لقاح جونسون (Janssen) | أمل الوقاية من فيروس كورونا

انتشر لقاح جونسون وغيره من اللقاحات للاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة.

إذ اجتاح العالم مؤخرًا فيروس كورونا الذي يهاجم الجهاز التنفسي، وفي سلالات أخرى منه يهاجم الجهاز الهضمي لجسم الإنسان بشراسة، وقد يتفاقم الأمر ويصل إلى الوفاة.

لذلك اجتهد العلماء في ابتكار الأدوية والتحصينات لمواجهة هذا الوباء العالمي الجديد. 

أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تصريحًا باستخدام لقاح جونسون، الذي يعد اللقاح الثالث للوقاية من مرض فيروس كورونا المتسبب في متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد.

جدير بالذكر أن لقاح جونسون من أهم اللقاحات التي توصلت لها بحوث العلماء للتحصين من الوباء العالمي.

كيف يعمل لقاح جونسون؟ 

يعتمد لقاح جونسون (COVID-19 Janssen) على تحضير جسم الإنسان للدفاع عن نفسه ضد فيروس كورونا COVID-19.

إذ يتكون اللقاح من فيروس آخر معّدل يحتوي على الجين المسؤول عن تصنيع بروتين مميز لفيروس كورونا المستجد.

يحفز ذلك البروتين جهاز المناعة للتعرف إليه كجسم غريب ويبدأ في إنتاج أجسام مضادة، وتنشط كرات الدم البيضاء لاستهدافه.

حتى إذا ما تعرض الجسم لعدوى فيروس كورونا يتعرف الجهاز المناعي إلى هذا البروتين المميز على أنه عدوى غريبة.

عندها يكون جسم الإنسان جاهزًا للهجوم على الفيروس والقضاء عليه.

كذلك لا يمكن للفيروس الموجود في اللقاح أن يتكاثر، أو يسبب أي مرض.

إذ أثبتت الدراسات انخفاضًا بنسبة 67% في عدد حالات الكورونا المصحوبة بأعراض، بعد أسبوعين لدى المتطوعين الذين تلقوا لقاح جونسون.

كذلك أكدت التجارب السريرية فاعلية اللقاح في تجنيب المريض دخول المشفى كذلك خفض معدل الوفيات.

إذ لم يُنقَل أي شخص أصيب بفيروس كورونا إلى المستشفى، بعد حوالي 4 أسابيع على الأقل من تلقي لقاح جونسون.

لقاح جونسون لمن؟ 

شملت التجارب السريرية عديد من الأعراق والأعمار والحالات الصحية المختلفة، على الرغم من حداثة اللقاح، إذ تناولت الأبحاث الفئات الآتية:

مصابو كورونا السابقون

يعد لقاح جونسون مناسبًا لمصابي كورونا السابقين؛ إذ لم يواجه الأطباء في التجارب السريرية آثارًا جانبية إضافية للمرضى.

الأطفال

لا ينصح الأطباء حاليًا باستخدام لقاح جونسون للأطفال.

مرضى نقص المناعة

على الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون نقص المناعة قد لا يستجيبون للقاح -إذ يعتمد اللقاح على جهاز المناعة وقدرته على محاربة الفيروس- فإنه لا توجد مخاوف خاصة تتعلق بالسلامة.

لا يزال من الممكن تطعيم الأشخاص الذين يعانون نقص المناعة لأنهم قد يكونون أكثر عرضةً لخطر الإصابة بـفيروس كورونا.

الحمل

لا تظهر الدراسات التي أجريت على الحيوانات أي آثار ضارة في أثناء الحمل.

مع ذلك، فإن البيانات المتعلقة باستخدام لقاح جونسون (Janssen) في أثناء الحمل محدودة للغاية.

الرضاعة

لا توجد دراسات حول الرضاعة الطبيعية،لكن لا يتوقع العلماء حدوث خطر منها.

الحساسية

بالنسبة لجميع اللقاحات، يجب إعطاء اللقاح تحت إشراف طبي دقيق، مع توفر العلاج الطبي المناسب في حالة حدوث رد فعل تحسسي.

الآثار الجانبية

تُعد الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا مع لقاح جونسون خفيفة أو معتدلة، وعادةً ما تتحسن في غضون يوم أو يومين بعد التطعيم.

كذلك تعد هذه الأعراض رد فعل طبيعيًا لجهاز المناعة، ولذلك قد تظهر لدى أكثر من 1 من كل 10 أشخاص.

من أشهرها:

• الألم في موضع الحقن.
• الصداع.
• آلام العضلات أو الغثيان.

كذلك الأعراض الأقل شيوعًا -تظهر في أقل من 1 من كل 10 أشخاص- مثل:

•  السعال.
• آلام المفاصل أو الحمى.
• القشعريرة أو التورم في موقع الحقن أو احمراره.

كذلك قد يسبب أعراضًا تظهر على أقل من 1 من كل 100 شخص:

• العطس أو الرعاش.
• ألم الحلق أو الطفح الجلدي أو التعرق.
• ضعف العضلات أو ألم الذراعين أو الساقين.
• آلام الظهر أو الضعف والشعور بالإعياء بوجه عام.

الآثار الجانبية النادرة

كذلك تحدث بنسبة أقل من 1 من كل 1000 شخص، ومنها:

• فرط الحساسية أو الطفح الجلدي.
• تجلط الدم.
• متلازمة جيلان باريه.
• صدمة تحسسية: واجه الأطباء حالة واحدة فقط من الحساسية المفرطة.

• متلازمة التسرب الشعري: واجه الأطباء عددًا قليلًا جدًا من حالات متلازمة التسرب الشعري.

متلازمة التسرب الشعري

تسرب السوائل من الأوعية الدموية الصغيرة؛ مما يتسبب في تورم الأنسجة وانخفاض ضغط الدم.

كذلك لا ينبغي إعطاء لقاح جونسون للأشخاص الذين عانوا سابقًا متلازمة تسرب الشعيرات الدموية.

التدابير والإجراءات الاحترازية

يمكن أن يحدث حالات إغماء أو أعراضًا أخرى بسبب القلق قد تصل حالات الإغماء إلى نحو 8 حالات لكل 100000 حالة.

على الرغم من أن هذه الأحداث غير شائعة، إلا إنها متوقعة، لكن ليست خطرة، مع ذلك يوصى بما يأتي:

• الانتظار مدة 15 دقيقة بعد التطعيم للتأكد من عدم وجود أي رد فعل تحسسي للجسم.
• استبعاد مرضى التحسس الشديد لأي مادة متداخلة في تركيب اللقاح، مثل (Polysorbate).

ما الفرق بين لقاح جونسون واللقاحات الأخرى؟

يُعد أول اللقاحات التي انتشرت في الولايات المتحدة الأمريكية لقاح شركة فايزر

(Pfizer-BioNTech)، إذ وافقت منظمة الغذاء والدواء حتى الآن على 3 أنواع من لقاحات كورونا، وهي:

سلالة دلتا الجديدة

أفادت الدراسات الأولية لتقييم اللقاح ضد سلالة دلتا بفاعلية تصل إلى 71% في التغلب على الأعراض وقد تصل إلى 95% في إنقاذ الحياة. 

ختامًا، أردنا أن نلقِ نظرة عن لقاح جونسون، وكيفية عمله، إذ من المهم المواكبة، لكنها مهمة شاقة؛ نظرًا لتدفق المعلومات وكثرة المضللة منها، ولذلك نبذل قصارى جهدنا لنشر العلم الصحيح.

كذلك أردنا التنويه بأهمية تلقي اللقاح، وضرورة الانتباه إلى الأعراض الجانبية والتمييز بين الأعراض الشائعة وناقوس الخطر الذي يحتم التوجه إلى أقرب مستشفى.

اقرأ أيضًا

لقاح سينوفارم | أولى محاولات السيطرة بما له وما عليه

الوقاية من فيروس كورونا | الأعراض واللقاحات وكيفية العلاج