صحة الحيوان
أخر الأخبار

نصائح لتربية السلاحف في المنزل

نصائح لتربية السلاحف في المنزل

السلاحف هادئة ولطيفة، قد تكون اختيار جيد لحيوان أليف في المنزل، سوف نتعرف إلى عدة نصائح لتربية السلاحف في المنزل، والعناية بها.

السلاحف كائنات برمائية، لها جسم مغطى بعظمة، ويوجد ما يقرب من 356 فصيلة من السلاحف تعيش في جميع أنحاء العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية.

تعيش السلاحف في الماء المالح أو العذب (سلاحف مائية)، ومنها ما يعيش على اليابسة (سلاحف أرضية).

تتميز السلاحف بحركتها البطيئة، والقوقعة التي تغطي جسمها، وهي وسيلتها للحماية.

السلاحف البرمائية الصغيرة

تحظى السلاحف البرمائية بشعبية كبيرة بين الحيوانات الأليفة، وتربيتها بالمنزل تحتاج إلى عدة تجهيزات لتوفير بيئة مناسبة للسلحفاة.

أول عنصر يجب تجهيزه يتمثل في خزان مياه للسباحة، بعمق يناسب نوع السلحفاة فبعض الأنواع تحتاج فقط إلى مياه ضحلة أو غير عميقة.

تخصيص مكان منفصل للطعام عن مكان السباحة، حتى لا تتلوث مياه الخزان سريعًا بفضلات الطعام، مع النظافة المستمرة لخزان الماء وتركيب نظام ترشيح وفلترة جيد للماء.

تزويد الخزان بمصدر للأشعة فوق البنفسجية (UV)، إذ تحتاج قوقعة السلحفاة إلى التعرض لها باستمرار.

معظم السلاحف المائية تأكل اللحم إلى جانب الخضروات الورقية، مثل: الخس أو البقدونس.

نصيحة مهمة

لا تعد السلاحف المائية خيارًا جيدًا للأطفال الصغار، قد تصبح السلاحف عصبية إذا تعرضت للضغط أو التوتر.

كذلك لا تلتزم الأطفال الصغار بغسل اليدين كل مرة بعد التعامل مع السلحفاة؛ مما يسهل نقل عدوى السالمونيلا.

أفضل أنواع السلاحف للتربية المنزلية

الأنواع التالية هي أفضل عشرة أنواع من السلاحف التي تصلح للتربية في المنزل.

المتزلجة حمراء الأذن (Red-Eared Slider)

من أكثر الأنواع شيوعًا، اجتماعية ونشيطة طالما كانت التدفئة جيدة، تتميز بأذن حمراء اللون على جانبي الرأس

تحتاج إلى مصدر جيد للمياه ومصدر للضوء، ويتراوح عمرها بين 20-30 عامًا، بينما يصل حجمها إلى 12 بوصة.

السلحفاة الأفريقية

تتميز برقبتها الطويلة إذ لا تستطيع إدخالها كاملة إلى القوقعة، حجمها صغير وشكلها مميز.

تحتاج إلى مصدر مياه نظيفة باستمرار، مع تغييرها أسبوعيًا، وتحتاج إلى طعام طازج للوقاية من نقص فيتامين A، وفيتامين D3.

يصل حجمها إلى 6-9 بوصة، وعمرها إلى 50 عامًا أو أكثر.

السلحفاة الشرقية أو الصندوقية

تحتاج إلى مساحة واسعة، لكنها قابلة للتكيف، تفضل البيئة الرطبة والدافئة.

تستطيع أن تعيش فيها بالداخل أو الخارج ، لكن البيئة شديدة البرودة يمكن أن تصيبها بالتهاب الجهاز التنفسي.

يصل عمرها إلى ما بين 30-40 عامًا.

السلحفاة الغربية المرسومة

تحتاج إلى خزان ماء كبير الحجم ومساحة خارجية واسعة ومصدر جيد للشمس، ونظام ترشيح جيد للماء.

يصل حجمها إلى 10 بوصات، بينما يصل عمرها إلى 50 عامًا وأكثر.

السلحفاة خريطة المسيسيبي

حجمها صغير ولا تحتاج إلى مساحات كبيرة للتربية.

تحتاج إلى الشمس ومصدر مياه نظيفة، ونوعها قد يكون أكثر تحملًا وأقل إصابة بالأمراض.

السلحفاة المسك المشتركة

اسمها المسك لكنه اسم خادع، السلحفاة إن شعرت بالخطر أطلقت رائحة كريهة جدًا، لذلك أطلق عليها اسم (Stinkpot).

ليست ماهرة في السباحة، وحجمها صغير، ويصل عمرها إلى 50 عامًا.

السلحفاة المرقطة

صغيرة الحجم غير ماهرة بالسباحة وتحتاج إلى مصدر دائم للشمس.

رغم صغر حجمها فإنها تحتاج إلى طعام خاص يتنوع ما بين اللحوم والخضراوات والفواكه لكي تحافظ على حيويتها.

المنزلقة صفراء البطن

أفضل أنواع السلاحف للتربية
أفضل أنواع السلاحف للتربية

من أكثر الأنواع انتشارًا بسبب قدرتها العالية على التحمل، ونشيطة أغلب الوقت نهارًا، مما يسمح لمالكها بفحصها وملاحظتها، عمرها يصل إلى 40 عام.

سلحفاة ريف

سلحفاة اجتماعية جدًا ومحبوبة، أعمارها متوسطة تصل إلى 20 عامًا.

السلحفاة الخشبية

الخشبية سلحفاة لطيفة جدًا، تفضل التعامل برفق وهدوء، لا تحتاج إلى الترتيبات المعقدة مثل السلاحف المائية، ولأنها ليست مائية تحتاج فقط إلى مساحة غير عميقة من الماء.

تحتاج إلى بروتين عالٍ في طعامها إلى جانب الخضروات والفاكهة.

حجمها من 5-8 بوصة، وعمرها يصل إلى 50 عامًا أو أكثر.

تربية السلاحف المصرية

يوجد في مصر في مياه البحر الأحمر خمسة من أهم أنواع السلاحف البحرية في العالم.

أما عن الأنواع الصحراوية فتوجد السلحفاة المصرية أو كلاين مان أو سلحفاة الليث.

كيفية تربية السلاحف البرية

تربية السلاحف بالمنزل تحتاج إلى ترتيبات كثيرة، خاصةً السلاحف المائية.

لكن يوجد عدة نصائح لتربية السلاحف في المنزل يجب اتباعها، لتوفير بيئة مناسبة للسلحفاة الخاصة بك.

  • تجهيز بيت أو صندوق خاص بالسلحفاة، كلما كان أوسع كان أفضل.
  • مصدر الماء، ومن الضروري أن تحافظ على الماء نظيفًا دائمًا، وتغيير الماء أسبوعيًا، وتزويده بنظام جيد لترشيح المياه.
  • توفير مصدر نقي لمياه الشرب غير مياه السباحة، المياه النظيفة مهمة جدًا للحفاظ على صحة سلحفاتك.
  • قياس درجات الحرارة للماء والهواء، ومحاولة ضبط درجة الحرارة لتوفير بيئة ملائمة للسلحفاة، إذ قد يؤدي الخلل في درجة الحرارة إلى الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي.
  • وجود مصدر للضوء، يجب أن تتعرض السلحفاة لضوء الشمس حتى لا تصاب بأمراض العظام.
  • مراعاة نسبة PH للماء.

ماذا تأكل السلاحف؟

السلاحف يمكنها أن تأكل الحشرات والأسماك، والطعام الجاهز الخاص بالحيوانات، والخضروات الورقية الطازجة، مثل: الخس والبقدونس.

الفاكهة بنسبة 20% مثل: التفاح المهروس، الفراولة والتوت البرى.

تحتاج السلاحف إلى إطعامها أربع أو خمس مرات فقط في الأسبوع، والسلاحف المائية الصغيرة يجب إطعامها كل يوم.

يجب إضافة الكالسيوم إلى النظام الغذائي، للحفاظ على عظام القوقعة الخاصة بها.

العناية بالسلاحف في المنزل

تقديم الرعاية الجيدة واتباع ما ذكرنا من نصائح لتربية السلاحف في المنزل، هو المطلوب من أجل العناية بالسلاحف في المنزل.

تظهر المشكلات الصحية عند وجود خلل في درجة الحرارة، أو عدم نظافة المياه، أو نظام غذائي غير متوازن.

تأكد فقط من درجة الحرارة، ونظف المياه كل أسبوع، وعند ملاحظة أي مشكلة يجب استشارة الطبيب البيطري.

هل تمرض السلاحف؟

يمكن أن تعاني السلاحف مجموعة من المشكلات الصحية أهمها:

  • نقص فيتامين (A).
  • عدوى الجهاز التنفسي.
  • عدوى للقوعة.
  • كسر في القوقعة.
  • ظهور دمامل أو خراجَات.

نقص فيتامين (A)

يحدث نقص فيتامين أ (A) بسبب الاعتماد على نظام غذائي غير متوازن، مثل: إطعامها الخس فقط، أو نظام غذائي كامل اللحوم، أو طعام تجاري رديء الجودة.

تشمل الأعراض:

  • قلة الشهية.
  • الخمول.
  • تورم الجفن والأذن.

عدوى الجهاز التنفسي

تحدث بسبب بكتيريا أو نتيجة إلى نقص فيتامين أ، وتشمل الأعراض:

  • إفرازات من الأنف.
  • فقدان الشهية والخمول.
  • تمديد الرقبة والصفير عند التنفس.
  • صعوبة التنفس واللهاث.

إذا حدثت مضاعفات أو التهاب الجهاز التنفسي (Pneumonia) ستجد السلحفاة مائلة إلى الجانب وقت السباحة.

الخرَاجات (Abscesses)

تظهر في صورة انتفاخات صلبة على جسم السلحفاة الخارجي أو بالداخل، الصديد في الزواحف سميك القوام وجاف جدًا.

تظهر خراجات الأذن على شكل انتفاخات كبيرة على جانبي الرأس، ويرجع سبب الخراجات إلى نقص فيتامين أ.

عدوى القشرة الخارجية (Shell Infections)

يعرف أيضًا باسم مرض تعفن القشرة، يحدث نتيجة للفطريات والطفيليات على القشرة الخارجية.

تحدث بسبب صدمة أو لدغة أو حرق يؤدي إلى التهاب في طبقات القشرة وحدوث تقرحات.

أخطاء في تربية السلاحف

هناك عدة أشياء ونصائح لتربية السلاحف في المنزل يجب تجنبها:

  • عدم الحفاظ على نظافة المياه أكثر الأخطاء الشائعة، إذ يعد الماء المُلوث مصدرًا لميكروب السالمونيلا.
  • درجة حرارة غير المناسبة للسلحفاة تؤدي إلى إصابة السلحفاة بعدوى الجهاز التنفسي.
  • التغذية غير الموزونة تصيبها بنقص الكالسيوم والفيتامينات والضعف العام.
  • عدم الفصل بين السلاحف والحيوانات الأليفة الأخرى بالمنزل.
  • ترك السلاحف تتجول في المنزل، وعلى الأثاث والأرضيات دون تطهير المكان بعدها.
  • عدم المحافظة على غسل اليدين جيدًا بعد التعامل مع السلاحف.

أضرار تربية السلاحف في المنزل

السلاحف عامةً غير مضرة إذا تعامل معها الإنسان بطريقة سليمة، يجب تطبيق ما ذُكر من نصائح لتربية السلاحف في المنزل حتى تتجنب وقوع أضرار.

السلاحف في الغالب ناقلة لميكروب السالمونيلا خاصةً السلاحف المائية، إذ يمكن أن يوجد ميكروب السالمونيلا على القشرة الخارجية للسلحفاة وعلى جسمها، أو في فضلات السلحفاة والمياه التي تسبح فيها.

يمكن أن تنتقل العدوى للإنسان بسهولة إذا لم يلتزم بغسل اليدين بعد التعامل مع السلحفاة، خاصةً الفئات الآتية:

  • الأطفال تحت خمس سنوات.
  • الرضع.
  • كبار السن.
  • الأشخاص الذين يعانون أمراض نقص المناعة.

لا تعد السلاحف اختيارًا جيد للأطفال الصغار، لأنها تصبح عصبية وعدوانية عند تعرضها للضغط أو إذا تعاملت معاملةً غير مناسبة.

فوائد تربية السلاحف في المنزل

تربية الحيوانات الأليفة أمر ممتع خاصةً للأطفال، السلاحف كائنات لطيفة ومسلية، مع الأخذ بالقواعد العامة للسلامة واتباع نصائح لتربية السلاحف في المنزل وتوفير البيئة المناسبة لتجنب خطر نقل الأمراض.

بعض الناس تكون هوايتهم تربية السلاحف في المنزل، وقد يتحول الأمر من مجرد تربية منزلية إلى تجارة.

ختامًا، بعد أن تعرفنا إلى كل ما يخص تربية السلاحف في المنزل، إذا كنت ترغب في الحصول على السلحفاة في المنزل، فمن الجيد اتباع ما ذُكر من نصائح لتربية السلاحف في المنزل، والترحيب بحيوانك الأليف الجديد.

اقرأ أيضًا

كيفية تربية القطط الصغيرة حديثة الولادة.

تعرف إلى الأمراض التي تنقلها الكلاب إلى الإنسان وكيفية الوقاية منها.

بواسطة
د. نهال دغيدي
المصدر
britannicathesprucepetspetmdfdavcahospitals

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى