هل تعلم مدى فوائد الحبق مع الشاي؟
هل تعلم أنه بإمكانك تناول كوبًا من الشاي مع رفع قيمته الغذائية، وأيضًا إضافة نكهة مميزة له! فقط بإضافة الحبق مع الشاي.
سنوافيك في هذا المقال أهم فوائد الحبق مع الشاي، وفيما يستخدم؟ فتابع معنا.
ما هو الحبق؟
الحبق -ويدعى أيضًا الريحان- (Basil) هو عشب أخضر مورق، لذيذ النكهة، منشأه في آسيا، وأفريقيا، والهند.
ينمو(Ocimum Basilicum) وهو الاسم العلمي للريحان في أماكن عديدة حول العالم، ينتمي إلى عائلة النعناع، كذلك يوجد منه أنواع مختلفة.
تشتهر تلك العشبة بنكهتها اللذيذة ورائحتها الذكية العطرة، مما جعل استخدامها شائعًا مع التوابل خاصةً في الأطباق الإيطالية، والتايلاندية، أو مع مشروب مثل: الشاي.
شكل الحبق
يتشكل الحبق أو الريحان على هيئة أوراق لامعة بيضاوية الشكل، ذات حواف ناعمة أو مسننة قليلًا.
تترتب الأوراق باتجاه معاكس على طول السيقان العشبية، وتحمل السيقان في نهايتها مجموعة من النباتات الصغيرة يتراوح لونها من الأبيض إلى البنفسجي.
تتحسس عشبة الحبق من الصقيع، وتنمو بصورة أفضل في المناخ الدافئ، كذلك تعد أكثر عرضةً للذبول في الظروف الرطبة.
ما فوائد الحبق وأضراره؟
توجد عدة فوائد للحبق، فيما يأتي نذكر أهم 9 فوائد ورأي الأبحاث لكلٍ منهم:
مصدر جيد لمضادات الأكسدة
يحتوي الحبق أو الريحان الحلو على تركيز عالٍ من العامل الكيميائي يوجينول (Eugenol)، الذي يعد بمثابة عامل مضاد للأكسدة.
يكمن دور مضادات الأكسدة في قدرتها على التخلص من الجزيئات غير المتأينة أو الحرة الناتجة عن عملية التمثيل الغذائي.
تتسبب تلك الأيونات في حدوث الإجهاد التأكسدي الناتج عنه أمراض عديدة، مثل: السرطان، وأمراض القلب، والداء السكري، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
تحسين وظائف الكبد
أشارت بعض الدراسات على الفئران، أن مسحوق الريحان يحسن وظائف الكبد، وقد تعرضت الفئران لمادة سامة لإصابة الكبد قبل استخدام مسحوق الريحان.
تعد هذه التجارب غير كافية لإثبات تأثير الحبق في الكبد.
فوائد الحبق في محاربة السرطان
استنتج بعض الباحثين أن المواد الكيميائية النباتية الموجودة داخل الحبق أو الريحان قد تساعد على منع أنواع معينة من سرطانات الجلد، والكبد، والرئة، والفم.
يعتقد أن آلية عمل تلك المواد الكيميائية من خلال زيادة نشاط مضادات الأكسدة، وتغير النمط الجيني للخلية، وإبطاء انقسامها، كذلك تحفيز موت الخلية.
يجدر بالذكر أن تلك الدراسات أُجريت فقط على الحيوانات، مما يعني أننا ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث.
الوقاية من شيخوخة الجلد
أشار بحث نشر عام 2011 أن مستخلص الريحان الحلو لديه خصائص تساعد على الوقاية من شيخوخة الجلد.
إذ إنه طبق الباحثون مستخلص الريحان على بعض النماذج المختبرية للجلد، كذلك أشارت النتائج أن احتواء كريمات البشرة الموضوعية على مستخلص الريحان قد يحسن ترطيب البشرة، ويقلل التجاعيد.
فوائد الحبق في خفض نسبة السكر بالدم
وجدت دراسة أُجريت على الفئران عام 2019 أن مستخلص الريحان الحلو يساعد على خفض مستويات السكر بالدم.
كذلك أشارت النتائج أن مستخلص أوراق الريحان يساعد على علاج الآثار طويلة المدى المصاحبة لارتفاع نسبة السكر بالدم.
يجدر بالذكر أن تلك الأبحاث غير سريرية أي أنها لم تجرى على الإنسان، لذلك نحتاج إلى مزيد من الأبحاث لإثبات تلك النتائج.
تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية
أظهرت بعض نتائج أبحاث أجريت عام 2011 أن مستخلص الريحان الحلو يخفض ضغط الدم مدة وجيزة.
ربما يرجع ذلك لاحتوائه على يوجينول (Eugenol) الحاجب لقنوات الكالسيوم في الجسم مما يخفض ضغط الدم المرتفع، لكن سرعان ما يعود ضغط الدم إلى مستوياته المرتفعة بعد مرور دقيقتين.
كذلك أبرزت دراسات أخرى أُجريت على 24 متطوعًا، ما فائدة ورق الحبق.
إذ تبين أن تناول مستخلص أوراق الحبق أو الريحان يقلل الكوليسترول والدهون الثلاثية مقارنةً بمن لم يتناولوه.
تحسين الصحة النفسية
يسفر عن الإجهاد العقلي إنتاج جزيئات حرة غير متأينة مسببة للأمراض، كما ذكرنا سابقًا أن الحبق يعمل كمضاد للأكسدة ويقلل تلك الجزيئات الحرة.
كذلك أشارت دراسة أجريت عام 2014 أن النباتات تحتوي على خصائص تساعد على الآتي:
- تقليل التوتر والقلق والاكتئاب.
- زيادة القدرة على التفكير.
- تقليل فرص الإصابة بفقدان الذاكرة المرتبط بالعمر.
- تحسين النوم والمشكلات الجنسية المرتبطة بالتوتر.
يجدر بالذكر أن تلك النتائج تحتاج إلى مزيد من البحث، إذ إنه غير المحتمل أن يكون استهلاك الحبق -في الشاي- على سبيل المثال نفس تأثير تلقى جرعة من المستخلص.
ذلك يعني أن فوائد الحبق في الشاي ليست تمامًا مثل مستخلص أوراق الحبق أو الريحان الحلو.
تقليل الالتهاب والتورم
يسبب الإجهاد التأكسدي حدوث التهابًا وهو عاملًا مشتركًا في أغلب الأمراض المختلفة، مثل:
- السرطان.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- داء السكري من النوع الثاني.
أسفرت نتائج أبحاث أُجريت عام 2017 أن مستخلص زيت الريحان يساعد على علاج الالتهابات المصاحبة لبعض الأمراض المختلفة الناتجة عن الإجهاد التأكسدي.
مكافحة العدوى
استخدم ممارسي الطب التقليدي قديمًا الريحان كعامل مضاد للميكروبات، الجيد في الأمر أن الأبحاث العلمية تدعم هذا الاستخدام.
طبّق الباحثون زيت الريحان على سلالات مختلفة من الإشريكية القولونية، وتبين أن الزيت كان فعالًا تجاه تلك البكتيريا.
الآثار الجانبية لعشب الحبق
يمكننا قول أن الريحان آمنًا بوجهٍ عام عند استهلاكه بكميات صغيرة، لكن عند تناوله بكميات كبيرة أو على هيئة دواء فإن هناك ما يستدعي الحذر.
يعد الريحان غني بفيتامين ك (Vitamin K) المسبب لتجلط الدم، عند تناول كميات كبيرة من الحبق يمكن حدوث تداخل مع أدوية منع تجلط الدم، مثل: الوارفارين (Warfarin).
كذلك الأشخاص الذين يتناولون أدوية لعلاج ضغط الدم أو السكري ينبغي لهم توخي الحذر عند تناول الحبق في صورة مكملات غذائية، ذلك لإمكانية حدوث اضطراب في جرعات الأدوية.
أما إذا كانت المرأة حاملًا أو تخطط للحمل ينبغي لها تجنب تناول الحبق، إذ إنه أشارت بعض الدراسات أجريت على الحيوانات أن الحبق يسبب حدوث تقلصات في أثناء الحمل.
كذلك أظهرت دراسات أن تناول مستخلص أوراق الحبق بالفم كدواء قد يسبب سرطان الكبد، وذلك لاحتوائه على مادة كيميائية تدعى استراغول (Estragole) تزيد خطر الإصابة بسرطان الكبد.
فوائد الحبق للجنس
يعد الحبق عاملًا مثيرًا للرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء، يمكننا القول أن من فوائد الحبق للرجال أنها تساهم في نمو الحيوانات المنوية وذلك عند الاستهلاك المنتظم لأوراق الحبق.
ليس ذلك فحسب، يمكن أن تحسن أوراق الحبق الدورة الدموية وتحفز الرغبة الجنسية وتزيد الخصوبة.
فوائد الحبق للنوم
أظهرت دراسة أن الحبق يمكنه تنظيم السكر في الدم وتقليل هرمون الكورتيزول (Cortisol)، الهرمون الرئيسي للتوتر.
لذلك من ضمن فوائد الحبق مع الشاي أنه يزيل التوتر والقلق ويساعد على الهدوء ويقلل الإجهاد العام الناجم عن اضطرابات النوم.
يجدر بالذكر أن انخفاض السكر في الدم يؤدي إلى قلة الرغبة في تناول الطعام، واستقرار الحالة المزاجية، مما يساعد على تقليل الوزن، هذا يفسر الإجابة على سؤال ما فائدة الحبق للتخسيس؟
ختامًا -عزيزي القارئ- يمكننا القول أن من فوائد الحبق مع الشاي استخدامه كوسيلة لإزالة الأرق والحصول على نومٍ هادئ.
كذلك إن استخدام مستخلص أوراق الحبق في صورة مكمل غذائي يعزز استخداماته وخصائصه الأخرى كما ذكرنا سابقًا.
