الطب النفسي

أهم المعلومات عن تصرفات مريض الفصام

تصرفات مريض الفصام

أهم المعلومات عن تصرفات مريض الفصام تتغيَّر تصرفات مريض الفصام وطريقة تفكيره حتى مشاعره، كذلك تتفاوت سلوكيات مريض الفصام وآخر.

 

بينما يعاني بعض المصابين نوبة ذهانية واحدة فقط، يتعرَّض آخرون لعدة نوبات خلال حياتهم، ويُطلق على ذلك التباين في شخصية مريض الفصام وسلوكه اسم”الحلقة الذهانية”.

 

إذ تتسبب تلك التصرفات الغريبة في تساؤلات تُحيّر الأذهان وتقلق كل المحيطين به، مثل: هل مريض انفصام الشخصية يمكن أن يقتل؟، وما العلاقة بين مريض الفصام والحب؟، وغيرها من التساؤلات التي تحيط بسلوك مريض الفصام.

 

لذلك نستعرض سويًا -عزيزي القارئ- في مقالنا أدناه، كل ماتود معرفته عن كيف يتصرف مريض الفصام.

مفهوم الفصام

يعد الفصام أو انفصام الشخصية أو الشيزوفرينينيا (Schizophrenia) حالةً صحية عقلية شديدة تستمر مدة طويلة، وتسبب مجموعة من الأعراض النفسية المختلقة.

 

إذ غالبًا ما يصف الأطباء الفصام بأنه نوع من الذهان (Psychosis)؛ أي قد لا يتمكن الشخص دومًا من التمييز بين تخيلاته والواقع.

 

لكن لا يعاني المصابون بالفصام انقسام الشخصية.

أعراض الفصام

تشمل أعراض الفصام ما يأتي:

 

  • الهلوسة (Hallucinations): سماع أشياء غير موجودة أو رؤيتها.
  • الأوهام (Delusions): الاقتناع بمعتقدات ليس لها أي أساس من الصحة.
  • تشوش الأفكار؛ بسبب الهلاوس والأوهام.
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية.
  • عدم الاعتناء بالنظافة الشخصية.
  • الرغبة في تجنب الاختلاط بالناس، بما في ذلك الأصدقاء.

 

بداية تصرفات مريض الفصام التحذيرية وتأثيراتها

قبل أن تصبح علامات الفصام أو الشيزوفرينيا أكثر وضوحًا، تظهر بعض العلامات المبكرة التي تغير تصرفات مريض الفصام.

 

نذكر من بين تصرفات مريض الفصام الأولية تغيرات سلوكية في العمل أو مع الأصدقاء.

 

إضافةً إلى الزهد في أداء عديد من الأنشطة، والتفكير بأوهام وهلاوس لا أساس لها من الصحة، مثلما ذكرنا أعلاه.

 

لذلك تعد تلك التصرفات بمثابة تحذيرًا للمرض؛ مما يستوجب ضرورة الانتباه للأمر والمبادرة بالتشخيص الصحيح.

 

ذلك حتى لا يختلط مع تشخيص اضطرابات أخرى، مثل: اضطراب ثنائي القطب أو القلق، ذلك بالمتابعة مع اختصاصي نفسي.

 

إذ يتمكن الطبيب كذلك من وضع الخطة العلاجية المناسبة، التي تتناسب مع ذلك المرض الذي يسبب التعثر في جميع نواحي الحياة الوظيفية والشخصية والاجتماعية والتعليمية.

 

لذلك سنتناوله بشيء من التفصيل فيما يلي أهم 4 من تصرفات مريض الفصام.

أولًا: مريض الفصام والخوف من الناس

إذا وددت معرفة هل مريض الفصام يخاف الناس أم أن الناس هي من تخشى التعامل معه؟، فسنذكر فيما يأتي أهم تصرفاتمريض الفصام التي يتساءل حولها المحيطين بمريض الفصام.

 

هل مريض الفصام يخاف الناس؟

يؤدي تفكير مريض الفصام الواهم مثل ظنه بملاحقة الآخرين له، أو رغبتهم في إيذائه أو ما يسمعه من هلاوس لاوجود لها، مثل: أن الناس يسخرون منهم أو أنهم يهينونه، أو يطلبون منه عمل أشياء ضارة إلى شعوره بالخوف من الناس، لا سيّما إذا تفاقمت الأعراض ووصلت إلى جنون العظمة.

 

بالطبع يدفع كل ذلك بالمريض إلى الانسحاب من المجتمع، مع وجود مزيد من المشكلات مع المحيطين به سواء في محيط الأسرة أو العمل أو الصداقات.

 

أما الآن سنناقش سلوكيات قد تبدو غريبة بعض الشيء، مثل: الكذب والقتل وغيرها.

ثانيًا: هل مريض الفصام كاذب وعنيف؟

هل يفكر مريض الفصام في الانتحار

إذا صادفك الحال وتعاملت مع شخص مصاب بالفصام؛ فربما تظن للوهلة الأولى أنه شخص كاذب وملاوع وعنيف أحيانًا قليلة!

 

بينما سيخبرك المحيطون به أنه يعاني الضلالات والأوهام، وأن مثل هذه الأفعال ما هي إلا دفاعًا عن النفس من وحي خياله.

 

لكن، ما حقيقة ذلك؟، لذلك نسرد لكم دوافع تصرفات مريض الشيزوفرينيا:

 

هل مريض الفصام يكذب؟

يعيش مريض الفصام حالات من الهلوسة والأوهام لا يميز فيها بين ما هو حقيقي وما هو خرافة؛ هذا ما يجعل أفكاره لا تستند إلى الواقعية.

 

إذ يرى الأمور من منظوره هو لا مما هي عليه حتى ولو تجلت الحقائق أمامه؛ فإنه يرفضها ولا يقتنع بها.

 

كذلك يعاني مصاب الشيزوفرينيا ما يُعرف “بعمه الهاعة” (Anosognosia)؛ أي عدم إدراك الشخص أنه مصاب بالمرض أو عدم إدراكه لذاته.

 

لذلك قد يبدأ في اختلاق الادعاءات الكاذبة على نحو الادعاء بأنه يستطيع سماع أفكار الآخرين، أو يتهمهم بأنهم شياطين.

 

كذلك قد يشعر بأن الآخرين يمارسون عليه نظرية المؤامرة، وغيرها من الأوهام التي لا أساس لها إلا في رأسه فقط.

 

لكن تُرى أتدفعه أوهامه لقتل أحدهم أو الاندفاع نحو عمل تصرفات عنيفة؟، تابع معي لتعرف الجواب.

 

مريض الفصام والقتل

رغم أنه غالبًا ما تبث لنا الأفلام والكتب صورة سلوكية عنيفة عن مريض الفصام، وتصور لنا مدى خطورة هذا الشخص.

 

لكن أظهرت إحدى الدراسات في نيويورك أن ارتكاب المصابين بانفصام الشخصية جرائم القتل العشوائية أمر نادر الحدوث.

 

إذ يبتعد في حقيقة الأمر سلوك مصابي الفصام عن العنف، بل ويفضلون الانسحاب الاجتماعي والعزلة، مثلما ذكرنا سالفًا.

 

كذلك قد يكون المصابون أكثر عرضةً للتعرض إلى العنف؛ بسبب سلوكياتهم.

 

مع ذلك يمكن أن يظهر بعض العنف في تصرفات مريض الفصام حال تخوفه من التعرض لتهديد ما مثلًا، أو ربما بسبب أفكارهم الذهانية.

 

كذلك ربما يؤدي تعاطي المخدرات أو الكحول إلى تفاقم الأمر.

 

الآن قد تفكر في كيف يتفاقم الوضع، فهل يصل الأمر في تصرفات مريض الفصام إلى إيذاء نفسه والانتحار؟

 

هل يفكر مريض الفصام في الانتحار؟

يمكن أن يمثل مصاب الفصام خطرًا على نفسه؛ بسبب إقدامه على الانتحار الذي يعد السبب الرئيس للوفاة المبكرة بين المصابين بالفصام.

 

أما الآن وبعد أن أطلعناكم على تصرفات مريض الشيزوفرينيا مع الناس وأسرته، فنتحدث عن تصرفاته داخل مؤسسات العمل.

 

ذلك لنجيب عن التساؤل: هل تتيح تصرفات مريض انفصام الشخصية له العمل أم تعيقه بعض الشيء؟، تابع معنا.

ثالثًا: مريض الفصام والعمل

لا شك أن الإصابة بالفصام تؤثر في الأداء الوظيفي للشخص، ذلك بسبب معاناته الآتي:

 

  • صعوبة ممارسة المهارات المعرفية، التي ربما تؤثر في الذاكرة قصيرة المدى.
  • المصاب مشوش الفكر مع اضطراب ردود أفعاله، مثل التحدث بجُمل غير مترابطة المعنى أو بكلمات غير منطقية وترهات؛ مما يعيق التواصل أو الحديث معه.
  • تواتر الأفكار في عقله بصورة غير منظمة أو منطقية.
  • ضعف التركيز والانتباه.
  • عدم تذكر الأشياء.
  • بطء حركته.
  • عدم القدرة على اتخاذ القرارات؛ بسبب افتقاره إلى إدراك المعلومات واستخدامها بمنطقية.
  • المشي بسرعة أو في دوائر.
  • صعوبات في فهم أحداث الحياة اليومية.

 

الآن إذا تركنا جانب العمل والوظيفة جانبًا، فهل يمكن أن يحظى مصاب الفصام بالحب والمشاعر الرومانسية، أم أنه لا يشعر بها أصلًا ولا يدرك مدى احتياجه لها؟

 

كذلك كيف يتصرف مريض الفصام في حياته الأسرية؟، إليكم الرد..

 

رابعًا: مريض الفصام سيء الطباع مع أسرته

لا شكّ أن الحياة مع مريض الفصام -خاصةً الارتباط والحياة الأسرية- مليئة بتضارب المشاعر.

 

تارةً نشعر بالخوف عليه وتارةً أخرى بالقلق من تصرفاته أو الغضب أو الإحباط وربما الشعور بالإحراج أحيانًا من سلوكياته الغريبة.

 

لذلك دعونا نكتشف سويًا بشيء من التفصيل طباع مريض الفصام مع أسرته وتطورات العلاقة بين مريض الفصام والحب.

 

كذلك سنكتشف أسباب غريبة لتصرفات مريض الشيزوفرينيا:

 

مريض الفصام والحب

لقد أدلى بعض الأشخاص بتجاربهم الشخصية في العلاقات الأسرية والرومانسية مع مصابي الفصام، بعد أن أمضوا معه سنوات عدة.

 

لكنهم ذكروا أن حياتهم تلك شابها كثير من عدم التوازن والقصور.

 

يعود ذلك إلى معاناة مريض الفصام افتقار المشاعر والقدرة على التعبير عن العواطف.

 

إضافةً إلى رغبته الدائمة في الانعزال والبقاء بمفرده؛ مما يصعب عليه الحفاظ على العلاقات والاستقرار.

 

كذلك قد تصل بعض الأفكار الوهمية في عقل المصاب إلى درجة أنه يظن بأن أحد المشاهير يقع في غرامه.

 

كذلك قد تسيطر عليه فكرة شاذة، مثل: الغيرة الزائدة (Extreme Jealousy) عن الحد حتى أنه قد يتصور أن شريكه يخونه.

 

في ختام مقالنا عن تصرفات مريض الفصام، نود التوجه بالنصح لكل المحيطين بالمصاب بهذا المرض العقلي بأن يحتووا مريضهم بالتفهم والرعاية، وألا يترددوا في زيارة الأماكن المختصة بالعلاج، لتشخيص حالته والوقوف إلى جانبه وتقديم كل وسائل الدعم والعلاج المناسبة؛ تجنبًا لاستفحال الوضع وحمايةً للمصابين وللمحيطين بهم من أي خطر.

 

اقرأ أيضًا

اضطراب ثنائي القطب | أسبابه وعلاجه

اضطراب الشخصية الحدية | هل يمكنني النجاة؟

بواسطة
د. بسمة عبد المنعم
المصدر
nhswebmdreuters

د. بسمة عبد المنعم

صيدلانية لطالما أحببت القراءة والاطلاع، وشغفت بتعلم العلوم الطبية، ومع كوني أم لطفلين رائعين ازداد شغفي لتقديم المعلومات الطبية الدقيقة والشاملة بصورةٍ بسيطة، لتنير درب أبنائي ودرب كل أم وقارئ بمحتوى طبيٍ وافٍ يثري اللغة العربية، ويحمل المعلومة الطبية الموثوقة أيضًا. هذا ما دفعني لأطرق أبوابًا جديدة للعلم فدرست مهارات الذكاء الاجتماعي، وتنظيم الوقت، والتسويق الرقمي، والترجمة الطبية، والتدقيق اللغوي، وكللت ذلك بدراسة كتابة المحتوى الطبي الموافق معايير السيو كذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى