يعد علاج الحساسية عند القطط من أهم المواضيع التي تدور بذهن كثيرٍ ممَّن يحبون تربية الحيوانات الأليفة بالمنزل خاصةً، كذلك الأطباء البيطريين على وجه العموم.
وذلك لِما لها من آثار جانبية على صحة القطط والمربي على حدٍ سواء؛ فهيا بنا -عزيزي القاري- نتعرف سويًا إلى كل ما يخص علاج الحساسية عند القطط.
علاج حساسية القطط في المنزل
يعد علاج الحساسية عند القطط أمرًا سهلًا للغاية؛ إذ أتبعت الخطوات الآتية، وينقسم العلاج إلى قسمين:
علاج غير دوائي
حاول أن تدعم قطتك على تجاوز هذه المرحلة بتوفير الرعاية الكافية في منزلك باتباعك هذه الإرشادات:
- الحرص على نظافة القطة والبيئة المحيطة بها.
- تحميم القطة بانتظام.
- توفير غذاء صحي متوازن للقطة لرفع كفاءة جهازها المناعي، ويمكنك الاستعانة بالطبيب البيطري لتوفير حمية غذائية متوازنة العناصر لتجاوز هذا المرض.
- نظف فراشة القطة باستمرار، كذلك التخلص من الفضلات.
- كذلك اجعل البيئة المحيطة بقطتك خالية من الغبار والأتربة.
- اعزل قطتك عن غرفتك الخاصة، وتجنب التدخين بجوار القطة.
علاج دوائي
عليك في هذه المرحلة أن تستشير الطبيب البيطري للحصول على أفضل علاج دوائي لقطتك بالمنزل، وإليك بعض الأدوية، مثل:
- أقراص الكورتيزون (Cortisone)، كن حذرًا عند إعطاء هذه الأدوية لقطتك ويجب استشارة الطبيب البيطري لتحديد الجرعات المناسبة لها.
- مضادات الهستامين، مثل: السيتريزين (Cetirizine) -الاسم التجاري زيرتك-.
- يمكنك كذلك استخدام العلاجات الموضعية، مثل: الشامبو والمراهم وقطرات العين والأذن.
- استخدم بعض المستحضرات الطبية للوقاية من البراغيث التي تُعد سببًا رئيسيًا في الحساسية عند القطط، مثل:
- فبرونيل (Fipronil).
- الايميداكلوربريد (Imedacloroprid).
- سيلامكتين (Selamectin)، أو الاسم التجاري (Revolution).
خطورة حساسية القطط
أشعر بصوتك الداخلي -عزيزي القارئ- الآن وهو يتساءل هل لحساسية القطط تلك الأهمية من الاهتمام والخطورة؟ هل الأمر خطرًا ليحظى بهذا القدر من الاهتمام؟
نعم؛ فهذا المرض يُعد أحد أهم الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ويمكنه الانتقال بين أفراد الأسرة إن لم تنتبه له جيدًا.
كذلك يمثل سببًا رئيسيًا في تساقط الشعر عند القطط، على الرغم من ذلك فإن تجنبه وعلاجه في غاية السهولة.
تنتقل الإصابة بهذا المرض في أثناء تعرض الشخص لاستنشاق بروتين معين مسؤول عن التحسس (الإصابة بالحساسية) يُسمى (Allergen Protein) والذي تظهر أعراضه على المصاب مثل أعراض الحساسية العادية، وهي:
- أعراض تنفسية، مثل: العطس أو السعال.
- احمرار بالعين.
- حكة جلدية.
- بقع حمراء أو طفح جلدي.
سرعان ما تختفي هذه الأعراض بمضادات الحساسية، مثل: (سيتريزين أو فيكسوفينادين هيدروكلوريد).
لا سيما أن قطتك تعاني أيضًا أعراض الحساسية كذلك تكون تلك الأعراض مصحوبة بتساقط الشعر بسبب لعق القطة المستمر لجسمها بلسانها.
نتيجةً لذلك يتساقط شعر القطط وقد تصل إلى الصلع إن لم تنتبه لهذا الأمر من البداية.
إبرة حساسية القطط
الآن يدور بذهنك عدة تساؤلات بشأن قطتك وينتابك القلق بعض الشيء، فهل يوجد حل لهذا المرض؟
هل أستطيع التغلب عليه من البداية؟ هل يوجد تحصينات لتجنب الحساسية عند القطط؟
نعم؛ بالطبع يوجد حل لجميع تساؤلاتك فإن التحصينات ضد الإصابة بالحساسية عند القطط خطوة أولى للتغلب على هذا المرض.
تعد التحصينات أمرًا بالغ الأهمية؛ إذ إنها تحث الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة (Antibodies)؛ التي تجعل الجهاز المناعي أقوى ويتصدى لأي إصابة في المستقبل القريب أو البعيد.
يتكون التطعيم عادةً من مركب أو اثنين لتحفيز الجهاز المناعي لدى القطط.
بناءً عليه فإن تطعيم الحمض الأميني الببتيدي الجديد ( Amino Acid Peptide) يُعدإحدى أهم الخطوات الأولى للتصدي لمرض الحساسية عند القطط.
إذ ينبه الجهاز المناعي للقطة لإنتاج أجسام مضادة ضد الغبار والأتربة المسببة للحساسية لديهم وتستمر الدراسات لتحديد الجرعات المناسبة.
قد يؤدي التطعيم إلى ظهور بعض الأعراض المؤقتة، وسرعان ما تختفي هذه الأعراض بعد عدة أيام من تلقيه.
تتمثل هذه الأعراض في:
- أعراض تنفسية، مثل: الرشح والسعال.
- احمرار العين.
- حكة جلدية طفيفة إلى متوسطة.
- فقدان الشهية لدى القطة.
لذلك يجب التفريق بين أعراض الحساسية لدى القطط الناتجة عن التطعيم، والإصابة الحقيقية بالحساسية عند القطط.
يوجد لقاح للإنسان؛ إذ إن لقاح هيبوكات (HypoCat) واسمه العلمي (FEL-CuMV) الذى تُنتجه شركة هيبوبت (HypoPet) هو لقاح بشري يُنتج في أجسام القطط للحد من إصابة مربي القطط بالحساسية.
تعد هذه خطوة أولى في تقليص أضرار الإصابة بحساسية القطط؛ إذ أثبتت الدراسات انخفاضًا كبيرًا في أعداد المصابين بحساسية القطط لدى المُربين بعد تلقيهم اللقاح.
علاج حساسية القطط بالاعشاب
هل يمكن علاج حساسية القطط بالأعشاب؟ هل يمكن التغلب على الحساسية عند القطط بالطرق الطبيعية؟ نعم بالطبع.
إليك أفضل 10 أنواع من الأعشاب لدعم مناعة القطط والحفاظ عليها من الأمراض، بل وعلاجها أيضًا.
النعناع البري (Catnip)
يسمي ملك أعشاب القطط؛ إذ إنه محبب لدى القطط ويساعد على تهدئة الأعصاب والشعور بالاسترخاء وتقليل التوتر والعصبية.
يعد التوتر والعصبية مسببان لتساقط الشعر عند القطط؛ ومن ثَمَّ يمكن استخدامه في تهدئة الجلد الملتهب الناجم عن التحسس.
الزعتر البري (Cat Thyme)
يعد بديلًا للنعناع البري؛ إذ إنه يلطف الجلد ويهدئه.
الناردين (Valeriana)
يعد من أهم الأعشاب لتهدئة جلد القطط ويستخدمه أيضًا الطبيب البيطري لعمل مراهم وكريمات موضعية علاجية، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأعشاب.
البابونج والبكورية والقنفذية (Chamomile,Calendula and Echinacea)
تضاف هذه الأعشاب إلى الأعشاب السابقة ويُجهزها الطبيب البيطرى؛ لِما لها من آثار طبية نافعة لعلاج الحساسية عند القطط.
تعد الأعشاب السابق ذكرها أعشاب ذات استخدام طبي علاجي وليس لتقليل أعراض الحساسية عند القطط وحسب، بل والعلاج أيضًا.
جذر العرقسوس (Licorice roots)
لا تعد فوائد العرقسوس ولا تحصى، وبغض النظر عن مذاقه المميز لدى كثيرين، كذلك له فوائد علاجية.
إذ إنه يحتوي على نسبة من الكورتيزون الطبيعي (Phytogenic cortisol)، الذي بدوره يعالج الحساسية عند القطط ويقلل الأعراض التنفسية والأعراض المصاحبة لتهيج الجهاز الهضمي على حدٍ سواء.
مخلب القط وجذر الهندباء (Cats Claw and Dandelion Roots)
تعد من الأعشاب الصديقة للمنزل؛ إذ إنها تضاف إلى السلطة وتحتوي على الكورتيزون الطبيعي كذلك، فاحرص على تناولها دائمًا.
خاتم الذهب (Goldenseal)
يمتلك عدة فوائد طبية؛ إذ إنه يستخدم مطهرًا طبيعيًّا للجروح ويُخفَّف مع محلول الملح لتقليل التهابات وانتفاخات العين.
هل حساسية القطط خطيرة؟
تعد الحساسية عند القطط أمرًا خطيرًا إن لم تنتبه له كأي مرض، لكن السيطرة عليه والعلاج أمرًا يسيرًا.
كذلك تشبه الإصابة بالحساسية عند القطط أعراض الأنفلونزا الموسمية، وعلى الرغم من ذلك فإن علاجها سهل للغاية وسرعان ما يزول بأدوية الحساسية العادية.
ختامًا، عليك أن تعلم جيدًا -عزيزي القارئ- أن علاج الحساسية عند القطط أمرًا سهلًا للغاية، عند الاهتمام به والسيطرة عليه.
لذلك عليك أن تنتبه للأمر منذ بدايته وتقي قطتك من الإصابة به بالنظافة المستمرة والتطعيمات.
واعلم جيدًا أن الوقاية خيرًا من العلاج.
