر البري.
  • ريحان.

يمكن إخفاء المذاق القوي لتلك الأعشاب بمزجها مع ملعقة من العسل الأبيض.

مضاعفات فيروس اليد والقدم والفم للاطفال

يعد الجفاف (Dehydration) أكثر المضاعفات شيوعًا في حالة الإصابة بعدوى فيروس اليد والقدم والفم للاطفال؛ إذ تجعل تقرحات الفم البلع مؤلمًا وصعبًا.

ينبغي لنا مراقبة الطفل المصاب جيدًا والتأكد من تناوله الماء بدرجة كافية، إذا كان الأمر صعبًا قد نمد الطفل بالسوائل وريديًا.

توجد عدة أنواع من فيروس كوكساكي (Coxsackie Virus) المسببة لداء اليد والقدم والفم، قد تحدث الإصابة من نوع أشد خطرًا يصيب الدماغ ويسبب مضاعفات، منها:

التهاب السحايا الفيروسي (Viral Meningitis)

تعد عدوى نادرة الحدوث تصيب الأغشية (السحايا)، والسائل الدماغي الشوكي المحيط بالدماغ والنخاع الشوكي.

التهاب الدماغ (Encephalitis)

يعد مرضًا خطرًا نادر الحدوث، قد ينجم عنه الوفاة.

علاجات منزلية تحد من الأعراض المؤلمة

تحصد البثور المتهيجة على اللسان أو الفم والحلق على النصيب الأكبر من الأعراض المؤلمة للإصابة بعدوى داء اليد والقدم والفم.

تؤدي بعض الأطعمة والمشروبات إلى زيادة تهيج البثور والتقرحات الفموية؛ مما يجعل البلع أكثر صعوبة ويزداد الأمر سوءًا.

يمكننا اتباع بعض النصائح لتقليل الإزعاج الناجم عن البثور الملتهبة، وتتضمن تلك النصائح الآتي:

  • تناول المشروبات الباردة والمرطبة، مثل: الحليب، والماء المثلج، والآيس كريم.
  • تجنب الأطعمة والمشروبات الحمضية، والمشروبات الغازية.
  • تجنب الأطعمة المالحة، والحارة.
  • تناول الأطعمة اللينة سهلة البلع.
  • مضمضة أو غرغرة بالماء الدافئ والملح بعد الوجبات؛ لما لها من تأثير مهدئ ومضاد للبكتيريا.

في الختام، نود تذكيركم أن الإصابة بعدوى فيروس اليد والقدم والفم للاطفال ما هي إلا حالة مرضية خفيفة، تزول في خلال أيام من تلقاء نفسها.

دمتم أصحاء!

اقرأ أيضًا

تطعيم الالتهاب السحائي | أهميته وموانعه

مرض القلاع الفموي | أسبابه وطرق علاجه

بواسطة
د. ولاء إمام
المصدر
cdcmayoclinicwellnessmamafreepikfreepik

د. ولاء إمام

صيدلانية وكاتبة محتوى طبي، دائمًا ما يشغلني تسلسل المعلومة ببساطة ووضوح لذهن القارئ، لذلك درست بجانب الصيدلة، كتابة محتوى طبي، وتحسين محركات البحث، وترجمة طبية، وتدقيق لغوي. -عزيزي القارئ- آمل أن تكون المقالات مشبعة وكافية للرد على جميع التساؤلات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى