تجربتي مع شرب حليب جوز الهند

د. ولاء إمام 21 نوفمبر، 2022آخر تحديث: 13 نوفمبر، 2022

1٬533 4 دقائق

تعد تجربتي مع شرب حليب جوز الهند من أكثر التجارب متعةً.

إذ إنه أصبح بديل لذيذ عن حليب الأبقار، كذلك يوفر عددًا من الفوائد الصحية للجسم، مثل: فقدان الوزن، وخفض الكوليسترول.

نسرد لكم في هذا المقال كل ما يدور حول حليب جوز الهند، ومما يتكون، وما استخدامات حليب جوز الهند؟، فتابعوا معنا.

حليب جوز الهند (Coconut Milk)

يأتي حليب جوز الهند من اللب الأبيض لثمرة جوز الهند البني الناضج، ويتمثل في قوام كثيف وكريمي غني.

كذلك ينبغي معرفة الفرق بين ماء جوز الهند، وحليب جوز الهند؛ إذ يوجد ماء جوز الهند بصورة طبيعية في ثمرة جوز الهند الأخضر غير الناضج.

بالإضافة إلى ذلك، لا يوجد حليب جوز الهند بصورة طبيعية؛ لذلك يخلط المصنعون لُب جوز الهند الصلب بالماء وإنتاج حليب جوز الهند السميك.

كذلك يحتوي حليب جوز الهند على حوالي 50% ماء، بينما يضم ماء جوز الهند حوالي 94% من الماء.

طريقة عمل حليب جوز الهند

هل تعلم أنه بالإمكان تحضير حليب جوز الهند بالمنزل؟، فقط كل ما عليك فعله هو اتباع الخطوات الآتية :

أولًا، نحضر ثمرة جوز هند بني ناضج، و نغسلها جيدًا.

ثانيًا، نبشر لُب جوز الهند الصلب، و نطهيه مع كمية بسيطة من الماء على نار هادئة.

ثالثًا، نصفي الخليط من خلال شاش قطني، و نحصل على حليب جوز الهند ذو قوامٍ سميك.

كذلك يمكننا الحصول على حليب جوز هند سميك أو رقيق وفقًا لطرق معالجته.

إذ نحصل على حليب جوز هند رقيق من خلال أخذ ما تبقى من جوز الهند المبشور في الشاش ونقعه مرةً أُخرى في الماء، وتكرار تصفيته.

كذلك تتضمن استخدامات حليب جوز الهند السميك في المأكولات التقليدية المتطلبة إلى قوام، مثل: الصلصات، والحلويات.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الحليب الرقيق في الصلصات الخفيفة، والحساء، كذلك يحتوي أغلب حليب جوز الهند المعلب على خليط من حليب جوز الهند السميك والرقيق.

علاوة على ذلك، تضيف بعض الجهات التجارية مثبتات إلى حليب جوز الهند ضمانًا لعدم انفصاله واستمرار سلاسته مما يجذب المستهلك.

يمكن أيضًا الحصول على حليب جوز هند البودرة بتجفيف مستخلص حليب جوز الهند.

القيمة الغذائية لحليب جوز الهند

كذلك من خلال تجربتي مع شرب حليب جوز الهند أنه غني بالسعرات الحرارية والدهون المشبعة المعروفة باسم الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة (Medium Chain Triglycerides).

يعد حليب جوز الهند مصدرًا قويًا للعديد من الفيتامينات والمعادن؛ إذ يحتوي كوب واحد من الحليب على:

552 سعر حراري.
57 جرام من الدهون المشبعة.
5 جرام من البروتين.
13 جرام من الكربوهيدرات (Carbohydrates).
5 جرام من الألياف (Fibers).
%11 من القيمة الغذائية اليومية لفيتامين ج (Vitamin C).
22 % من القيمة الغذائية اليومية للحديد.
%22 من القيمة الغذائية اليومية للماغنسيوم (Magnesium).
%32 من القيمة الغذائية اليومية للنحاس (Copper).
%110 من القيمة الغذائية اليومية للمنجنيز (Manganese).
%21 من القيمة الغذائية اليومية للسيلينيوم (Selenium).

فوائد حليب جوز الهند

تشير الأبحاث إلى أنه يعزز حليب جوز الهند من صحة القلب والمناعة وأيضًا فقدان الوزن، نسرد لكم في السطور القادمة كل فائدة على حدة.

فقدان الوزن

تكمن فوائد حليب جوز الهند للتخسيس في احتوائه على دهون ثلاثية متوسطة السلسلة تدعى (MCTs).

تتمثل الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة في صور، مثل: حمض اللوريك (Lauric Acid)، وحمض الكابريك (Capric Acid)، وحمض الكابريليك (Caprylic Acid).

تنتقل تلك الأحماض مباشرةً من الجهاز الهضمي إلى الكبد، و يستخدمها الجسم في إنتاج الطاقة، أي تقل احتمالية تخزين الجسم لها على هيئة دهون.

كذلك تُشير الأبحاث إلى أن الدهون الثلاثية المشبعة تحفز الآتي:

تقليل وزن الجسم، وتراكم الدهون.
زيادة الإحساس بالشبع بعد تناول الطعام.
زيادة حساسية الأنسولين (Insulin)، وهو بدوره يعزز من فقدان الوزن.

بالإضافة إلى ذلك، تُشير النتائج إلى أن إدراك حليب جوز الهند مع نظام غذائي غني بالبروتين يساهم في التحكم في مستوى دهون البطن.

بالرغم من ذلك، ينبغي لنا تجنب الزيادة من حليب جوز الهند في نظامنا الغذائي، والاعتدال في تناوله؛ لما يحتويه من دهون وكربوهيدرات قد تسبب زيادة الوزن.

ما زلنا نحتاج إجراء مزيد من الأبحاث بشأن حليب جوز الهند لزيادة الوزن، وتقييم تأثير حليب جوز الهند على وزن الجسم.

صحة القلب

يحتوي حليب جوز الهند على نسبة عالية من الدهون المشبعة، ويمثل حمض اللوريك النسبة الأعلى بين الأحماض الأخرى.

وجدت بعض الدراسات أن حمض اللوريك يعمل كمضاد للأكسدة (Antioxidant)، مما يجعله مفيد لصحة القلب.

كذلك على الرغم من أن حمض اللوريك يعزز من زيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، إلا إنه يتسبب في زيادة مستوى الكوليسترول الضار (LDL).

يرفع حمض اللوريك مستوى الكوليسترول الضار من خلال تقليل نشاط مستقبلات LDL من الدم.

لا تشجع جمعية القلب الأمريكية (AHA) على الاستخدام الدائم لحليب جوز الهند في النظام الغذائي؛ لما يسببه من ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم.

عامل مضاد للأكسدة

يحتوي حليب جوز الهند على الفينولات (Phenols)، التي تعمل كعامل مضاد للأكسدة، و الذي يحمي الجسم من الجذور الحرة.

ينتج الجسم في أثناء عملية التمثيل الغذائي ما يدعى بالجذور الحرة، التي تعد السبب الرئيسي لظهور الإجهاد التأكسدي (Oxidative Stress).

يعد الإجهاد التأكسدي المسبب للأمراض السرطانية وأمراض القلب، يساهم حليب جوز الهند في التخلص من الجذور الحرة لما له من دور مضاد للأكسدة.

مكافحة العدوى

تشير دراسات إلى أن حمض اللوريك الموجود في حليب جوز الهند يمتلك خصائص مضادة للميكروبات، مثل:

المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus Aureus).
العقدية الرئوية (Streptococcus Pneumoniae).
السل المتفطرة (Mycobacterium Tuberculosis).

كذلك وجدت دراسة أن حمض اللوريك يمنع نمو الخلايا السرطانية، مثل: سرطان الثدي.

تقليل التهاب المعدة

أشارت دراسة إلى أن حليب جوز الهند يقلل حجم قرحة المعدة.

استخدامات حليب جوز الهند

يستخدم بعض الأشخاص منتجات حليب جوز الهند ضمن نظامها الغذائي النباتي عوضًا عن منتجات الألبان؛ ويعود ذلك إلى عدة أسباب، مثل: وجود حساسية تجاه الألبان.

مثلما ذكرنا سابقًا، ومن خلال وحي تجربتي مع شرب حليب جوز الهند يمكننا إدراكه ضمن نظامنا الغذائي، وإليك -عزيزي القارئ- بعض الأفكار:

إضافة حليب جوز الهند إلى الصلصات، والحساء يكسبه قوام كريمي ومذاق لذيذ.
يمكن إضافته مع العصائر يكسبه مذاق مميز.
إضافته مع دقيق الشوفان والمكسرات، ويصبح لدينا وجبة متكاملة.

علاوة على ذلك، يعد حليب جوز الهند المعلب غذاء منخفض الفودماب (FODMAP)، مما يجعله الخيار الأمثل للأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي (Irritable Bowel Syndrome).

بالإضافة إلى ذلك، يرمز الفودماب إلى السكريات القابلة للتخمر أو السكريات الثنائية، وهي كربوهيدرات قصيرة السلسلة يصعب امتصاصها، وتسبب التهاب في الجهاز الهضمي، مثل: