يمنح النوم أجسام الأطفال الراحة والقوة، وصعوبة النوم من اضطرابات النوم الشائعة عند الأطفال، وتهتم كل أم بالبحث عن علاج صعوبة النوم عند الأطفال.
ذلك كي ينعم الأطفال بنوم هادىء، وصحة أفضل؛ فالنوم يمنح أجسامهم الصغيرة الراحة والقوة، وتنمو عقولهم، وأجسامهم بصورة سليمة.
اضطرابات النوم عند الأطفال
تُعرِف الجمعية الأمريكية للطب النفسي اضطرابات النوم عند الأطفال بأنها مشكلات تتعلق بجودة النوم، وتوقيته ومدته.
تشمل الأنواع الشائعة من اضطرابات النوم ما يلي:
- الأرق (Insomnia).
- المشي في أثناء النوم.
- الذعر في أثناء النوم.
- كوابيس.
- الخوف وقت النوم.
- تبلل الفراش ليلًا.
- عدم الراحة في أثناء النوم.
- الشَّخِير في أثناء النوم (Snoring).
- توقف التنفس في أثناء النوم (Sleep apnea).
كيف ينام الطفل؟
يعد النوم مدة من الخمول البدني التي يتجنب في أثنائها الفرد نوعًا من الحركة، ليؤدي الجسم وظائف بيولوجية تساعد في خلال فترة النشاط.
يبدأ تطور النوم من الأسبوع العاشر في عمر الحمل، إذ يتوقف جسم الجنين للراحة التامة مدة دقيقة واحدة، ثم يزداد إلى 3 دقائق، ويستمر في التطور.
من 0-3 أشهر
تبدأ دورات النوم عند الأسبوع (26-28) من الحمل، ويبلغ وقتها عند الطفل حديث الولادة 50 دقيقة كل دورة.
يستيقظ الطفل للرضاعة من بعد كل دورة نوم، وتزيد مدتها تدريجيًا إلى (90-120) دقيقة.
من 3-12 شهرًا
تزداد عدد الساعات تدريجيًا، حتي يصبح الطفل بنهاية هذا العمر ينام مدة أطول في الليل، مع قيلولة قصيرة أو اثنين في أثناء النهار.
بعد عام
ينام أغلب الأطفال في عمر ما قبل المدرسة عدد ساعات منتظمة في الليل، وقيلولة قصيرة بالنهار، وقد يستغني عنها الجسم تمامًا.
تختلف عدد ساعات النوم وفق عمر الطفل، ومتطلبات الجسم لكل عمر، في الجدول التالي عدد ساعات النوم اللازمة لكل فئة عمرية.
عمر الطفل | عدد ساعات النوم يوميًا |
حديث الولادة 0-3 أشهر. | 15-17 ساعة. |
الرضع من (4-12) شهر. | 12-16 ساعة. |
الرضع من (1-2) عام. | 11-14 ساعة. |
الأطفال من (3-5)عام. | 10-13 ساعة. |
الأطفال من (6-12)عام. | 12-9 ساعة. |
الأطفال من (13-18)عام. | 8-12 ساعة. |
أسباب قلة النوم عند الأطفال
قد يكون الأرق (Insomnia) أو قلة النوم في أثناء الليل مشكلة يمكن أن تُحل من تلقاء نفسها مع الوقت.
لكن إذا واجه الطفل قلة النوم أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع عدة أشهر، قد يحتاج الأمر إلى مراجعة طبيب الأطفال.
أسباب قلة النوم كثيرة، ومنها:
- تناول كثير من المواد السكرية أو الحلوى في أثناء النهار.
- مشاهدة التلفزيون لوقت طويل، خاصةً قبل وقت النوم طبيعي أن يجد الطفل صعوبة في النوم.
- الإجهاد والتوتر إما بسبب المدرسة أو مشكلات مع الأصدقاء أو التعرض للتنمر، أو المشكلات العائلية، كل ذلك يسبب مشكلات النوم.
- مادة الكافيين الموجودة في المشروبات الغازية، أو مشروبات الطاقة، أو الشاي، والقهوة يجب تقليل تناول الطفل من هذه المشروبات، والأفضل منعها تمامًا.
- الآثار الجانبية لبعض الأدوية، مثل: الأدوية المستخدمة في علاج نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD)، أو مضادات الاكتئاب.
- قد يرجع قلة النوم عند الأطفال إلى مشكلة أخرى من اضطرابات النوم، مثل: الفزع أو الذعر الليلي، أو متلازمة تململ الساقين، والتنفس بصعوبة، أو الخوف.
ما هي أعراض اضطرابات النوم عند الأطفال؟
قد يستغرق الأطفال وقتًا للخلود إلى النوم، لكن إذا كان الطفل يعاني عدة مشكلات وقت النوم عدة أيام قد يكون نوعًا من اضطرابات النوم.
تظهر هذه المشكلات في صورة:
- انتظار الطفل وقتًا طويلًا في الفراش، يتكلم أو يطلب الماء والطعام، أو يذهب إلى الحمام عدة مرات.
- الأرق (Insomnia)، أو النوم المتقطع في أثناء الليل.
- ينام الطفل فقط 90 دقيقة في كل مرة خلال ساعات الليل.
- حكة في الساقين.
- يُشَخِر الطفل بصوت عالٍ.
- يتقلب الطفل كثيرًا في خلال الليل.
تؤثر قلة النوم في سلوك الطفل نهارًا أيضًا، مثلما يأتي:
- عدم التركيز أو التشتت، ومن ثم يقل مستوى التحصيل الدراسي.
- يصبح الطفل سيء المزاج في خلال ساعات النهار.
- يتصرف الطفل بسلوك عدواني وعصبي.
- الكسل والخمول وقلة النشاط في النهار.
- تؤثر قلة النوم في مناعة الطفل.
كثرة التقلب أثناء النوم عند الأطفال
التقلب في أثناء النوم أو تغيير الوضع أمر طبيعي أن يحدث عند الأطفال، وهو تعديل وضع الجسم في خلال النوم بضع مرات في الساعة.
لكن إذا كان الطفل يتحرك بطريقة ملحوظة زيادة عن الطبيعي؛ فقد يكون السبب نوعًا من اضطرابات النوم، مثل: الحكة في الساقين، أو الأرق (Insomnia)، أو صعوبة التنفس في أثناء النوم.
وجود هذه الاضطرابات تجعل الطفل قلقًا ونومه غير مريح، وعند علاج صعوبة النوم عند الأطفال، بالطبع سوف تزول هذه المشكلة.
علاج الطفل قليل النوم
هناك عدة نصائح يمكن للوالدين أدائها لعلاج الطفل قليل النوم، منها:
- الاسترخاء قبل وقت النوم، ذلك بحمام دافئ ومشروب يساعد على النوم، مثل: الحليب أو الينسون.
- تخفيف الإضاءة وقت الليل خاصةً قبل وقت النوم، فذلك يساعد عقله أن يتهيأ للنوم ويجعل محاولة النوم أسهل.
- غرفة الطفل يجب أن تخلو من الإلكترونيات، مثل: التلفزيون أو أجهزة الهاتف، أو الكمبيوتر أو غيرها.
- وضع روتين يومي للطفل يحافظ فيه على الاستيقاظ لوقت أكبر في خلال ساعات النهار، فبالتالي يصبح وقت النوم ليلًا أكبر.
- بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، يجب الاستماع لهم وحل مشكلاتهم، وخلق روتين يومي للنوم، مثل: قراءة القصص الملونة، وغسل الأسنان بالفرشاة، وغلق الأنوار.
- تشجيع الطفل على الاستيقاظ مبكرًا، والتعرض لضوء الشمس في أثناء النهار بقدر كافٍ.
- التحكم في فترات القيلولة التي ينامها الطفل نهارًا، إذ يجب أن يحصل الطفل على قسط من الراحة في أثناء النهار مدة غير طويلة؛ حتى لا تؤثر في النوم ليلًا.
- قضاء وقت أطول مع الأطفال، والاستماع إلى مشكلاتهم وحلها، وتهيئة جو أكثر هدوءًا لتقليل حدة التوتر والضغط عليهم.
- خلق روتين يومي ونظام صحي للطفل، كذلك تناول طعام متوازن، يساعد الطفل على النوم جيدًا في أثناء الليل.
- إذا عانى الطفل مشكلة أخرى من اضطرابات النوم أو فرط الحركة، يجب زيارة طبيب الأطفال، لتحديد المشكلة وعلاجها.
علاج قلة النوم عند الأطفال بالأعشاب
تتميز الأعشاب بتأثير مهدئ للأعصاب، وقد يستخدمها البعض في علاج صعوبة النوم عند الأطفال، لكن لا يوجد ما يثبت فاعليتها التامة للعلاج.
البابونج
له تأثير مهدئ ومريح للأعصاب، وله تأثير مسكن ومضاد للالتهاب أيضًا وهو نوعان:
- البابونج الألماني، وهو شائع الاستخدام وجيد المذاق.
- البابونج الروماني له طعم مر.
لكن لا يوجد ما يفيد أن أي من النوعين فعال في علاج صعوبة النوم عند الأطفال.
الكافا
علاج عشبي يستخدم في علاج التوتر والقلق، ويساعد على الاسترخاء دون أن يؤثر في الوظائف الحركية أو العقل، وتختلف الأبحاث في هذا الأمر.
تشير التقارير أن الكافا (Kava) يوجد في أوروبا أكثر من 20 حالة مصابة بالفشل الكلوي، وتليف الكبد بسبب استخدام هذه العشبة مدةً طويلة.
يوجد كثير من الأعشاب، مثل: الينسون، أو النعناع، أو الكراوية أو الكاموميل، وجميعها لها تأثير مهدئ للأطفال، لكن لا يوجد دليل على فاعليتها في علاج صعوبة النوم عند الأطفال.
في الختام، نستطيع أن نعرف أن علاج صعوبة النوم عند الأطفال يعتمد أولًا على وضع روتين يومي سليم وصحي للطفل.
يجب ملاحظة سلوك الطفل في أثناء النوم ليلًا لتحديد نوع الاضطرابات عند النوم.
إذا استمرت المشكلة لوقت من الأفضل مراجعة طبيب الأطفال فربما يحتاج الطفل إلى علاج.