إليك حبوب ثيوتاسيد مكمل غذائي؛ لكل مريض سكري يعاني التهاب الأعصاب (Neuropathy) خاصةً في الأطراف.
لمن يعاني التهاب العصب البصري، ولمرضى التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis) ومن يعانون مشكلات الأعصاب الأخرى.
نتناول في مقالنا الحديث عن كل ما يتعلق بحبوب ثيوتاسيد، وتركيزاتها واستخداماتها، كذلك جرعاتها، فهيا نبدأ.
مكونات حبوب ثيوتاسيد
يتكون علاج ثيوتاسيد من حمض الليبويك (Lipoic acid)، فهو من الأحماض الدهنية التي توجد في السبانخ، والبطاطا، والبروكلي.
كذلك يسمى حمض الليبويك بحمض الثيوكتيك (Thioctic acid).
أما حبوب ثيوتاسيد مركب؛ فتحتوي على فيتامين ثيامين (ب1)، وسيانوكوبالامين (ب12) الضروريين لالتهابات الأعصاب.
خصائص دواء ثيوتاسيد
يعد حمض الليبويك من مضادات الأكسدة، الذي يخفض مستوى السكر في الدم، ويخفف آلام الأعصاب لمرضى السكري.
كذلك يقاوم حمض الليبويك الأيونات الحرة (Free radical)، الناتجة من تفاعلات الأيض في الخلايا، التي تُنتج مواد لها تأثير سام على الجسم.
علاوة على أن له تأثير مشابه للأنسولين في حماية المريض من المضاعفات؛ خاصةً التهاب الأعصاب، وأمراض اعتلال الشبكية (Retinopathy).
لكن لا يجوز تناول علاج ثيوتاسيد بديلًا للأدوية التي يصفها الطبيب، وإنما هو دواء مساعد مع الأدوية المعالجة.
كذلك يعد حمض الليبويك مضادًا للالتهاب، وسرعان ما يُمتص داخل الخلايا، ويتحول إلى حمض داهيدوليبولك (DHLA)، بفعل إنزيمات الجسم، الذي يلعب دورًا هامًا في التفاعلات الحيوية للخلايا، فيساعد على تخفيف التهابات المفاصل.
يقلل حمض الليبويك تركيز جزيئات الأكسجين داخل المخ، وبالتالي يحمي المخ والمرضى من كثير من أمراض الأوعية الدموية.
قد تزيد فوائد حبوب ثيوتاسيد مركب عن ثيوتاسيد العادي في أنه يُستخدم ضمن أدوية التخسيس؛ لما يحويه من فيتامينات هامة للجسم.
إذ تستخدم هذه الفيتامينات عاملًا مساعدًا في مرحلة فقدان الوزن، بالإضافة إلى قدرته على تحسين الجهاز العصبي.
دواعي الاستعمال
يستخدم علاج ثيوتاسيد في عديد من الحالات المرضية وتشمل:
- التهابات الأعصاب المصاحبة للسكري.
- التهاب العصب البصري (Optic Neuritis).
- اعتلال الدماغ (Encephalopathy).
- كذلك يستخدم دواءً مساعدًا للرجال لزيادة الخصوبة، إذ يُحسن حمض الليبويك كفاءة الحيوانات المنوية، وذلك بزيادة أعدادها، وقدرتها الحركية.
- كذلك يخفف التهابات الأعصاب عند الرجال المصابة بالسكري التي تؤثر في قدرته على الانتصاب، مما يزيد من قدرته الجنسية، وقدرته على الإنجاب.
- يساعد على علاج الصداع النصفي، الجلوكوما، ضغط الدم المرتفع، لكن هذه الحالات لم تثبت بعد بالدراسات العلمية.
- مرض ألزهايمر.
- أمراض الكبد الناتجة من تناول الكحوليات.
- يوصف ثيوتاسيد مركب علاجًا مساعدًا على فقدان الوزن.
- تقليل المضاعفات بعد جراحة تحويل مسار الشريان التاجي (CABG)، وهي نوع من عمليات القلب المفتوح.
- يحسن لون البشرة المصاحب للبهاق، ويقلل ظهور تجاعيد البشرة؛ لما يحتويه من فيتامينات، تزيد نضارة البشرة وحيويتها.
الجرعة اليومية
تختلف الجرعة اليومية وفقًا لطريقة الاستعمال؛ إن كانت أقراصًا أم حقنًا إلى الآتي:
الأقراص
تؤخذ من 300 ملليجرام إلى 1800 ملليجرام يوميًا على جرعات مقسمة، وفقًا لحالة المريض، وما ينصح به الطبيب المعالج.
تؤخذ حبوب ثيوتاسيد قبل الأكل بساعتين، أو بعد الأكل بساعة.
أمبولات للحقن
600 ملليجرام أي ما يعادل 20 مل عن طريق الحقن الوريدي يوميًا من يومين لأربعة أيام.
بالنسبة للحقن الوريدي يؤخذ ببطء بمعدل 1.5 مل في الدقيقة حدًا أقصى.
يمكن إضافته إلى 100-250 مل من محلول الملح، وضخه في الوريد على مدار نصف ساعة، لكن لا بد من تغطية وعاء المزيج بورق فويل أو ورقة بلاستيك داكنة؛ لحمايته من الضوء؛ بسبب حساسيته الشديدة للضوء.
الأعراض الجانبية
لا تختلف أضرار حبوب ثيوتاسيد مركب عن ثيوتاسيد العادي، وتتمثل في:
- قد يحدث تحسس مكان الحقن، ويمكن أن تصل إلى حساسية مفرطة؛ لدى الأشخاص الذين يعانون تحسسًا تجاه حمض الليبويك.
- قد يحدث زيادة فى الإحساس بالتنميل لدى المرضى عند بداية استخدام ثيوتاسيد، لكنها تزول مع الاستمرار في العلاج.
كذلك يلزم وقف العلاج والاستعانة بالطبيب في الحالات الآتية:
- حدوث صداع شديد، وصعوبة التنفس بعد حقن ثيوتاسيد بالوريد بسرعة، أسرع من 50 مللي في الدقيقة.
- نقص سكر الدم وظهور بعض الأعراض (صداع – الجوع – ضعف عام – تعرق – هذيان).
- زيادة معدل ضربات القلب.
- دوار شديد.
- الشعور بالإغماء وفقدان الوعي.
- من المحتمل حدوث غثيان، وطفح جلدي.
تأثيرها في القيادة
لا يفَضل قيادة المركبات أو إدارة الآلات؛ خاصةً في بداية العلاج، لأنها غالبًا ما تتسبب بالشعور بالدوار والدوخة؛ مما يؤثر في قدرة المريض على التركيز في القيادة، أو في أثناء استعمال الآلات.
احتياطات قبل الاستخدام
لا يستخدم ثيوتاسيد إذا كان هناك حساسية من حمض الليبويك.
لا بد من استشارة الطبيب خاصةً إذا كان المريض يعاني الأمراض الآتية:
- الكبد.
- مشكلات الغدة الدرقية.
- نقص فيتامين ب.
- شرب كميات كبيرة من الكحول.
التفاعلات الدوائية
تؤثر بعض الأدوية في مفعول حبوب ثيوتاسيد إذا أُخذ معها، وتتمثل هذه الأدوية في:
- لا بد من ضبط جرعة حبوب ثيوتاسيد مع مرضى السكري؛ إذ يقلل حمض الليبويك معدل سكر الدم؛ لما له من تأثير مشابه للأنسولين.
- لا بد من استشارة الطبيب أولًا إذا كان المريض يعاني السرطان، ويخضع للعلاج الكيماوي.
- قد يحدث تفاعل مع الليفوثيروكسين (Levothyroxine) لدى مرضى قصور الغدة الدرقية.
الاحتياطات الواجب أخذها في الاعتبار
- لا توجد دراسات تؤكد مرور حبوب ثيوتاسيد عبر المشيمة، أو أنه يحدِث عيوب خلقية بالجنين، لكن لا يفضل أخذه في أثناء الحمل؛ إلا إذا كان هناك ضرورة قصوى يُقرها الطبيب المعالج.
- لا يفضل تناول علاج ثيوتاسيد مع الرضاعة؛ على الرغم من عدم توافر دراسات بمروره في لبن الأم، أو وصوله إلى الرضيع.
ماذا يفعل المريض إذا لم يتذكر جرعته؟
إذا جاء موعد الجرعة التالية، واكتشف المريض أنه قد غفل عن موعد الجرعة الأولى، فعليه أن يأخذ جرعة واحدة فقط دون تكرار.
الحفظ والتخزين
- يخَزن عند درجة حرارة أقل من 30 درجة مئوية.
- يحفظ بعيدًا عن الضوء.
- يحفظ بعيدًا عن متناول الأطفال.
سعر أقراص ثيوتاسيد
يبلغ سعر أقراص ثيوتاسيد تركيز 300 ملليجرام حوالي 45 جنيهًا، بينما سعر حبوب ثيوتاسيد 600 ملليجرام 67.5 جنيهًا، أما سعر ثيوتاسيد مركب بالصيدليات حوالي 67.5 جنيهًا مصريًا.
ختامًا، قد تناولنا أهمية حبوب ثيوتاسيد، في كونها مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب؛ بالإضافة إلى ضرورة عدم استخدامها بديلًا عن العلاج الذي يصفه الطبيب، فهي فقط مكملًا غذائيًا.
كذلك يلزم توخي الحذر عند استعماله مع مرضى السكري، لما له قدرة على تقليل سكر الدم، فيجب استشارة الطبيب المعالج.